أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - عين على الحقيقة : حين -يصرخ- تابوت شيرين في وجوه جنود الإحتلال..-دعوني أصل بها..إلى مثواها الأخير..فهل أخفتكم-..؟!














المزيد.....


عين على الحقيقة : حين -يصرخ- تابوت شيرين في وجوه جنود الإحتلال..-دعوني أصل بها..إلى مثواها الأخير..فهل أخفتكم-..؟!


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعنا جميعا بعيون دامعة وقلوب باكية الموكب الجنائزي المهيب للصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة..
كما شاهدنا أيضا قمع قوات الاحتلال للمشيعين،ومحاولتهم إيقاع التابوت أرضا-تشفيا-في القتيلة حياة وموتا..!! وأدركنا كلنا ما معنى كلمة احتلال..
ولكأني بالمحتل البغيض لم يردْ أن يحملَ نعش شيرين شامخا على أكتاف الرجال..!
مشهد -الإستشهاد-كان مهيبا مروّعا :-لبوة- تسقط على تراب فلسطين مضرجة بالدماء..وكأني بها تريد أن تقبّل تلك الأرض الطيبة علّ عطرها يتنزّى في الجسد ويلتصق بالروح في صعودها التراجيدي إلى سماوات الخالق..
شيء في قاع الرّوح يتفتّت..دمع حبيس يدمي أوردة القلب..
قلوب تطفح بأسى مهلك صامت مبيد..
"لبوة"جسورة تغتال صبحا..وتتناقل الفضائيات مشهد اعدامها..
هكذا كان-موتك-يا شيرين- فرجويا متوحّشا بدائيا ساديّا ضاريا عاتيا فاجعا..
هو ذا القتل على مرأى من الدنيا والعرب..
فلسطين لم تصَب بقشعريرة ولا بإندهاش.إنّها تحتضن ”شهيداتها”وكل شهدائها.
التابوت لم يسقط..بفضل أكتاف الرجال..
التابوت لم "ينهزم"..
كان عطوفا بمن يحمل..ظل شامخا وكأني به قد عاهد شيرين على أن يصلَ بها-سالما-إلى مثواها الأخير..
به أيضا كان يصرخ في وجه المحتل المدجج بالحقد في نخاع العظم : " هل أخفتكم"أم أزعجتكم الحقيقة..؟!..
ويظل سؤال "التابوت" عاريا..حافيا..ينخر شفيف الرّوح..
أما أنا..ولكي أكون صادقا أقول إنني الآن،وأنا غارق في عجزي،أحسّني على حافة ليل طويل،متخم بالدياجير،ولا أستطيع أن أعزّي النّفس بأنني أنتظر فجرا أو قيامة..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين ينتفض-الجرح الفلسطيني-على حالة الإستنفاع السياسي والإجتم ...
- هل أن الآوان لتخليص الخطاب الإعلامي العربي من قيود الترهّل،و ...
- اشراقات المشاعر الوطنية في قصيدة -تبّت يد الغدر-..للشاعرة ال ...
- ها أنا شارد..في تفاصيل الغياب-..قصيدة مثيرة للتأمل بقلم الشا ...
- قراءة قي قصيدة -شيرينُ..يمامة توارت خلف الغيوم..- للشاعر الت ...
- حين يقيم الشاعر التونسي الفذ د-طاهر مشي على تخوم الردهة المض ...
- البعد الفني والإبداعي في قصيدة الشاعر التونسي الكبير د-طاهر ...
- قراءة في -تمظهرات-الدلالة داخل المتن الأدبي في قصة “رحلة نحو ...
- تجليات الصور البيانية والأجراس الموسيقية..في قصيدة الشاعر ال ...
- حوار مع الشاعرة التونسية المتميزة فائزة بنمسعود
- هي ذي المبدعة التونسية فائزة بنمسعود..كما أراها (قصيدتها الر ...
- إشراقات القصيدة..ولمعانها في الأفق الشعري لدى الشاعرة التونس ...
- حين يعدو-دون كلل أوملل- الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي-خلف ...
- حوار مع الشاعر التونسي السامق كمل العرفاوي
- حين تكتب الشاعرة التونسية فايزة بنمسعود أشعارها..بحبر الرّوح ...
- حين يقيم الشاعر التونسي القدير كمال العرفاوي ..على تخوم البر ...
- لغة الترميز والإيحاء والتكثيف في الحدث السردي لدى الشاعر وال ...
- قراءة فنية في قصيدة الشاعرة التونسية السامقة فائزة بنمسعود-ز ...
- اقراءة نقدية في نص (عمالقة الهذيان) للكاتبة التونسية القديرة ...
- حين تتحوّل الكلمات..إلى لوحة فنية بأنامل شاعر كبير بحجم هذا ...


المزيد.....




- بوغدانوف يبحث مع وفد من حماس المستجدات في غزة ويؤكد أهمية ال ...
- الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك ...
- بيل غيتس وصورة -الملياردير المثالي-
- ترامب يعلق رسومه الجمركية على المكسيك -شهرا-
- الرياض.. برنامج أمل التطوعي لدعم سوريا
- قطاع غزة.. منطقة منكوبة إنسانيا
- الشرع لـ-تلفزيون سوريا-: النظام كانت لديه معلومات عن التحضير ...
- مصراتة.. سفينة مساعدات ثانية إلى غزة
- جنوب إفريقيا تعلن عن إجراءات محتملة ردا على قرار ترامب وقف ت ...
- مصر تصدر خرائط جديدة لقناة السويس.. ما أهميتها وتفاصيلها؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - عين على الحقيقة : حين -يصرخ- تابوت شيرين في وجوه جنود الإحتلال..-دعوني أصل بها..إلى مثواها الأخير..فهل أخفتكم-..؟!