أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح المهندس - الديمقراطية ...هل هي طقوس ..ام تطبيق














المزيد.....

الديمقراطية ...هل هي طقوس ..ام تطبيق


صباح المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 03:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان الديمقراطية هي مطلب الجماهير في كل بقاع العالم المتحضر وغير المتحضر ...وقد نجحت الديمقراطية في دول وفشلت في أخرى ....ترى ما هو السبب ؟!!! ...وهل هناك نوعان من الديمقراطية ام هناك اجتهاد في فهمها؟!! ...هذه التساؤلات وأخرى كثيرة تدور في أذهان الشعوب التي تُحكم بالديمقراطية ولا تتمتع بايجابياتها بل تعاني منها وكأنها مفهوم سلبي ...بل أكثر من هذا فالبعض يعتقد انها فوضى!!!
قد يشاركني الرأي كثيرا من المفكرين والمثقفين وحتى الناس العاديين الذين لهم إدراك اعتيادي ان للديمقراطية مفهوم واحد وغير قابل للاجتهاد ...
كلنا يعرف ان كلمة ديمقراطية هي يونانية الأصل وتتكون من مقطعين وتعني (حكم الشعب) اكرر حكم الشعب أكررها مرة أخرى حكم الشعب...
وألان بعدما عرفنا ما هو مفهوم كلمة ديمقراطية ...نأتي إلى سؤال آخر أكثر أهمية ..هل هناك شروط معينة لتطبيقها ؟!! .....نعم هناك شرط وله تفرعات !!!
... وهوآلية تطبيق الديمقراطية وتتضمن الانتخابات والاستفتاءات واستطلاعات الرأي وغيرها ... قد يتساءل شخص بسيط ويقول هل يحتاج حكم الشعب إلى انتخابات ؟!!! يجيب أهل علم السياسة بلا تردد .. لابد من وجود سلطة مباشرة فلا يعقل ان يكون كل الشعب حاكما وإنما ينتخب الشعب مجموعة عددية قليلة تمثلهم (البرلمان) وتسن القوانين التي تصب في مصلحة الشعب وتلبي مطالبه وتعالج مشاكله وتختار خدم لتنفيذ القوانين ...نعم أليس هم ممثلي الشعب وبالتالي رأيهم من رأيه!!!
مثلا يطالب الشعب بأن يسن قانون لاستغلال الثروات في بناء وتطوير البلد وتوفير الخدمات الاساسية والثانوية وتوزيع الفائض من الثروات على الشعب بصورة عادلة وكل هذا يتم بوضوح وبمراقبة دقيقة من الشعب والاهم من ذلك دون منة أي يذكر في بداية كل فقرة من القانون الذي يسن مثلا حق المواطن في امتلاك السكن والعيش الكريم و...و.....الخ . مختصر مفيد ان الشعب سيدير نفسه وسيعمل بما هو لمصلحته إذن الديمقراطية شئ جميل وايجابي بكل ما تعنيه الكلمة ....
وعلى هذا الأساس نجحت دول عديدة في بناء نفسها وأرست لذاتها أسس صحيحة مكنتها من رفاهية شعبها وإعلاء عمرانها حتى تخطى الغيوم واخترق باطن الأرض والبحر كما جعل من أراضيها مصنعا ومزرعة وسكنا وملعبا ومسرحا وحديقة ومستشفى ...فأنجبت أطباء ومهندسين وعلماء ورياضيين وفنانين واناس منتجين ....
وألان من حق الشعب إن يصرخ بأعلى صوته... لماذا لم تنجح عندنا الديمقراطية ؟!!!
أي إنسان عاقل (اقصد الذي يستخدم عقله كاستشاري في كل قرار يتخذه) سيعترف بان هناك خلل في آلية التطبيق ...لأنه ليس المهم ذهابي إلى الانتخابات وإنما من انتخب هو المهم ...
إذن هل هناك مواصفات معينة لاختيار ممثل للشعب في الحكم ؟ نعم وهي :
1- ان يكون ممثل للشعب مرشحا لشخصه وليس لكتلة او حزب او مذهب او دين أي يكون كشخص محل ثقة الجماهير وليس اعتمادا على نسبه او انتمائه الديني او القومي ... لماذا ؟ ان الممثل اذا كان مرشحا من أي جهة فانه سيتبع توجيهاتها بدلا من سعيه لتنفيذ متطلبات الشعب وهذا اعتيادي لان ترشيحه شخصيا تم من قبل كتلته وليس من الشعب مباشرة ...
2- ان يكون ممثل الشعب مدركا كامل الإدراك لمطالب الشعب وعلى وجه الخصوص الاقتصادية منها وان يتحاور مع منتخبيه بجلسات طويلة ومتعددة لدراسة استحقاقات الشعب بصوت عال قبل الانتخابات ويجب ان تكون حقوق المواطن المعيشية من سكن ومعيشة وتعليم وصحة وعمران أي الرفاهية في المقدمة لانها مفتاح استقرار وحضارة البلد ....بمعنى آخر الابتعاد كليا عن ممثلي الشعارات الروحية الرخيصة والتي تعني بكل صراحة ( على الشعب ان يصبر ويضحي وعلى الزعيم ان ينتفع ) ...واعلموا انه لا قدسية لشخص يخدمه الشعب وانما القدسية لشعب يخدمه الاشخاص.
نستنج من كل هذا ان الديمقراطية هي تطبيق وليست طقوس انتخابات واستفتاءات



#صباح_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية... شعارها... اظلم نفسك بنفسك
- عسى ان ينفع ندائي ...هذه المرة


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح المهندس - الديمقراطية ...هل هي طقوس ..ام تطبيق