حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 13:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى الوقت الذى ينشغل فيه الملايين من مشجعى بعض الأندية الرياضية فى الإحتفال بالإنتصارات المدوية المتلاحقة ،أو يملأ الحزن وتأكل الحسرة قلوب ملايين أخرى منهم بسبب الهزائم والنكسات وتراجع نتائج فرقهم ،وفيما يتشابك كل هؤلاء سويا ويتلاسنون فى حروب تافهة رخيصة تستولى على كل إهتماماتهم، ويستغرق بعضهم فى تفاصيل المعارك العبثية ضد المؤسسات الكروية المحلية والإقليمية والدولية وقراراتها ،حتى وصلت المهزلة إلى إصدار البيانات الحربية و المطالبات الجعورية ! وفى ظل إنشغال أرامل النخبة السياسية من الماسخين واللزجين واللاسعين بالمناقشات البيزنطية التى تستجدى الحوار مع المسئولين عن (مستقبل الوطن وحماته) من أجل اللحاق بالمنحة السلطانية السامية بالعفو عنهم واعادة جثامينهم المحنطة إلى الحياة !! - فى وسط كل تلك السفاسف - كانت الدولة تتخذ( قراراتها) الكارثية ببيع أهم وأكبر الأصول الإقتصادية والموانئ ومشروعات الصحة و التربية والتعليم والبنوك والمنشآت السياحية وشركات الكهرباء والمياه وغيرها من المقومات الإقتصادية الوطنية الرئيسية ونقل ملكيتها للأجانب ، حيث مرت هذه القرارات الخطيرة البائسة بسلاسة تامة و دون أدنى إهتمام شعبى ولا معارضة جدية حتى لو كانت من قبيل ذر الرماد فى العيون ؟
وإكتفى البعض بمصمصة الشفاه والترقب الحذر وتطبيق سياسة غض البصر خوفا من الفتنة !!وذلك على الرغم من أن تلك القرارات القسرية المشئومة لا مسوغ سياسى لها ولا سند ، فلم ينتخب المصريون رئيس الوزراء هذا أو غيره على خلفية تبنيه لبرنامج واضح وصريح يفيد فيه بأنه سيببع وسيفرط فى أصول البلاد،وسيخفض قيمة العملة الوطنية وسيعتمد على المزيد من القروض والديون لبناء السجون والمدن الجديدة الفارغة !؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟