أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال العيادي - صباحك يا مليكة سكر














المزيد.....

صباحك يا مليكة سكر


كمال العيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 03:12
المحور: الادب والفن
    


صباحك
خير من صباحنا
صباحك يا مليكة سكر.

دلوني على ثنية
ثقلت علي قلبي
هذه الرزية

دمعة… دمعة
وفاضت على أطرافها الشمعة
وشرب الفتيل زيته
وانقلب القنديل على فمه

مبروك يا عروسة
مبروك يا عروستنا
مبروك عليك
حلتك الخضراء هذه
هذى التي تواتيك

مبروك حنتك الجديدة
مبروك خروجك
مبروك دخولك
مبروك عرسك يا مليكة عليك
ومبروك عرسك يا مليكة علينا

يا ما ناديتنا
يا ما قلت
اتركوني, أحبابي
أتركوني بربي, نعدي
تعبت من عدي بينكم أيامي
هذه
نافذة قدامي
حطوا على رحالكم
خلوني
نضفر جدايله الطويييييييلة
هذا جنوني
- غير- خلوني

خايفة يا عروسة ؟
خايفة من الصدرة ؟
وخايفة من كثرة المعازيم
وخايفة يفرحوا لك من قلبهم
أكثر ؟
وأكثر ؟

وإنت التي
ما تعوّدت بدلال
وأنت التي
ما تعوّدت مثل كلّ الصبايا
تنزع الخلخال

خانك دمعنا وصوت عويلنا و بكانا ؟
خانك نواحنا وشكوانا ؟
وان الصباح يطل علينا
من غير سكر ؟
مرّ
مرّ
مرّ
مثل الحنظل ؟؟

يا قلبك يا مجنونة
تفكري في أحبابك
ومتوترة
خايفة ومشدودة ؟
كونك وعدت أصحابك
لا تغيبي عليهم
وكونك حافظة خيالهم قدامك ؟

طيب إعزمي يا عنيدة
هذى معاك روحي
هذي أصابعي ويديا
وهذا كلّ ما تركتم ليّ
أحبابي الذين قبلك
وأنت
ونور عينيّ
هذى صورهم كلهم
وأولهم صورك أنت
هذى قصتك و كتابك
و هذا جوابك
و هذا ضوء عينيّ
هذا دمعي
هذا الرقم الطويل
محمولك…
خوذيه
ما عدت راغب فيه
- غير- خوذيه
وروحي
يلعن مسالك روحي
فكري في أحوالك
وفكري في شوك جرحك
وفكري في كل ما بيننا
قاسيتيه
وسهرك وأوجاعك
فكري
بجسد يابس لبسك حطبة من عشرين
تحمليه
لازقك
تابوت
حبسك قدر ظالم فيه

عندك يا كبدي بيننا ما نسيتيه ؟
عندك يا روحي بيننا ما تخليه ؟
وتندمي…ربّما …في يوم عليه ؟

روحي…
غير روحي
السماح يا بنت الناس روحي
يا أم كلّ الناس
يا أم الصبايا
السماح بربّك روحي
طلعت وحقّ اللّه روحي
وأنت واقفة بين الفتيل والشمعة
تضحكي وتنوحي

دمعة …دمعة..
صافي…يكفي …
بلغ الفتيل كبد الشمعة
وأحترق
إتجمعي وخلينا
كذابين كلنا …
وأنت تعرفي
هكذا تعلمنا
وهكذا رضعنا
من حليب الدنيا
نبكي
وتخسف الأرض بنا
في لحظة
لكن في ساعتين نتجمع
وننزع لباس حزننا
ونغسل جراحنا
وننسي بعد مدّة…
ونتلمع
ومثل فراش الدود
نتمدد
و نتشمع
ونخرج في حلّة جديدة….
- غير- إمسكي بالنور
وأطلعي
وحدك
هذا عرسك
وحدك
هذا النداء الذي سمعت
ليك وحدك
زغاريد عرسك هذى
وهتافنا ورائك
يا عروس
وصوت الطبول والبكاء
قصير
يبلّغك أقصاه حدود الزفة

خذي طريق النور
ما أعطاك زمننا
غير الألم
وذاك القلم
ملعون أبوه
زاد الطين بلة
وأوجعك أكثر يلعن بوه
يا من غيرك مات
وما فكر
ولا اتمنى من أماني الحرف حبة سُكر
يا ما غيرك
جاء
وراح عليل مهان مظلوم
وما تعكر

لكن تلاقت عليك مصائب
كذب
ونفاق
وسكر من غير خمره
و قلم مشدود …لاهب جمره
وجسد مهدود
محسوم قبل البداية أمره

….

دلوني على ثنية
ثقلت علي قلبي
هذى الرزية

….

صباحك
خير من صباحنا
صباحك يا مليكة سكر



#كمال_العيادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة… بين المقهى والذّاكرة المسكونة
- ملاحظات وهوامش حول موقع المبدعة فاطمة ناعوت
- إنّها لندن يا عزيزي
- صورة جانبيّة, لوضع الجاليّة العربيّة في ألمانيا
- رسالة مستعجلة إلى حبيبتي الإلكترونيّة
- صاحب ربطة العنق الخضراء
- زفرات قلب الشّاعر
- عن الحنين والغربة : مع الكاتبة المهاجرة كوثر التابعي
- لهذه الأسباب منحت جائزة نوبل لأدونيس ولم تمنح لمحمود درويش
- مرثيّة القمر الأخير
- موت بدون وصيّة
- يلزم بعض الوقت: مجموعة - زهرة يسرى -الشّعريّة
- برقيّات إليهم …أينما كانوا في منفاهم - 1
- وقائع الرّحلة العجيبة إلى تونس
- رحلة إلى الجحيم
- حكاية السنوات العشرين
- بقايا الحنّاء والرّسائل المغشوشة
- 48 ساعة قبل سقوط القيروان
- أبو زيان السعدي , سيد الغيلان
- - آنيتا - زوجتي


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال العيادي - صباحك يا مليكة سكر