أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - محنة رئيسي أم محنة النظام؟














المزيد.....

محنة رئيسي أم محنة النظام؟


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ارفع صوتك وطالب بحقك..فليسقط حکم المرشد"، و"لانخاف من المدافع والدبابات"، و"ليسقط حکم الملالي"، هذه نماذج من الشعارات التي رددها المتظاهرون في منطقة نارمك شمال شرق ط‌هران وذلك احتجاجاً على ارتفاع أسعار الطحين والخبز وغيرهما من السلع الغذائية في البلاد، بعد أن رفعت الحكومة الدعم عنها.
هذه التظاهرات الغاضبة التي تتزامن مع التظاهرات الصاخبة التي تجري في محافظة خوزستان، فإن شررها ونيرانها إمتدت الى مدن أخرى في سائر أرجاء إيران من جواء ارتفاع الأسعار والنقص الحاد في بعض المواد الغذائية الأخرى. ومن المدن الاخرى التي إمتدت إليها نيران الاحتجاجات ضد النظام الايراني، مدن بوروجارد ودرود بمحافظة لورستان، ومدينتا جونكان وفارسان بمحافظة جهار محل بختياري، ودهدشت بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث شهدت إحتجاجات مماثلة، والملفت للنظر هنا إن النظام الايراني کعادته دائما سارع للتقليل من قوة وحجم الاحتجاجات هذه خصوصا بعدما بادرت القوات الامنية للرد بالغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين رددوا هتافات ضد حكام البلاد والحكومة على السواء، إذ قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي في تصريحات تلفزيونية إلى أن التظاهرات لم تكن واسعة النطاق، قائلا "شعبنا لم يستجب لنداءات الأعداء، فقط بضع عشرات من الناس تجمعوا"، وهو کلام يتناقض ولايتفق مع التظاهرات الصاخبة التي تم نشر فيديوهات بشأنها على التواصل الاجتماعي.
الملفت للنظر هنا، إنه وفي الوقت الذي يبلغ فيه معدل التضخم الرسمي في إيران نحو 40 بالمئة، بينما يتجاوز 50 بالمئة في بعض التقديرات، فإن قيام حکومة رئيسي بخفض الدعم على القمح المستورد وهو ماقد أدى الى زيادة الاسعار 300% لمجموعة من من السلع الغذائية القائمة على الطحين. وهذه الاحتجاجات الغاضبة تأتي مع تخييم شبح فشل محادثات فيينا على النظام وهو أمر سيضع النظام في فوهة مدفع غضب الشعب الايراني خصوصا وإن الشارع الايراني يعلم جيدا بأن سبب عدم التوصل للإتفاق هو تعنت النظام وإصراره على شطب الحرس الثوري من قائمة الارهاب کشرط لايمکن التنازل عنه.
الاوضاع في إيران سواءا على الصعيد الخارجي أم الداخلي، لاتبشر بالخير وإن المساعي التي يبذلها النظام من أجل الامساك بزمام الامور والسيطرة عليها لاتبدو أبدا بأنها تسير بالاتجاه الذي يرغب به النظام خصوصا وإن الاحتجاجات التي تندلع في أية منطقة أو مدينة سرعان ماتتوسع دائرتها وتشمل مناطق ومدن أخرى متحدية الاجراءات الامنية وکل مايقوم به النظام من أعمال ونشاطات في سبيل إخافة الناس وجعلهم يبقون في بيوتهم.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أکثر من عقدة أمام التوصل للإتفاق النووي
- کيف ستمنع واشنطن حصول إيران على القنبلة النووية؟
- من ذروة التفاٶل الى منتهى القنوط
- الجدية الحاسمة وليس بين بين
- نهائية محادثات فيينا
- محادثات أم جدل بيزنطي؟!
- الجبهة التي صارت طهران تتخوف منها کثيرا
- ليست قشة بل إنها طامة کبرى
- قضية لصالح ملف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران
- الشکوك التي لانهاية لها
- تبريرات طهران
- تفکيك الحرس الثوري وليس شطبه من قائمة الارهاب
- عندما تغدو المصيبة أعظم
- وشهد شاهد من أهلها!
- هل سيتم التوافق على کل شئ في فيينا؟
- حبل عبداللهيان القصير!
- هل ستتم الصفقة بهذا الشکل؟
- غرف إنتظار الموت
- الاصعب من الاتفاق مع طهران هو الثقة بها
- کرة تبحث عن ملعب!


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - محنة رئيسي أم محنة النظام؟