أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - -الضبابُ الذي حاصَرَ فجوات الحكاية- شعر/مؤمن سمير.مصر














المزيد.....

-الضبابُ الذي حاصَرَ فجوات الحكاية- شعر/مؤمن سمير.مصر


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 18:15
المحور: الادب والفن
    


في نفس الساعة من كل يومٍ
يجتاز الشارعَ بصَلَفٍ
ويُكُرُّ السلالم كرَّاً
ويهجم على باب غرفتي الصداع..
في نفس ساعة حرق مكتبة بغداد
واختفائكِ وظهوركِ الدائم في مرآتي..
صَلْبِ جدي وخيانةِ أبي وعمي
و قبل دقائق من استيلاء المُلَثَّمين
على بيوتنا
ووشمها بالضباب..
الصداعُ إشارةٌ حاقدةٌ من الطابق الأعلى..
من السماء التي تخاف الحكايات
و انتشارها المُعدي كأنهُ الطاعون..
علامةٌ على الطائر الذي سيخرج من معطفٍ
رجموه في الساحة الكبيرة
ومازالت دماؤه تبتسم للسلطانةِ كلما مرت..
عظام رأسي تَفِرُّ من النافذةِ وتعدو
فتفزعُ بغلتي فوق الجسر وتكادُ تَهْوِي..
لكني سأصل إليهم مهما جرى
وأقسمهم بفأسي نصفيْن
هؤلاء الذين وضعوا يدهم على أرضي
وقالوا كانت بحيرة للفرعون قديماً..
يقولُ أخي الذي ضيَّعَ نقودنا في العَلَام اهدأ
واحفر حفرة في الصورة
و قل هذه مملكتي
وهذه قناتي التي تشق الطين كالثعبان
و العجوزُ، خيالُ المآتة، يعلم كل شيء..
يُذَكِّرني القاسي بأن عيوني غادرت هي الأخرى
و قلبي تفتت قطعاً
و ذراعيَّ مدفونان منذ زمن..
الصداعُ شارةُ الناس
ووشمهم في حكايتنا هذهِ
وقَدَرُهم الذي يبتهل للطيور
بأن تتكفل بغذائهم
و الأسماك بأن تُسَلٍّيهم كل مساء
حتى يسقط السَيْلُ ويأخذنا ونرتاح..
فامكث يا أخي في سجنك وانتظر
راقبهم و هم يفتحون الكنز
ويخطفون العفريت من زجاجتهِ..
وقل بقوة نبي الله سليمان
أُحَوِّلُ الدقات التي تسعى في قلب الرأسِ
وقلب الميدان
وقلب الذكرى..
لكراتِ لهبٍ
وأنسى كل ما كان
..



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاهتمام النقدي بالقصيدة من عدمه بقلم / مؤمن سمير. مصر
- شاعرٌ مقتول وشِعرٌ ماكر بقلم/ مؤمن سمير.مصر
- -ذكرى الحب المجنون- بقلم/ مؤمن سمير.مصر
- أصابع مؤمن سمير البيضاء فى محبة الشِعر بقلم/ بهاء الدين حسن
- ملف عن الشاعر المصري مؤمن سمير في مجلة -ميتافورس- الالكتروني ...
- مؤمن سمير يشيّد شعرًا أبعد بلد في الخيال! بقلم/أشرف أبو اليز ...
- مؤمن سمير:قصيدة النثر تتسع لكل أشكال التجريب
- -صاحب مقام-.. تجليات الصوفية الشعبية بقلم/ مؤمن سمير.مصر
- الإقامة فوق البساط السحري..قراءة في ديوان -أصابع مقضومة في ح ...
- كتابة المرأة أم كتابة الرجل بقلم/مؤمن سمير.مصر
- (غذاء السمك لمؤمن سمير) الشعر بوصفه اجتهاداً جمالياً تحرر من ...
- مؤمن سمير يواجه بؤس العالم بالسخرية العبثية -أبعد بلد في الخ ...
- السينما المصرية بين النور والظلام
- -أبعد بلد في الخيال- لمؤمن سمير.. حرية النص وانعتاق المعنى ب ...
- زمن الشعر أم زمن الرواية بقلم/مؤمن سمير.مصر
- السحاب المخاتل أو تأسيس شعرية الاحتمال..قراءة في ديوان -وأكت ...
- الشاعر مؤمن سمير: ثورة الاتصالات جعلت الأعمال الأدبية بلا رق ...
- -تفكيكُ المهزلةِ الأرضية.. منازلة الجحيم الأرضي-بقلم/ مؤمن س ...
- قوة الأثَرَ وخِفَّة الريشة بقلم/ مؤمن سمير. مصر
- لعبة العنوان الطيبة لعبة العنوان الشريرة بقلم/ مؤمن سمير.مصر


المزيد.....




- كاتبة -بنت أبويا- ستصبح عروس قريبا.. الشاعرة منة القيعي تعلن ...
- محمد طرزي: أحوال لبنان سبب فوزي بجائزة كتارا للرواية العربية ...
- طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل -وحشية- عن طريق ...
- الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين ...
- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - -الضبابُ الذي حاصَرَ فجوات الحكاية- شعر/مؤمن سمير.مصر