أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - عبد السلام عطاري ورؤيته للموت -إلى شيرين المقدسيَّةِ














المزيد.....

عبد السلام عطاري ورؤيته للموت -إلى شيرين المقدسيَّةِ


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7254 - 2022 / 5 / 20 - 02:18
المحور: الادب والفن
    


عبد السلام عطاري ورؤيته للموت
"إلى شيرين المقدسيَّةِ
خبَّأت صرختَها الأخيرةَ بكمّ الحنين، وصارَت صرختُها جنين، تلكَ المراثي تنبتُ في كلِّ حيٍّ، تتعربشُ على جدرانِ الصَّمتِ، تُزهِرُ في فمِنا صرخةً، والصَّرخةُ يا بلادَ الشَّمسِ زهرةُ النَّارنجِ، شوكُها اليابسُ لو يوقظَ النَّومَ الرَّخيَّ اللَّذيذ، لا غيرنا نصرخُ كلَّ يومٍ باسمِكَ اللهمَّ هذا نحنُ؛ شهيدةٌ يتلوها شَهِيد، وتُولَدُ من حناجرِنا كلّ مطلعِ فجرٍ أغنيةٌ، ويصيرُ الكلامُ النَّشيد. يا بلادَ الشَّمسِ، زهرةٌ توقظُ زَهرَةً، وينتشرُ في مرجِنا دمُنا العَتيقُ".
النص الذي كتبه "عبد السلام عطاري" عن شيرين" نجد فيه تماهي الشاعر مع الحدث، فهو يظهر سخطه من خلال " استخدامه وتكرار "صرختها/صرخة/والصرخة/نصرخ" التي نجد أثرها في لفظ: "مراثي" وصدراها في: "وصارت/يصير، الصمت، صرخة/والصرخة/نصرخ، " فاعتماد الشاعر على ألفاظ تتشكل من حرف الصاد جاء كنتيجة وامتداد لتكرار "صرختها".
وكتعبير عن جمال الراحلة اعطاءها صفات الطبيعة: "تزهر/زهرة (مكررة ثلاث مرات)، شوكها".
لكن يستوقفنا التناقض بين "زهرة وشوكها" الذي يبدو للوهلة الأولى غير منسجم مع جمال/عطاء الراحلة شيرين، لكن إذا ما أخذناه إلى العقيدة الدينية الفينيقية/الفلسطينية القديمة سنجده منسجم معها، فالفلسطيني/الفينيقي القديم يرى في الموت انبعاث للحياة التي ستأتي لاحقا، من هنا جاء استخدام الشاعر "يتلوها، وتولد" كتأكيد على حالة الخصب/الخير الذي حصل في "مطلع فجر أغنية، زهرة توقظ زهرة، وينتشر مرجنا دمنا العتيق" فهذا المقطع يتطابق تماما مع ما جاء في ملحمة البعل، وما فيها من تشبث بالخير/بالخصب القادم" فتكرار الألفاظ والتركيز على نفس المعنى/المضمون الذي تحمله يتماثل مع ما جاء في الملحمة، التي تتكرر فيها الفقرات/الألفاظ والذي جاء كغناء ـ يعبر فيه القارئ/المستمع ـ عن سعادته بما سيأتي من خصب/خير لاحقا.
إذن الشاعر متأثر بالحدث بجريمة القتل التي حصلت، لكن اين تأثره بقتيلة/بالشهيدة؟
إذا عدنا إلى النص سنجد أن هناك أكثر من لفظ يتكون من حرف الشين: "تتعربش، الشمس (مكررة)، شوكها، شهيدة/ شهيد، النشيد، وينتشر" وهذا يشير إلى أن هناك شخص/اسم تأثر به الشاعر، فانعكس تأثره بالاسم من خلال استخدمه ألفاظ تتشكل من حرف الشين.
كما أن تكرار وكثرة استخدام "صرخة" يشير إلى طبيعة عمل/مهنة الشهيدة، التي كانت توصل صوتنا نحن المستمعين، فكانت "صرختها" هي صرخة الشاعر وصرختنا نحن المتلقين.
بهذا يكون الشاعر قد أكد على التماهي بينه وبين الحدث، وبينه وبين الشهيدة، وبيننا نحن المتلقين وبينه وبين الشهيد.
النص منشور على صفحة الشاعر



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي أبو عجمية - شِيرينُ شاعت شعاعاً -
- التماهي مع القصيدة نزيه حسون
- رسالة زكريا مروان البكري
- رابطة الكتاب الأردنيين تحتفي بديوان -أنانهم- للأسير أحمد الع ...
- الرواية والحكاية في -جبينة ... أكلها الغول، مأساة امرأة- خال ...
- مناقشة رواية العناب المر لأسامة مغربي بتاريخ 7/5/2022
- ديوان قلوب شفافة منير توما
- ديوان رؤوس تحت الرمال حبيب شريد
- السرد المدهش في رواية حدائق شائكة، لصبحي فحماوي.
- المكان في قصة -سر حكاية القدس- للأسير الكاتب زكريا مروان الب ...
- الخطاب في -الرسالة الأخيرة لأب ذر الغفاري- هادي زاهر
- مجموعة -التمتمات المتجمدة للغجري الأخير- أشرف مسعي-
- الهجرة واللجوء في -عناقيد لهفة نازفة- ناصر عمر دياب
- عناصر الفرح في ديوان أسميك التصاقا بالنجوم باسل عبد العال
- القاموس اللغوي في ديوان -ما يشبه الحنين- ماجد أبو غوش
- عناصر الفرح في رواية -زنزانة- قتيبة مسلم
- الخريفية في همسات وتغاريد عدلة شداد خشيبون
- اللد والفلسطيني في رواية -ما دونه الغبار- دينا سليم حنحن
- رواية ليالي اللاذقية سليم النفار
- ديوان مفاتيح السماء وهيب نديم وهبة


المزيد.....




- وفاة الممثل الأمريكي فال كيلمر عن عمر يناهز 65 عاماً
- فيلم -نجوم الساحل-.. محاولة ضعيفة لاستنساخ -الحريفة-
- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - عبد السلام عطاري ورؤيته للموت -إلى شيرين المقدسيَّةِ