عبدالكريم كاصد
الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 08:17
المحور:
الادب والفن
عاقبة التعميد
حسّان الشاب
من أجل أن يتزوج مسيحيّةً
عمّدوه
كما لو أنه من الفايكونغ.
القديس سمّاه ( أرك )
الآن لديه اسمان
وزوجةٌ واحدة
هنا
على امتداد هذا الشارع
خطوتي ترنّ
في شارع آخر
أسمع خطواتي
تمرّ على امتداد هذا الشارع
حيث الضباب
وحده الحقيقيّ
جار بعيد
البارحة
شجرة الدردار
أرادت أن تقول
لكنها لم تقل
فجر
يدان سريعتان باردتان
تسحبان ضمّادات الليل
واحدةً بعد الأخرى
أفتح عينيّ
ساكناً
أراني أحيا
في قلب جرحٍ ما زال طريّاً
يقين
إذا كان الضوء الأبيض في هذا الصباح حقيقيّاً
ويدي حقيقيّة
فهل هما حقيقيّتان
العينان اللتان تنظران إلى ما أكتب؟
من كلمة إلى أخرى
ما أقوله يتلاشى
أعرف أنني بين قوسين
أحيا
الآخر
ابتدع لنفسه وجهاً
خلفه عاش ومات وانبعث حيّاً
مراتٍ ومرات
بوجهه اليوم تجاعيد ذلك الوجه
لكن
ليس لتجاعيده وجه
صداقة
إنها الساعة المنتظرة
على الطاولة
يسقط شعر المصباح المنتشر
بلا انتهاء
الليل أحال النافذة إلى اتساع
لا أحد هنا
الحاضر يحيط بنا بلا اسم
علامة تعجب
هادئاً
ليس على الغصن
في الهواء
ليس في الهواء
في اللحظة
الطائر الطنّان
ترجمة : عبدالكريم كاصد
#عبدالكريم_كاصد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟