احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 21:54
المحور:
الادب والفن
يا لهُ من وَقحٍ هذا التراب
يفتري ليلاً بلا أدنى حِساب
إنهُ لصٌّ خبيرٌ بالدخولِ
من ثقوبِ البيتِ يأتي بالعذاب
فإذا امسكتُهُ يَبدو لطيفاً
وهوَ محتالٌ ويَسعى للخراب
عندما يحضرُ يجتاحُ صدوراً
سرَّها الأمسَ سريعاً حينَ غاب
يختفي في لحظةٍ ثم يعودُ
ماكراً أتعسُ من مَكرِ الذئاب
يقتلُ المرضى إذا شاءَ سريعاً
يا لهُ من مجرمٍ لا يُستتاب
فاذا قررَّ أن يبدو عَطوفاً
يُوقفُ التدريسَ في وضعٍ يُهاب
ينشرُ البؤسَ علينا في المساءِ
يا لهُ من مُشمئِزٍ لا يُحاب
ينشرُ التعطيلَ كرهاً ومزاجاً
ليسودَ الصبحَ لعنٌ وسُباب
أيها الهاربُ من صفوِ سماءٍ
عُدْ ولا تلصقْ بنا مِثلَ الذباب
ما رأيناهُ من العمرِ التعيسِ
كافياً من أجلِ تفجيرِ العتاب
ياتُرابَ الوطنِ الآنَ اندفنا
هل ترانا؟ أم تحولنا تراب؟
فلنا بالعمرِ شكوى إن بدت
تَطلقُ استفهامَها دونَ جواب
فلنا ألفُ صُراخٍ وصِياحٍ
يملأُ الكونَ شجوناً واكتئاب
فعسى يَسمعُنا من كانَ يدري
بالمعاناةِ فيُجزينا الثواب
يا تُرابَ الوطنِ القاسي أجِبنا
فالحياةُ ها هنا أمستْ سراب
وتفانينا بموتٍ قد يجىءُ
بيديهِ الفرجَ السامي كِتاب...
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟