أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - بيان... الهيمنة الاقطاعية البرزانية/ الطالبانية على مقدرات شعبنا الكردي














المزيد.....


بيان... الهيمنة الاقطاعية البرزانية/ الطالبانية على مقدرات شعبنا الكردي


حزب اليسار الشيوعي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما يتبرأ رئيس حكومة أربيل مسرور البرزاني مدلل العائلة البرزانية من مسؤوليته الرسمية ويصرح علناً أنّه نفض يديه من مسؤولية عدم دفع رواتب العاملين في السليمانية وتخلّى عنها، فإنه يعلن بصورة أكيدة عن مفهومة الاقطاعي عن السلطة والحكم، وعن قصر النظر السياسي في إدارة شؤون ومصالح أبناء شعبنا الكردي، ويعكس الكراهية الإقطاعية التي تتحكم بأمثاله وهو يزدري حقوق الكادحين وفقرائهم.
في نفس الوقت تتلزم العائلة الطالبانية الصمت أزاء هذا التبرؤ العلني بوصفها تقود السليمانية سياسياً وهذه المدينة بيتها، ولم تبذل جهدأً ولو خطابياً أمام الناس بالرد على الإقطاعي مسرور، وهو ما يؤكد تقاسمهما السلطة ولعب الادوار السياسية بين هاتين العائلتين الإقطاعيتين بطريقة التراضي والتسويات الإقطاعية وتبادل الأدوار والمنفعة فيما بينهما.
في حقيقة الأمر أنّ الذي يتحكم في أربيل والسليمانية هما الإقطاع السياسي والإقطاع الديني، على أسس من العشائرية والمناطقية البغيضتين. ومن الجدير بالذكر إننا نجد نفس أسلوب التحكم الرأسمالي الكومبرادوري بمقدرات الشعب العراقي في نهج حكومة بغداد أيضاً. وإنّ كلا الحكومتين في بغداد وفي أربيل متشابهتان وهو ما يعطي الظلم الطبقي لعموم كادحي العراق عرباً وكرداً والظلم الاجتماعي شكله الطبقي العدواني تحت المسميات الطائفية والقومية والمذهبية والمناطقية.
واليوم يتعرض شعبنا الكردي في السليمانية للإهمال والتجويع من قبل الساسة العنصريين الاقطاعيين في أربيل والسليمانية على حد سواء ، ها هم يتنصلون علناً عن أهم مسؤولياتهم التي انتخبوا من أجلها. إن ذلك يفضح أمراض التفرقة البغيضة على أسس مناطقية قبيحة التي يبتكرها الانفصاليون البرزانيون والطالبانيون في صراعهم الإقطاعي وتهافتهم على الغنائم.
وبلا شك، إن المناطقية التي تولد مع الغباء العنصري هي البذرة التي بذرتها امراض الاقطاعيين وعنصريتهم، ودعتهم إلى تكريس الانفصال منهجاً لتعزيز السيطرة الكاملة على مقدرات شعبنا الكردي، وهو الأمر الذي رعاه ومازال يرعاه الصهاينة والمحتلون وأعداء شعبنا الكردي تأكيداً لما ابتكرته الإقطاعية العشائرية في أربيل والسليمانية، حتى وهم يتقاسمون سرقاتهم الضخمة من مال كادحي الشعب الكردي الفقراء ومن ثرواته.
يجري إفقار الغالبية العظمى من شعبنا الكردي في السليمانية، وتنتهك حقوق العاملين هناك علانية، وتكاد الحياة تتعطل عموماً، تكاد أسواق المدينة تتعرض للإغلاق والخسارة بسبب شحة الطلب المحلي، لولا الزائرين الذين تحفل بهم هذه المدينة العراقية المكافحة، كما يؤكد الغالبية من أبناء شعبنا الكردي هناك. يضاف إلى ذلك ما تعرضت له الاحتجاجات المشروعة لأبناء السليمانية.
وفي الحقيقة يجد أبناء الشعب العراقي أنّ معدلات الفقر ترتفع بين صفوف الكادحين وأبنائهم، وتفتك البطالة بأحلام الشباب ومستقبلهم ومستقبل العراق، وترتفع معدلات هجرة الشباب خصوصاً من مدينة السليمانية، فيما يأوي الساسة قنصليات الأعداء، ويأتمرون بأوامرها، ويخدمون مخططاتها ويخضعون لمطالب وفودهم وينحنون بذل لزياراتهم التحكمية.
وفي النتيجة يخضع الساسة الأكراد إلى متطلبات وسياسة البنوك الإمبريالية التي تتكشف للجميع معاداتها لمصالح العراقيين، بوصفهم جزءاً طيّعاً من الكومبرادور العراقي. مقابل ذلك يزداد هؤلاء الساسة مع رؤساء الأحزاب والتيارات والنخب الدينية والأشخاص الطارئون في بغداد ثراءً مع بطاناتهم وعصاباتهم، على حساب فقراء الشعب وكادحيه.
فضلاً عن ذلك يؤجج الإقطاعيون في أربيل والسليمانية بين فترة واخرى الصراع فيما بينهم، وبين بغداد وأربيل لكي يقوم الإقطاعيان "البرزاني والطالباني" بإخفاء جرائمهما خلف ستارة إخفاقات وفشل وخيانة حكومة بغداد وتخليها عن شعبنا الكردي، وللحال تستجيب بغداد للعبة لكي تتركهما يتلاعبان بمصير ومستقبل أبناء شعبنا الكردي.
لن يحصل ذلك لو كانت هناك حكومة مستقلة الإرادة في بغداد تعي مسؤولياتها السياسية والاجتماعية أزاء الكادحين عموماً وتعنى بهذه المسؤوليات، إلاّ أن الأمر غير ذلك فهي حكومة تابعة وبلا إرادة. إن حقيقة ما يحدث اليوم إنما يجري بمباركة الإقطاع السياسي والإقطاع الديني في بغداد وأربيل وخضوعهما المطلق للمحتلين هذا من جهة، وعن طريق بسط الهيمنة الاجنبية على قرار بغداد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتزويره وتمشيته تحت ستار ديني مرة وقومي عنصري مرة أخرى.
المجد لكادحي العراق عرباً وكرداً..
عاشت الاشتراكية والشيوعية..

لجنة العمل الفكري
14/5/2022



#حزب_اليسار_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب في اوكرانيا- بيان
- ندوة سياسية مشتركة
- بيان مشترك مع الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي في تونس
- موقف للتأريخ..ودعوةٌ لأحرارِ العراق للتضامنِ الوطني
- ما يحصل في القدس اليوم إنما هو صورة لما سيحصل لبلداننا غداً. ...
- الصراع الدولي اليوم
- التطبيع بوصفه ثقافة امبريالية للهيمنة وايديولوجية خضوع
- لننتصر للطبقة العاملة وعموم الكادحين وننتصر معهم
- بيان-دعوة لادانة الطبخة المخادعة -صفقة القرن-
- بيان المجد لشهداء تظاهرات يوم امس.. ونعم لغضبة الشعب
- (العدوان الصهيوني على بلادنا يكشف ضعف وتبعية الحاكمين والمتن ...
- عدوان آخر ترتكبه مليشيات احزاب السلطة
- في الذكرى العطرة ال (85) لميلاد حزبنا الشيوعي
- لنوقف عدوان مافيات الفساد على أبنائنا
- لنتقدم معاً نحو حقوقنا ولنواجه ارهاب السلطة وقمعها وخيانتها
- ورقة عمل مقدمة إلى الاجتماع الثاني للجبهة العالمية المناهضة ...
- الانتخابات البرلمانية.. موقفنا الراهن
- ترامب يتحدى غضب الشعوب
- لماذا لسنا مع الاستفتاء
- قانون التأمينات الاجتماعية التعسفي


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - بيان... الهيمنة الاقطاعية البرزانية/ الطالبانية على مقدرات شعبنا الكردي