أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - طاقة ذبذبة الصوت و تأثيرها















المزيد.....



طاقة ذبذبة الصوت و تأثيرها


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7254 - 2022 / 5 / 20 - 15:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺧﻔﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ, ﻧﺴﺒﺔ لإﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺗﺒﻌﻬﺎ إﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ، ﻟﻜﻦ ﺑﻔﻬﻢ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺨﻠﺺ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺘﻴﻦ ﺷﺊ ﻭﺍﺣﺪ، ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ. ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻠﻐﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ إﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ،
ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ؟
ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ.
ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ؟
ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ، ﻫﻨﺎ ﺗﺘﻀﺢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻠﻲ، ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ إﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻭﻻً ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ، ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻌﺮﻑ باﻷﻟﺤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻐﺎﻡ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ، ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺧﺒﻴﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﺤﻦ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺰﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻄﻔﺄ، ﺣﻴﺚ ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﺠﻴﺘﺎﺭ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻀﺎﺀﺓ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻓﻲ ﺍلإﺷﺘﻌﺎﻝ.
ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺜﺒﺘة ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻭﻫﻮ إﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺍﺭﺩ ﻭﻣﻤﻜﻦ
ﺣﻴﺚ ﻋﻠﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺣﺮﺍﺭﺓ، ﻫﺬﻩ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﻮﻟﺪ ﺣﺮﺍﺭﺓ، ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﻟﺪ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻓﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻧﺎﺭ، ﻭﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ ﻧﺎﺭ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺃﻳﻀﺎً ﺻﺤﻴﺢ،
ﺑﻬﺬﺍ ﻧﺨﻠﺺ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻟﻠﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ، ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺕ ﻃﻨﻴﻦ ﺧﻔﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﺩﺍﺧﻠﻪ، ﺻﻮﺕ ﻃﻨﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﺑﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﻖ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳﺪﻋﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﺄﻭﻣﻜﺎﺭ، ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﺟﻪ ﺷﺒﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻭﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﺘﻄﺎﺑﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﺗّﺬﻛﺮ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺗﻄﺎﺑﻖ.
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻵﺗﻲ ﻗﻢ ﺑﺘﺮﺩﻳﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭﻡ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺧﺎﻟﻲ، ﺛﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻮﻗﻒ، ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺻﺪﻯ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻠﻮﻩ، ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﻳﺸﺒﻪ ﻟﺤﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻛﻤﺎ ﻳﺪعي ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺤﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻜﻴﺎﻧﻚ، ﺗﺘﻔﺠﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﻭ ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻤﺸﻜﻠﺔ، ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻐﺰ ﻳﺠﺐ ﺣﻠﻪ ﺑﻞ ﺳﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺸﻪ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺧﻔﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﺧﻠﻮﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻛﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ، ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ إﻟﻰ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ إﺳﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻷﻭﻝ، ﺍﻵﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ، ﻓﻲ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ, ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ، ﻓﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ.تلك ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ, ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ، ﺳﻌﻴﺪﺓ، ﻭﻧﻌﻤﺔ.
ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﺻﻮﺕ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﺸﺄ ﺑﺄﻱ ﻣﻨﺎ، ﻟﻢ ﻳﻨﺸﺄ ﺑﻴﺪ ﻋﺎﺯﻑ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺠه ﺁﻟﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ، ﻟﻪ إﺳﻢ ﻣﺨﺼﺺ. ﺇﻧﻪ ﻟﺤﻦ ﺳﻤﺎﻭﻱ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﻭﺧﺎﻟﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ، ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻳﻜﺎﻓﺢ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻟﺤﻦ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﺑﺎﻵﻟﺔ، ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺟﻮﻫﺮﻙ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﻻ ﺁﻟﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﻼ ﺁﻟﺔ، ﺑﻼ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﺭ، ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ "ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ" ﻭ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ " ﺗﺼﻔﻴﻖ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ". ﻓﻬﻲ ﺻﻤﺖ، ﺻﻤﺖ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ، ﺗﺘﻔﺠﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻧﺎﻓﻮﺭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺻﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ، ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ. ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺒﺘﻬﺠﺎً، ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺭﻗﺼﺔ، ﺑﻞ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻵﻥ، ﺻﺮﺕ ﻣﺘﺪﻳﻨﺎً، ﻟﺴﺖ ﺻﺎﺭﻣﺎً ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻛﺎﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ. ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ ﺣﻘﺎً ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻧﺒﻌﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﺪﻓﻖ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻧﺎﻓﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ، ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻭﺭﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﺍلإﺣﺘﻔﺎﻝ. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺻﻞ ﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺃﻭ إﻟﻰ، ﻻ ﺇﺛﺎﺭﺓ، ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﺄﻱ ﺁﻟﺔ, ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎﻙ، ﻓﻘﻂ ﺳﻜﻮﻥ ﻭﺻﻤﺖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ.
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﻫﻮﺍﺋﻴﺔ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻣﻌﻴﻦ، ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻤﻌﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺧﻼﻓﻪ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻃﺎﻗﺔ، ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻫﻲ ﻃﺎﻗﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﺃﺛﻨﺎﺀ إﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻣﻌﻴﻦ. ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ إﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﺿﺌﻴﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ إﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ إﺳﺘﺸﻔﺎﺀ.
ﺍلإﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ للإﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ، ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ، ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ. ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺍلإﻧﺴﺠﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ إﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻃﺎقة ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺑﻞ ﻭﻛﻮﻛﺒﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ ﺑﺎﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﻭﺷﻔﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ إﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ، ﻫﺪﻭﺀ، ﺗﻮﺍﺯﻥ، ﺳﻌﺎﺩﺓ، ﻧﻤﻮ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺷﺨﺼﻲ، ﺣﻴﻮﻳﺔ، إﺗﺰﺍﻥ ﻋﺎﻃﻔﻲ، ﻧﻤﻮ ﻣﺘﺠﺎﻧﺲ، إﺗﺼﺎﻝ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺼﺪﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ. ﺍلإﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ، ﻓﻜﺮﻳﺔ، ﺭﻭﺣﻴﺔ.
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ؟
ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍلإﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺟﺴﺎﻣﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺷﻜﻞ ﻭﻣﺎﺩﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﻮﺀ ﺑﻪ, ﻓﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ، ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ( ﺣﺒﺎً ﺃﻭ ﻏﻀﺒﺎً ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺔ ) عندﻫﺎ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎلإﻧﻘﺒﺎﺽ ﺃﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻟﺨﻠﻖ ﺍلإﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ, ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺘﺮﻛﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﻟﺘﻀﺮﺏ ﺍﻟﺠﻮ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻟﺘﻠﻤﺲ ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ، ﻛﻞ ﺷﺊ ﺗﻤﺮ ﺧﻼﻟﻪ, ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ الإﻫﺘﺰﺍﺯﻳﺔ، ﻣﺨﻠﻔﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﺧﻔﻴﺔ.
ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ، ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻮﺍﺳﻨﺎ, ﺑﻞ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ, ﻓﻜﻠﻤﺎﺗﻨﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ, ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ، ﺍﻟﺴﺤﺮﻱ، ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ : ﻓﻤﺜﻼً ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻠﻰ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍً، ﻣﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺪﻯ, ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺠﺪ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻴﺔ ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ ﺑﺬﻟﻚ. ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺎﻗﺔ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻭﺛﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻪ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ, ﻧﺠﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ. ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ إﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭﺛﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ, ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻭﻕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ، ﺃﻥ ﻧﺤﺲ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺸﻊ ﺣﺒﺎً ﻭﺳﻼﻣﺎً ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ,
ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻳﻤﺜﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺮﺁﺓ ﻟﻶﺧﺮ. ﻭ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ, ﺣﻴﺚ ﺗﺆﺛﺮ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻠﻤﺴﺘﻤﻊ, ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎﺋﻴﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺃﻋﻤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻲ, ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺭﺍﺑﻂ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ, ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺧﻠﻖ ﺗﺠﺎﻧﺲ ﺭﺍﺋﻊ, ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ.

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النور الإلهي في معادلة الجينوم
- الأرواح و عالم التكوين الإنساني الجزء الثاني
- الأرواح وعالم التكوين الإنساني الجزء الأول
- التكوين الكوني و الهندسة الإلهية المقدسة
- البعد السابع عالم الصوت الكوني
- النورانية الإلهية المقدسة
- خِيِمَّيَاء التَّكْوِين النُورَانِّيَةْ فِي الْعَوَالِم الدّ ...
- طبيعة الأبعاد الكونية
- خيمياء العوالم الداخلية
- البعد الرابع أو المستوى النجمي
- المدارس السرية الإبليسية
- الحواجز الزمنية والأبعاد الكونية
- الأبعاد الكونية العليا
- الأبعاد الكونية -Cosmic Dimensions-
- حاول أن تحب حزنك لعله يرحل
- الموقف الماركسي من الصهيونية
- البناء الكوني في الهندسة الإلهية المقدسة
- تجربتي مع كوان ين -kuan yien-
- الميركابا التيتاهايدرون
- مهما قلت لك في القلب أكثر


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - طاقة ذبذبة الصوت و تأثيرها