أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - مبادرات واستحقاقات عراقية ..














المزيد.....

مبادرات واستحقاقات عراقية ..


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7253 - 2022 / 5 / 19 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسعى التحالف الثلاثي كما هو واضح الى إطالة الأزمة السياسية الراهنة بل وتعمل على تعقيدها في إطار صراع كسر إرادات مستمر للابقاء على حكومة السيد مصطفى الكاظمي أو اللجوء الى خيارات أخرى تصب في هذا الاتجاه وهو يتجاهل أو يرفض المبادرات التي يطرحها الإطار التنسيقي التي تستهدف تسوية الأزمة ومحاولة كل طرف من أطراف التحالف إحراج الطرف المقابل، وحشره في الزاوية لتحقيق الكثير من المكاسب على حساب المكون الأكبر مجتمعيًا.

في هذا السياق ، تشير تصريحات كبار المسؤولين في التحالف الثلاثي الى أن مشاوراتهم التي تطرق لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدته المؤرخة في السابع والعشرين من رمضان ونشرها ثاني يوم العيد لم تكن الغاية منها خلق مسار تفاوضي للتسوية، وإنما كان الغرض هو ضرب المبادرة التي أعلن عنها الإطار التنسيقي،و محاولة للزج بالمستقلين في الصراع وتحميلهم بالتالي مسؤولية الفشل في مرحلة لاحقة إذا نجح التحالف الثلاثي في مشروعه الاقصائي وتشكيل حكومة لن ينتج عنها سوى المزيد من الانقسام والتفتت.
ففي الوقت الذي دفع الإطار بمبادرة كان هدفها تطويق الأزمة ومنعها من التحول الى اختناق سياسي حاد يطيح بالعملية السياسية ويجر البلاد الى الفوضى ، جاءت تغريدة الصدر المرتبكة في تأريخها قبل انتهاء المهلة التي حددها للإطار لتشكيل الحكومة من دون كتلته، وتحجج بأنه وجهها إلى المستقلين بالتحديد.

حاول السيد مقتدى الصدر الظهور وكأنه لم يوجه مضمون تغريدته إلى الإطار، إلا في جزء بسيط منها لعلمه علم اليقين أن الثلاثي يبقى عاجزاً على تمرير مشروعه الاقصائي، ويظل محشوراً في زاوية الانسداد أمام مبادرات عديدة طرحها الاطار لكن من دون أن تكون مقبولة من قبل أطراف الأزمة وهم قوى التحالف الثلاثي والدول التي تدفع بهذا الاتجاه مثل تركيا والامارات وبريطانيا المنخرطة بقوة في العملية السياسية العراقية رغم انشغالها بأزمات كبيرة سواء داخل المملكة المتحدة في الهزيمة التي لحقت بحزب المحافظين في الانتخابات المحلية، أو على صعيد الانتكاسات بسبب استمرار الأزمة الأوكرانية.
أكدت مبادرة الاطار الأخيرة أن القوى السياسية الشيعية ليست وحدها التي تعاني الانقسام بل حتى الكردية تعاني أيضا من انغلاق في ما بينها، ومايسمى بتحالف السيادة فهو ليس بأفضل حال و الصراع بين الزعامات السنية لن ينتج حلولًا، وبالتالي يواجه التحالف الثلاثي خيار التفكك ما لم يقبل بمبادرات الاطار ويتجنب وضع الاشتراطات.

لقد تأكد للجميع منذ الانتخابات المبكرة التي شهدت تزويرًا واسع النطاق، أن التفاهم والتوافق والتخلي عن سياسة لي الأذرع والاقصاء ، و القبول بالمبادرات التي يجري عرضها بعيداً عن الشروط المسبقة هي التي تضمن الخروج من حالة الانسداد السياسي التي لا تحظى بإجماع القوى الوطنية خاصة التي نجحت في امتحان الحرب على الارهاب وحفظت الأرض والعرض ، ما يعني أن فرص تمرير مشروع حكومة اقصاء تنفذ أجندة خارجية، غير واردة .
وعلى ضوء المشهد الراهن فقد يكون الخيار الوحيد المطروح هو حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات جديدة بعد إقرار قانون انتخابات جديد كما قضت المحكمة الاتحادية، لكن حتى هذا الخيار ليس مضمون النتائج وقد يفرز نفس الإشكالية إذا لم يتفق طرفا المكون الأكبر الرئيسين الاطار التنسيقي والتيار الصدي على التصدي معاً لسياسة فرض الأجندات الخارجية التي تبلورت بشكل مكشوف لدى الطرفين الرئيسين في التحالف الثلاثي وهما الحزب الديموقراطي الكردستاني وائتلاف عزم -تقدم الذي شكل في تركيا ما أصبح يعرف بتحالف السيادة .

عموماً، الكرة في ملعب التيار الصدري فهو قادر مع الاطار التنسيقي تكوين الكتلة البرلمانية الأكثر عددا، وقطع الطريق أمام الأطراف التي تريد إطالة الأزمة ، وبالتالي مخالفة قرار المحكمة الاتحادية العليا، التي أجازت فتح باب الترشيح للرئاسة لمرة واحدة ، ما يجعل البرلمان أمام خيارين أحلاهما مر : إما أن يعقد الجلسة وهذا صعب لأنه يحتاج إلى حضور ثلثي الأعضاء لاختيار رئيس جديد ، وإما أن يحل نفسه وفق المادة 64 من الدستور وذلك بسبب الإخفاق في حسم الاستحقاقات الدستورية والفشل الذي أدى إلى استمرار الحكومة في تصريف الأمور اليومية لمدة زادت على 6 أشهر.

لمتابعة نجاح محمد علي على تويتر

@najahmalii



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوال إسرائيل مسألة وقت ليس إلا ..
- الضياع الأمريكي في العراق…
- هم شرقية وهم غربية..
- كيف تستخدم إسرائيل كردستان العراق كنقطة انطلاق لمهاجمة إيران
- إنقاذ وطن ..!
- داعش البعثية ..!
- كيف انطلقت مظاهرات تشرين و من هو القناص..؟!
- نحن وإيران والحرب في أوكرانيا ..
- الربط الكهربائي ، كل عقدة ولها حلال..
- ضربة قاسم سليماني أضرت بمصالح الولايات المتحدة
- حكومة أغلبية فاسدين ..
- أخطر ما يواجه العراق..
- شريك غير موثوق..
- الرقص مع الشيطان..
- تكتك وأكفان ..!
- التطبيع المطلوب ..!
- -خطوة أولى أمريكية هادفة- مطلوبة لانقاذ الاتفاق النووي ..
- الجريمة والعقاب !
- السيد روب مالي :الساعة لا تدق في صالحك!
- يبدو اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وكأنه منذ زمن بعي ...


المزيد.....




- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنابل بالخطأ فوق نير يتسحاق بالغلاف في ...
- البيت الأبيض: نجري مفاوضات مثمرة مع روسيا
- السعودية.. شجاعة ممرض -بطل- تثير تفاعلا على مواقع التواصل
- وزير الخارجية الفرنسية: الجزائر اختارت التصعيد والحوار لا يم ...
- مكتب المدعي العام الروسي يوقع مذكرة تفاهم مع جهاز الإمارات ل ...
- وسط تصاعد التوترات بين البلدين.. أكبر منظمة رجال أعمال جزائر ...
- الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط عقب احتجاجات لوقف الحرب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - مبادرات واستحقاقات عراقية ..