أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - الوتريات الليلية .... حمزة البشتاوي














المزيد.....

الوتريات الليلية .... حمزة البشتاوي


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 13:36
المحور: الادب والفن
    


الوتريات الليلية في وصف الاجتماعات العربية الإسرائيلية




عالم الثقافة أبريل 11, 2022

حمزة البشتاوي | كاتب وإعلامي سوري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



في زمن أقل وحشة من الآن، إتصل بي الشاعر جمعة الحلفي وأبلغني بأنه سيأتي مع الشاعر مظفر النواب إلى مدينة اللاذقية لعرض مسرحية (العربانة) وطلب مني أن أكون باستقبالهم في محطة الباصات، وبعد عناق قليل وكثير من التحيات غادرنا الشاعر جمعة الحلفي ليتأكد من حجز وجهوزية مكان الإقامة، وذهبت برفقة مظفر النواب إلى مقهى في وسط المدينة وجلست معه متحدثاً ليس فقط عن إعجابي بشعره بل رحت أحدثه عن الأوضاع السياسية والموقف المطلوب في هذه المرحلة الحساسة والحرجة وضرورة تعرية الأنظمة المفرطة بأهم قضية عادلة في العصر الحديث، وكان صمته يدفعني أكثر للحديث،ثم طلب مني بصوت منخفض بعد أن تأخر جمعة الحلفي أن نتمشى قليلاً في شوارع المدينة، وأثناء ذلك عدت لمتابعة حديثي عن مؤتمرات التسوية ومؤتمر مدريد، وتابع هو صمته ثم فجأة أوقفني عن السير بيده فتوقفت عن الكلام وطلب مني قراءة ورقة نعوة على الحائط، فقرأت ما كان مكتوب عليها: بقضاء ورضى وتسليم. فقال لي: وكل ما يجري في المنطقة هو بقضاء ورضى وتسليم.
هذا ما جرى في مطلع التسعينيات وأما اليوم قد لا نجد سوى شعر مظفر النواب للحديث بدون أي عمليات مكياج حول الأوضاع العربية الراهنة والإجتماعات العربية الإسرائيلية التي تحصل بشكل علني بالقرب من القدس التي تصرخ ألماً من الغزاة والطغاة والزناة في زمن سقوط أوراق التوت وكشف الوجوه بلا أقنعة، وفرض الهزائم فرضاً على أولئك المسؤولين المشاركين في تلك الإجتماعات وليس آخرها لقاء النقب حيث قرأ المشاركون الفاتحة على قبر ديفيد بن غوريون بالعربية الفصحى وهذا يعيد طرح سؤال مظفر النواب حين قال:
هل أنتم عرب
والله أنا في شك من بغداد إلى جدة
هل أنتم عرب
وأراكم تمتهنون الليل
على أرصفة الطرقات الموبوءة
أيام الشدة
قتلتنا الردة قتلتنا الردة
إن الواحد منا يحمل في الداخل ضده
ويسألهم أيضاً كمن يعوي في الصحراء بلا مأوى: لماذا أدخلتم كل زناة الليل حجرتها/ ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب ثم يوظف الشتيمة بأسلوب حاد ومباشر ليؤكد كشاعر ثورة وتمرد وتحريض يقترف الشعر السياسي بأن أي بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة وإن التطبيع هو ذل ومهانة وبيع للقضية، وفي ظل بقاء الوضع العربي وإنبطاح الأنظمة وحرف البوصلة وفقدان الإتجاه يحضر أيضاً مظفر النواب وتحضر وترياته حين يقول:
فإذا جن الليل تطق الأكواب
بأن القدس عروس عروبتكم
أهلاً أهلاً
من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة
والقيادات التي تكرشت وصارت بلا رقبة.
هذه القيادات التي تحدث عنها النواب كانت وما زالت تحمل أسلحة تطلق للخلف ولا تعدنا سوى بالخراب وتهرول بلا حياء نحو أحضان المغتصبين الذين لا يشبهون أحداً سوى المطبعين المفرطين بالقدس وما تحمله من قداسة المبنى والمعنى.



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي جعفر العلاق وعلاقته بمظفر النواب
- مظفر النواب والتشكيل
- تحليل سايكولوجي لابداع مظفر النواب
- عن مظفر النواب محمد مبارك
- على نفسه يستدير سديما
- المعلم ذو المحضر السمكي
- أقسمت باسمك ياعراق
- رهان ...
- قف بما فيك
- قصيدة لم تنشر ...
- فتى جنين
- نارا ... من قصائد الانتفاضة الفلسطينية
- ثلاث اقتباسات ..
- واهراه ..
- ذكريات فرح حزين
- وأنت المحال الذي لايباع
- فراس ..
- قصيدة الفرات
- سرير ..
- وحشة


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - الوتريات الليلية .... حمزة البشتاوي