أحمد عبد العظيم طه
الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 00:32
المحور:
الادب والفن
- وانا وانا وانا وانا..
- ونحن يا أخي...
- وطرأت على الناس فتنة...
- .........
- أهلاً وسهلاً...
- أهلاً أهلاً..
- متهربشي منك.. خلاص؟...
- ماشي ماشي.. من عنيا يا أخي...
*******
السيدة فريال
... لما كان الرواق – صالة الفيلا– غاية النظافة، ومنظمًا بذوق رفيع، ما كنت متصورًا أنها تعيش وحدها – كبيرة هي على ذلك الجهد المنزلي المترامي الأطراف. لكنها فتحت لنا وحدها، وأجلستنا وحدها، وأعدت القهوة بعدد ستة أفراد وحدها.. إذن هي وحدها!.
وأنا صرت أتفقد اللوحات بينة القدم وفق منظر البراويز والتوال والزيت، والممهورة بتوقيعات أجنبية مختلفة، كذلك التحف والأنتيكات التي تبدو غالية عن قرب – هناك ما يشبه الجاليري بهذا المكان الفخم – والجرامافون.. الجرامافون هو ما استوقفني كثيرًا، حتى أنني قد نحيت القهوة عن يدي لتفحصه، شكله يوحي بشعور فائق بالعظمة من أنك تتفحص شيء كهذا.. ذراع الزنبرك يدور بثقل مما يؤكد سلامته، وإبرة القراءة صدئة شيئًا ما، وتنزل على اسطوانة كبيرة حتى تكاد تمسها، ولكن......
- بيشتغل؟. (كانت قد وصلت إلى جواري بابتسامة متحفظة أو قلقة)...
- طبعًا.. متغيرله مكنه وبيشتغل.. عاوز تشغله؟. (تنزل الإبرة وتدير الذراع...)
- ياريت... (توجه البوق ناحية الجمع...)
- ................ (يا ليل الصب متى غده/ فيروز/ اسطوانة كبيرة...)...
- ...........
*******
يوم آخر
اليوم هو الخميس.. أول أيام عطلتها الأسبوعية، وبالمناسبة هو يومي السادس، على الرغم من أنك قد تظن أنه الستين، لكنكَ ستعلم حتمًا – ذات مرة – أن اليوم هنا بشهرٍ في خارج هنا.
كانت ترتدي مايوهًا – تنوينها خطأ– أزرقًا من قطعة واحدة، وتربط على خصرها الكاش مايوه الذي ينسدل إلى كعبيها...
عشر دقائق من المشي السريع، تفصل ما بين الشاليه والـ Light House، وإنها لأول مرة أرى الشاطئ في هذه الساعة المبكرة من الصباح. الكافيتريات ترص المئات من الشمسيات والشازلونجات القماشية، وترى الأجنبيات ينمن على ظهورهن، وبطونهن، ووقوفًا، ابتغاء وجه الشمس. يظهرن من بعيد كأنهن قرابين لهذا الضوء النادر، وتلك الحرارة الخلاقة. فلما تقترب سترى الأمور بكثافة تخلو من هذه التصاوير المجازية، ستري نهودًا عارية، ومؤخرات بالبكيني المحتشم، وذو الفتلة، وأحيانًا بلا شيء. وبداهة فقد كان لكل وجهة نظرٍ تقديرها المحلي والأجنبي المتعارف عليهما، ويُرى عبر أوجه الناس النظارة والناس غير المكترثين...
#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟