مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 18:15
المحور:
الادب والفن
أنام على لحاف حزني
أتوسد دمع المساء
متوهج،
يغطي خدي البكاء
أنا الآن أتفتق من جسدي
أخرج كما تخرج الفراشات
من شرنقة الوقت
أحمل دفقة العمر بين كفي كشربة ماء
و أضحك لوجه أمي تعانقه روحي
و تحمده من فوق السماء سماء
أحوم حول الضوء لعله وجهك
ذاك المقمر في ثوب ليلتنا
لم أجدك هناك
لكنني وجدت رمادا لعله قلبي
حين احترق
أو لعله أنا بين لحظات الحب
و لحظات الغرق...
لم أؤمن يوما بالنهاية
حينما يكون أصل الحكاية أنت
لم أؤمن يوما بالبداية
إذ صدقت قول شاعر قبلي
"هو الحب كذبتنا الصادقة"
هي الشمس ها هنا بقايا وجهك
قبل الرحيل
هو القمر ها هنا بقايا ضوء
من حلمك الجميل
ليتني نجم السهيل
لأخطو حيثما تثائب قمر بعينيك
ليتني ليل لأسكن أنَّى
مالت ضفيرتك مع الريح
لستُ شيئا مادام عمري مسافر
حريتي و أنت معي
اه من سجن غيابك الكافر
تسرقني من حضنك قافية
كلما ملت بكامل حروفي
نحو إيقاع داخلي يدنو إليك و يكابر
أنا فراشة الضوء
أحبك حد احتراقي
و تسألين من أنت
و تشدين يا وردة الضوء حبا وثاقي
هكذا أنا و هكذا أنت صوتان ضائعان
بين قصيدة تحاصرها القوافي
و إيقاع شعري الصدى
ينثر في المدى شعري
و يوثق مجازا جرحي و احتراقي...
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟