إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي
(Driss Jandari)
الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 23:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكثير من المواقع المعتمة التي يجب تسليط الضوء عليها في أعمال مؤتمر "حظر استعمال الدين في السياسة" و الذي أعتبره مؤتمرا موجها للتجربة الإسلامية، بشكل خاص، و لا قدرة له على التدخل في التجربة الصهيونية التي تسعى إلى تكريس الطابع اليهودي ل (دولة) إسرائيل !
العلمانوي العربي يمتلك جرأة مستفزة في نقده للتجربة الإسلامية، لكنه يقف مكتوف الأيدي أمام التجربتين اليهودية و المسيحية !
* كمدخل منهجي، يجب التمييز بين الإسلام Islam كدين و بين الإسلاموية islamisme كإيديولوجيا. كما يجب التمييز بين العلمنة laïcité كتصور معرفي، و بين العلمانوية laïcisme كتصور إيديولوجي.
في علاقة بالتصور الإيديولوجي الإسلاموي، لا يمكن للباحث المعرفي إلا أن يرفض التأويل السياسي الذي مورس على النص الديني الإسلامي من أجل المرور من الحاكمية الإلهية إلى الحاكمية السياسية، و هذا عمل فكري، قمنا به لسنوات، و يتجاوز البريكولاج السياسوي الذي يتوهم حسم المسألة بجرة قلم عابرة !
أما في علاقة بالإسلام كتصور معرفي مؤسس للثقافة و القيم و التشريع، فهو جزء من نظامنا المعرفي و محدد لرؤيتنا للعالم، و من الوهم الإيديولوجي تصور القدرة على تجريد أمة من خصوصيتها الإسلامية بجرة قلم إيديولوجية عابرة !
العناصر المعرفية في الثقافة تشبه العناصر الجينية في البيولوجيا، و ليس بالإمكان القيام بتعديلات معرفية عميقة دون الوقوع في محظور تشويه الشخصية الجماعية، مثلما يحدث مع التعديل الجيني تماما .
#إدريس_جنداري (هاشتاغ)
Driss_Jandari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟