أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد القيسي - قصيدة بمناسبة اليوم الوطني لمملكة النرويج














المزيد.....

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني لمملكة النرويج


أحمد القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


بمناسبة ( 17 Mai ) - اليوم الوطني للمملكة النرويجية الحبيبة
عند القصر الملكي
لِمَمْلَكَةٍ تَتَوَضَّـأُ بالثَّلج
سكينة عشقٍ
و تُصلّي بسلام وادعَـةً
ثمَّ تَنــــام
بِمِلْءِ الجِفنين -
قَــرارةَ حُلُـــمٍ وَرديّ
كَفَراشَةِِ غاباتِ الَّلوز
يَرسِمُها مََكُلَـوتُ الأبعادِ -
- سمفونيّةَ حُبّْ ..
أُهْـزُوجَةَ نَورسِ صُبحٍ أبيض
شُطآناً وَسْنى . .
تَتَهَــدَّجُ بحرَ شَمالَ الفيكِنْغْ
وداعةً
أنفاسَ الطّفلِ الحالم
حضنَ أُمُومَةِ كَوْن دافي
و سكينة غابات السَّرو
تميسُ
و أنفاس الفجر القدّيس الأبيض
تستوطنُ عينََ الرنّــة
تحملُ أكياس العيد
الفرح البُشرَى
حيثُ تجوبُ تلالَ الثَّلج
تفتّشُ عن طفلٍ
يحلمُ بالعيد
و بروعة
بُرء صغـار الوطن الحلوين
َيَُجوبونََ شَوارعَها
و يمُوجُون زُرافاتٍ
تتلوَّنُ صبحَ العيد الوطنيّ المبهج
تَتوقّفُ عند بيوتاتٍ
ألبسها الثلجُ ثياب البهجة
و تدقّ الأبواب
باحثةً
عن يقظة بسمة ..
*** *** ***
عند القصر الملكيّ -
حيثُ الغيمُ يُدَوزِنُ إيقاع البَرقِ
تطوف الأفقَ
أَغاريدُ نَوارسَ بيضاء
تهزجُ للمطـر الواعــد
يغسلُ أغصانَ الأشجار
و أرصفة المدنِ البيضاء
يبتلُّ جناحُ الرعشةِ
لفحة برد
يَختَضُّ الألقُ بأضلاعي
كنخيل حنين
يتمايس ُهَوسَ شُعُور
و تُمَشِّطُ سعفاته شَعرَالرّيح
سنابل عشتار الحبّ
و يسبّحُ نَسَغُ الأعماقِ
مَساقطَ رأسَ الشَّمس -
هنــــاك .....
و هناك
تَشَظّتْ روحي أسراب خزامى
ينتفض بقلبي الطفل
حنين بكاء
يا أمّي
يا مَـنْ ..؟
كيف أضاعوني ..؟
و نشيجُ حنينٍ
يخلتجُ تَلافيفَ الوجــــدان
يغمرني تلك الَّلحظات -
أغُوصُ عميقاً في إغماضة عينين
أتلاشى كسرة حرفٍ في قاموس الأبعاد
أكوّرُ ذاتي ملحَ غَديرِ الدَّمْع
يالَ الرّعــدِ
يُوقِظُني
و يُطَـــوّحُ أفـــكاري
يبعثرني وعويل الـــرّيح
.... .... ....
عنــد القصر المَلَكي -
دنَوتُ من الحَرَسِ الملكيّ
تَسَمِّرَِ شاخِصَ َتِمثــالٍ
- مُنْتَصِِباً كالطّاوُوسِ -
يُنَسِّلُ ريشَ الهَيبةِ
في ظلّ عظيم القصر
يدنُوا منهُ الأطفالُ فضول الرَّغبة
يُخفي بَسمَتَهُ بهجةَ عُمقٍ
يا للروعة
يتمنّى لو يحصنهُمْ
لكــــن …
تذكّرتُ سنينَ القلقِ المُجدِبِ
مِنْ عصرِ الحُمّى
يُمكنكَ العبثُ المُتَطفِّلُ في بيتِ الربّ
و لكن إيّاك دُنوّاً من بيتِ الحاكم
يالَ الحَسرَةِ
في خيبة أمي
ماتَتْ فَزَعاً
يوم توقَّفنا في السَّيارة قََسرا
عندَ تَقاطُعَ لافِتَةَ الضّوء
و عن بُعــد
قبّالة قَصر المَلِكِ العاجيّ
المحروس بجيش الجنّ الأزرق
و المَهووس بدمع الأطفال.
طبولِ الحربِ البارودِ
و رائحة شواء اللَّحمِ البَشَريّ
لوافَتَ نَعيِ الجُـدرانِ
تُزعجُ ارواحَ الأزهار
مَقاصِلَ عَبَثِ الأقــدار
ينمو الخَوف جَفاف الأثداء
لصغارٍ وُلدُوا في الزَّمنِ المغلوط
يال العبث و يال السلطان ..
هناك
....... ...... ..................
عند القصر المَلَكيّ -
لِمَملَكةٍ تََرفلُ فِردَوسَ الأحلامِ
حيثُ الأطفالُ البُرءاءُ
فَـرَحـاً يَعدُون
زرافاتٍ
تتلوّنُ واحاتِ المُرجِ الأخضر
مثلَ فََـراشاتِ الصُّبحِ حُقُولَ السَّوسن
يَنسَربُونَ
لِصَوبِِ ََمدارِسِهم
بِسُكون أمانْ
فهنا سعداءٌ -
كُلُّ الأطفال
يَقتَسمُونَ النُّعمــاءَ
و أحفـاد المَلِك المَيسُورِ
كَــرامَةَ عيش
فهنـــا
يحتَـرِمُ القانونُ الإنسانَ
لا يسرقُ رجلُ الدولةِ قُوتَ الأيتــام
و ليس يُدجّلُ رجلُ الدين
الماكثِ في بيت الربّ
يُصلّي من أجل الفردوسِ المأمولِ
سلامَةَ بيت الإنسان
الأرض
السُّنبلِ
و الحبّ
و ليسَ
لينهب سُحتاً أحلام البسطاء
بزعم الغيب
هنــا
يعتاشُ الخلقُ خَليّة نَحل
و الكلُّ أحباب الله
بما يرضي القلب
و آلهة اليقظة ..
................
سنوات ...
مَـرّت سنواتُ
لم أسمع باسم المَلك -
لم يكتبْ باسمهِ شيئاً
عجباً لمليكٍ يملكهُ الشعب
لا تبجيلَ و لا تَسبيحَ
و لا تَنميق
و لا ملق و لا تطبيل
و لا تصريح
و لا تلميح
و لا أعلام
و لا أصنامَ و لا تقديس
و لا ميــلاد و لا بطيــخ ..
لا يملكُ أطياناً من قُوت الشّعب
و الملكُ هنا -
قمرٌ قُدسيّ - مَغمُورٌ
لا يتسيّـد نَشراتِ الأخبار. .
أُنبيكم هَمْساً
قد يغضب منّي هذا الرّجـلُ
الهاديءُ ذو التبجيــل
المُمتليء وقــار نبيّ -
تَخجلُ منه الهيبةُ
لو عَلَمَ بأنّي قد أُطـــريهِِ
نبيلَ بيــــانْ
أنّي لا ألمحُ هذا الرَّجلَ إلاّ
في العيد الوطني
و عائلتهِ
عُرفـــاً وطنيّاَ تاريخيّــــاً
يقِفُونَ بشُرفَـــةِِ قَصرهمِِ الملكيّ
و يمرُّ الأطفالُ
أكاليلُ الوردِ
مُزركشُِ أعـلامٍ
أشرطةٌ
بالوناتٍ
و بشتّى ألوانِ الطّيفِ الشَمْسيّ
و أهازيج موسيقى البهجةْ
بقُبَـلٍ تتناثـرُ شَلاّلاتِ شُموس -
لا دبّابات و لا جرّارات
و لا أسلحة
في قَعْقَعَةِ كَراديس
ترجُّ الأرض
يقطرُ منها الرُّعبُ
مُدَجَّجَة تزحفُ أرتالاً فوق الإسفلتْ الأسود
تتنافرُ منها -
الأزهارُ عصافيرُ الحبّ..
يا للروعة . .
و يال الملك
اللّا يشبهُ أبناءَ الله
اليتقادح منهم شررُ الرُّعب
كهيبةِ سلطنةٍ
باسم الربّ
و باسم الوطن الممشوق صليبَ دُموع..
هارالــــــــد -
أحيّيك
بكل قلوبِ الأطفال البُرَءاءِ
تحيّةَ حُبّ ..
.......... ...
من عند القصر الملكي .. اوسلو



#أحمد_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص الرسالة المرسلة من الملا محمد عمر قائد حركة طلبان الافغان ...
- النفط العراقي الهواجس المشروعة والطروحات المتناقضة
- حول موضوع التنقيب عن النفط والتهافت على شراء الاراضي في العر ...
- حول موضوع الاصلاحات الاقتصادية والمالية في العراق : لماذا ا ...


المزيد.....




- نادي الشعر في اتحاد الأدباء يحتفي بمجموعة من الشعراء
- الفنانة المغربية لالة السعيدي تعرض -المرئي المكشوف- في -دار ...
- -الشوفار-.. كيف يحاول البوق التوراتي إعلان السيادة إسرائيل ع ...
- “المؤسس يواصل الحرب”.. موعد مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس ...
- المسرح الجزائري.. رحلة تاريخية تجمع الفن والهوية
- بفعاليات ثقافية متنوعة.. مهرجان -كتارا- للرواية العربية ينطل ...
- حديقة مستوحاة من لوحة -ليلة النجوم- لفان غوخ في البوسنة
- عودة الأفلام الرومانسية إلى السينما المصرية بـ6 أعمال دفعة و ...
- عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا ...
- كيف شق أمريكي طريقه لتعليم اللغة الإنجليزية لسكان جزيرة في إ ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد القيسي - قصيدة بمناسبة اليوم الوطني لمملكة النرويج