اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 09:24
المحور:
الادب والفن
انتم في حالة حرب
وانا في حالة سلام
انتم تسلّون سيوفكم في اول خلاف ،
وانا احمل أينما ذهبت قلمي ودواتي
لغتكم مشحونة بالهجاء
ولغتي مركبة من امواج الأنهار وهمسات الورود
***
انتم جملة موسيقية واحدة
حين عزفت نفسها امام الجنرالات
لبست الملايين لون الخاكي ، وذهبت خلفها الى الحروب ...
وانا جملة موسيقية واحدة
تعزف كل مساء
لون الحنين والذكريات ،
وتجذب خلفها الملايين الى نوادي التعارف وشواطئ البر والأمان
***
وحدها اغاني العزف المجنون ، والصوت الطالع من برية الصمت ، وصراخ المنبوذين : يخطفني من ذاتي ويهرول بي بعيداً عني
ووحدها أغاني الخوف والجوع
تمنحني قوة الركض على مساحة ظلي كحصان
لا جنسية له
: حر وطليق
***
كل شيء تذهب به الريح الى بحر الظلمات
ووحدها الأغاني تشرق بالنور في أعماقنا
***
انا : ابن الريح والشمس وأمواج نهر هيراقليطس
لن تستطيع الطائفية ولا المناطقية : مسكي وتدجيني
كانت حنجرتي هي دليلي في ظلام هذا العالم ورماده
من لا يستطيع تحريك حنجرته بالصوت : لا تنفعه الطقوس
من لا يستطيع العزف على مويجات المياه
ستهجره الظلال والغيوم ، ويجف تدريجياً حتى تتحول حنجرته الى وعاء تافه
: تستقبل وتردد بلا خجل ،
اصوات نهيق ساسة العراق
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟