(ياطيور) .. كشف المستور في سلطة الجور

أمجد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 08:02
المحور: الادب والفن
    

لتأسيس الواقع يتطلب فهم وادراك المرحلة التي يمر بها نفس ذلك الواقع والاتيان بأواصر تهيمن على ان لا اختلاف بين رؤى جهنمية لسلطة او متسلط معا وان كانت هي المسيطرة انذاك .
الخاكي والفضاء الافتراضي الذي استلهم عبقرية مجنونة تقودنا الى الفتك بارواحنا ونحن نتلقى صيحات ونداءت جندي مسلوب من هذيان السواتر التي لا ترقد ابدا رغم السقوط غير المنتهي من النداءات التي رفضت الحرب بكل الصيغ والاتجاهات.
تفاهم منسوج بعبقرية عواطف نعيم التي جعلت بان يكون بطل ياطيور هكذا يؤمن لنفسه مخدع ليوهم السلطة بما فعلت .
المتقلي النخبوي يعتمد على اسس بنيوية في سرد التحليل غير المعلن لنص العرض , وبأعتقادي بان التمارين اليومية التي انصبت على ان يكون العرض كما شاهدناه كانت تمارين لاي حزب او معارضة لذلك النظام القائم انذاك . والسؤال الذي يطرأ ببالي : على ماذا اسست عواطف نعيم خطابها الفكري لممثلها محمود ابو العباس في تلك التمارين اليومية ؟ وما هي الجمل المطلقة في هذا الاجتماع ؟ كيف سيحصنوا انفسهم من سوط الحاكم ؟ وكيف يفسدوا نواياه الدموية بشكل معلن امام الملأ ؟ ..
الفرق الوحيد بين اجتماع الجهات السياسية المعارضة لذلك الحاكم وحكمه وبين اجتماع عواطف نعيم ومحمود ابو العباس وعلى نفس الاتجاه هو ان الاجتماع الثاني كان معروف شكلا ومضمونا مكانا وزمانا , فحدد بذلك العرض نوايا ورؤى مشتركة حددت وعلنت ظلما كان مكتوما .
ممثل هذه المونودرما اوصل فكرتين تكتيكيتين الاولى كيفية املاء الفضاء المعنوي للعرض بأسلوب مرن ساعدنا بفهم المجازر المرتكبة في الحرب التي لم نحصد منها سوى الدمار . والفكرة الثانية هي (ديناميكية الوصل) , لمحور التداخلات المرئية في صور الحرب والهتافات المتجلية بدوائر تأويل واسعة ساعدت بان يفهم المستقبل بصور الماضي وعلى هذا الاساس فأن (ياطيور) مونودراما تعرض في اي مكان زمان وفي اي رقعة يتواجد بها بقع الدماء المتواصلة .

#أمجد_السعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات