أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيماء العزاوي - بارزاني والحكيم يعزفون سمفونية تقسيم العراق















المزيد.....

بارزاني والحكيم يعزفون سمفونية تقسيم العراق


شيماء العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل إنسان الحق في إتخاذ القرارات التي يراها مناسبة له ولمن يحب وخاصة إن كان ذو سلطة ومسؤولية ويتحمل أعباء جماعته ، وهو الدور الذي يحاول كل من مسعود البارزاني وعبد العزيز الحكيم أن يلعبوه ، فهذا رئيس إقليم كردستان يرغب بأن يكون الرائد والقائد الكردي الذي يحقق الحلم الكبير لأبناء جلدته من خلال بناء دولة كردستان الكبرى ولتعود دولة " مهاباد " الكردية .

البارزاني الذي لا يوافق على رفع رمز الكرامة والعزة والوحدة للعراق بشمال البلاد لان إقليمه محرم على بقية أبناء العراق ويتذرع هو ومن معه بحجج واهية غير مستساغة من قبل الكثير من العراقيين .

فالبعث رحل إلى غير رجعة والعلم ليس لصدام أو حزبه العلم الآن هو رمز لإبناء العراق كان وما يزال ولا يوجد جدال على هذا حتى أن صدام الذي ينعت بالدكتاتور والظالم والخائن والعميل من قبل أغلبية الشعب يرفض فعلة بارزاني الذي يتناسى أن الوطن بحاجة إلى تماسك قوي فيما بين أبناءه وبأن علم العراق هو الرباط الوثيق بينهم فكيف يفسر بارزاني ومن معه تلك الافعال وخاصة الجريمة التي قام بها حفنه من أفراد حزب مسعود في محافظة أربيل باحراقهم علم الكرامة العراقية مستهينين بذلك كل العراق والعراقيين بما فيها حكومتهم .

مسعود وأتباعه يجب أن يشاهدو مسؤولي العراق كافة عندما يمثلون بلادهم في الخارج بدء من رئيس الجمهورية " طالباني " والوزراء " المالكي " وحتى آخر مسؤول في الحكومة ، فعندما يزورون الدول الأخرى سواء كانت عربية أم أجنبية فإن علم العراق يسبقهم ويوضع كتعريف لبلدهم وهو نفس العلم الذي يوضع أمام هوشيار زيباري الكردي الذي يشغل منصب وزير للخارجية العراقية فكيف ينسون أو يتناسون ذلك.

بارزاني الذي يهدد علنية وجهاراً بالانفصال عن العراق إذا لم يتم تغيير العلم وبإنه لن يتم رفع العلم العراقي الحالي مهما يكن على أرض ومؤسسات كردستان ابداً يترك المتابع للحال العراقي يتسائل بشكل فوري كيف لمسؤول تابع للحكومة العراقية الجديدة في عراق جديد يجب أن يكون عراق للحرية والتحرر أن يقوم بفرض رأي دكتاتوري عنصري قومي على الحكومة التي ينتمي لها ويعلن عصيانه بالرغم من أن رئيس جمهوريته كردي ومن أبناء جلدته ودمه.

فهل هذه هي سياسة التفرقة الديمقراطية الحديثة التي ينتهجها رئيس الإقليم المحنك أم هي خطة ينفذها البارزاني للجهات الاستخباراتية والمخابراتية التي يتعلق بها منذ عقود مضت أفراد عائلة البارزاني ومنها الإستخبارات السوفيتية السابقة الــــ( كي جي بي ) وهذا ما ثبت مؤخراً من خلال أوراق ودلائل قدمها الباحث والصحفي الكردي كمال سيد قادر تدين عائلة البارزاني بالعمالة للاستخبارات السوفيتية القديمة ويمكن لكل فرد التأكد من هذا الموضوع وبسهولة من خلال متابعة وثائق الــ ( كي جي بى ) فى موسكو و واشنطن و لندن و هى موجودة فى ارشيف اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السوفيتى السابق فى موسكو، و الأرشيف هو أرشيف عام..

مصالح البلد فوق كل شيء وهذا يجب أن يكون الهدف الأساس لكل قيادي حكومي وطني ، لأن الفرقة والتفرقة واللعب بالنار وخيوطها هو تصرف لا يقوم به إلا متخاذل غير وطني وعميل .
فلا يمكن أن أصف النظام السابق بالدكتاتورية والعمالة وأقوم أنا اليوم بمثل تصرفاته فما الفرق بيني وبينه إذاً وهذا السؤال الذي يجب أن يسئله بارزاني لنفسه وكذلك كل مسؤول في الحكومة الجديدة .

وبعد هذا كله وإذا ما تركنا سيدنا العزيز كاك مسعود بارزاني وقضيته وحلمة القومي جانباً و التفتنا إلى السيد المبجل الذي يتخذ من الدين غطاء له ولحزبة وفيلقه فإننا نرى بوضوح شخصية السيد عبد العزيز الحكيم الذي ما إنفك وبإصرار لا مثيل له في المطالبه الواهية بفدرالية الجنوب الشيعي التي لا تخدم إلا مصالح شخصية أولاً وولاءات تهدف لخدمة مصالح حكومات إخرى وليس خدمة للعراق وشعبة حيث تناسى صاحبنا هذا أن مطلبة يتجاهل الوحدة العراقية وكذلك يتجاهل أمر العوائل العراقية سواء كانت مسلمة "سنية" أو من الطوائف الدينية الأخرى " فبحسب كبير أساقفة أبرشية الأرمن فأن 20,000 أرمني مسيحي بقي في البلد ويقدر بأن 12,000 منهم يقطنون في بغداد والباقي موزعين بين الموصل والبصرة وكركوك " ناهيك عن باقي الأخوة المسيحيين والصابئة وغيرهم حيث تضم محافظة العمارة نسبة كبيرة من العوائل الصابئة المندائية فكيف بهولاء يا حكيم الحكماء .

وكيف هو حال المحافظات الغربية التي سيعاني أهلها من شعور كبير بالغبن والتقليل من الشأن وهو ما سيدفع الأغلبية الى إعتناق مبدأ البغض للشيعة ومناصريهم وأيضاً هو ما سيفتح بالتأكيد الباب للحرب الطائفية المعلنة وليست المستترة كما يحدث الآن .

فبمطالبك يا حكيم تعمل على الهاب الجمر ليتوقد فأنت كمن يضع الوقود بقرب النار ويزيدها حطباً لتستعر ولتشعل كل ما موجود من أخضر ويابس فهذا الإقليم يا سيادة الحكيم ليس من مصلحة العراق والشيعة إذا ما كنت تزعم بأنك تطالب بمصلحتهما......

وهنا يجب أن نقول بأنه كيف لمدع الإيمان والتقوى والخوف على الرعية والداع إلى تطبيق التعاليم الدينية والنصائح المرجعية يقوم بتصرفات تؤدي لتمزيق الصف وتثير النعرات الطائفية والدموية ؟؟

فإن كنت تمتثل لكلام المراجع الدينية ومنها كلام آية الله العظمى السيد " علي السيستاني " وهو من يؤكد على وحدة الصف وينهي ويحرم الفرقة والتفرقة للشعب والوطن فمن الواجب عليك أن توقف المطالبة بإقليمك الموسوم بأسم " إقليم فاطمة الزهراء " بعد إن كان إقليم " سومر " وبالتأكيد فأن الإسم تغير ليكون ملائم لدولة شيعية وهو ما تبتغية ولا يبتغية الله والشرفاء من أهل العراق .

فيا حكام العراق الجديد ومسؤولية يا من ترقصون وتفرحون على نغمات سمفونية الفرقة والتفرقة يا من تطالبون وبكل عزم وجرءه بتقطيع أوصال العراق لتتقاسمو غنيمته كل حسب مشتهاه غير مبالين بأم الحضارات أرض الرافدين و بغداد أم السلام مدينة العلم والعلماء ، جالسين فرحين بما كسبتم من سلطة ونفوذ ومال غير مبالين بالعراقيين وتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم المجهول الذي لا يعلمه الا الله ، يا من لا تأبهون للدماء التي تراق يومياً على أرض العراق بدون حق أو ذنب سوى إنهم عراقيون شرفاء فارقصو إن شئتم لكن تذكروا أن هناك تاريخ سيخلد أسمائكم ضمن صفحاته السوداء منها وليست المشرقة البيضاء فانتبهو وتذكروا قبل أن تخسروا وتجعلوا كل من حولكم يخسر .



#شيماء_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيون وسط الجحيم
- حكومة الوحدة الوطنية حكومة محاصصة ومحسوبية !!
- العراق بين الهاوية والطاغية
- الطالباني بين مطرقة العنصرية والوطنية
- انتخابات تقطع اوصال العراق بايدي ابناءه
- العراق ... مِن يَدِ مَن نُخلصة الآن
- كذبة فسفورية بيضاء تدخل العراقيين كتاب غينيس وبدون منافس
- (( فدرالية العراق ))
- حازم الشعلان واختلاس مليار دولار
- فدرالية العراق
- محاكمة صدام حسين


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيماء العزاوي - بارزاني والحكيم يعزفون سمفونية تقسيم العراق