|
كانت الحرب 💣🚀 الكتب بين الروس 🇷🇺 والأوكرانيين 🇺🇦 مقدمة إلى حرب السلاح ، وهاهي الصين 🇨🇳 تقف حائرة 🤷♀ بين النجاح الأمريكي 🇺🇸 في العراق 🇮🇶 والفشل الروسي في أوكرانيا ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7245 - 2022 / 5 / 11 - 12:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مروان صباح / انتظرت بمزيج من الترقب السياسي والفكري والأيديولوجي ، تصريحات متعددة حول المطارحات الاختلافية لمفهوم جوهري كان قد تحكم بحياة الغربيين وطفح على سياساتهم ، إذنً ، إن أخطأ وزير خارجية روسيا 🇷🇺 سيرغي لافروف أو لم يخطىء حول أصول دماء🩸ادولف هتلر ، فإن الثابت هو ، كيف بدأت حياة رجل حارب العالم أجمع ، فهتلر في مرحلته الأولى كان ينقل البراميل ، لكن يبقى السؤال الجوهري ، ما هو الفارق بين هتلر الذي صنع المحارق لحرق اليهود والتخلص من تحكمهم بالاقتصاد والمنظومة المالية في أوروبا 🇪🇺 وأمريكا الشمالية 🇺🇸 معاً ، كما هو شائع في أدبيات النازية ، أو أنه كان يتقصد إشعال النار بهم من أجل 🙌 مساعدتهم بالهجرة المقدسة نحو أرض فلسطين 🇵🇸 ، أو بين ما صنعه ستالين الرئيس السابق للاتحاد السوفياتي 🇷🇺، عندما وافق على إنشاء دولة ليهود العالم وبالأخص يهود روسيا 🇷🇺 في فلسطين 🇵🇸 ودعمهم بالمعلومات الاستخباراتية والمعرفة وبالسلاح ، بل قد تكون الأغلبية يغيب عن معلوماتها بأن أغلب السلاح الذي حصل عليه الجيش الأحمر🚩 من الألمان 🇩🇪 ، تم إرساله للتنظيمات اليهودية✡ والتى ولولاها ما كانت التنظيمات هذه لها القدرة على طرد الشعب الفلسطيني وتأسيس الدولة الإسرائيلية الحالية 🇮🇱 ومحاربة العرب وتسديد هزيمة للملك فاروق ، لكن في المقابل ، بين رماد الهولوكوست هناك أيضاً رماد شعب تعرض للإبادة الجماعية والتى يطلق عليها بالهولودومور ، الناس في أوكرانيا 🇺🇦 سقطوا نتيجة التجويع في عهد الرئيس جوزيف ستالين بين أعوام ( 1932 ـ 1933) ، وكما تشير ☝ تقارير هيئات الأمم المتحدة🇺🇳 أو حتى آخرى ، مثل تقارير وزارة الخارجية الروسية 🇷🇺 والتى أصدرت وثائق ضمحة قاربت 6 آلف صفحة ، نفت قطعاً حدوثها في منطقة معينة ولأسباب عرقية ، كما تروجها المؤسسات الدولية ، لكنها في المقابل أعترفت بحدوث مجاعة في عموم الإتحاد ، وأن أعداد ضحاياها كبيرة وقد تصل أو بالأحرى تتجاوز ال 5 ملايين إنسان ، ولأن أيضاً في تلك الحقبة ، كانت المعلومات شحيحة بسبب تقويض الإعلام والصحافة الحرة ، ولم يكن عهد الرئيس غورباتشوف قد طل على الروس ، وهو لا سواه كان قد أقتراح مشروعه حول الانفتاح والشفافية ، وتحديداً شفافية المعلومة التى أطلق عليها ب( غلاسنوست ) ، أو بالمعنى الأدق ، وهو الصحيح ، لم يكن النظام السياسي هناك مؤمن بأي حقوق للإنسان ، لدرجة أن الناس ماتوا في تلك الفترة دون توثيق .
يتردد أن البطرسبورغيون والموسكيين لهما قدرات خاصة في إدارة الحكم والتعاطي مع الأدب الروسي والسياسة العالمية وايضاً يمتلكون الدهاء والمرونة والدماثة معاً ، وهذه الملكات تجعلهم أو هكذا يدعون بأنهم يفهمون جغرافيا مثل جغرافية أوكرانيا 🇺🇦 وأيضاً مدن آخرى ، ككيانات متعددة الثقافات والتى جميعها لم تتطور ومازالت تعيش في الأفق القديمة والضيقة ، أيضاً في المقابل ، تطرحا مدينة بطرسبرغ والعاصمة سواء بسواء ، على أنهما تتمتعان بالحضارة والحداثة وتحظيين على مركز الثقافة عموماً وتحضنيين الأدباء ، علماً أن كانط ولد في كالنييغراد ولم يغادرها قط في حياته وأيضاً دفن بها ، وبالتالي ، هذه النخبة طالبت ومازالت تطالب بتوحيد منطقة أوروبا الشرقية على اللغة الروسية ، وبالأخص كل الأراضي التى تقع تحت 👇أقدام السلافيون ، وليس لأي سبب🤬 أخر ، يبقى يقين المراقبون ، بأن الخلاف الثقافي بين الروس 🇷🇺 والاوكران 🇺🇦 يسبق القتال بالسلاح ، ومن يتتبع المشهد اليومي ، يجد أن الأوكرانيين حرصوا بعد الاستقلال على إجتثاث الرواية الروسية من التاريخ والذاكرة الجماعية من مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم ومؤسساتهم ، وعلى الفور ، شرعوا في بناء الهوية القومية والوطنية الخاصة بهم ، التى كانت حصيلتها في البداية حرباً ثقافية ناعمة ، لقد منع الأوكرانيون إستيراد أي نوع من الكتب الروسية ، بل الأمور وصلت إلى حجب الشبكات الاجتماعية الروسية وتوقفت علاقة الفنانين والمثقفين مع بعضهم البعض ، لدرجة أشتدت المعارك في مربعها الإعلامي لتصل إلى البرلمان ( الدوما ) ، الذي أتخذ أعضاؤه قراراً بحق دولة أوكرانيا 🇺🇦 ، عندما صنفها بالدولة المعادية ، فعلاً 😟 ، بدأت تدريجياً حرب حظر الكتب بين الطرفين قبل 8 سنوات لينتقل التراشق اليوم إلى مستوى أخر ، هو السلاح النووي .
تقع الشعوب التى تحررت في زمن سقوط الإمبراطوريات على مبعدة أمتار قليلة من المواجهة مع الدول العائدة إلى سيرتها الأولى ، فاليوم دولة مثل تايوان 🇹🇼 كما هو الحال مع دولة أوكرانيا 🇺🇦 والتى تتصدى الأخيرة للعدوان الروسي 🇷🇺 ، هو قاسي وشرس ، هاتان الدولتان تنتميان إلى الاقانيم الثلاثة الغربية ، الرأسمالية وإقتصاد السوق وحقوق الإنسان ، بالطبع ، بشكلهم الليبرالي وليس الاشتراكية المتجدد ، في المقابل ، تنظر دولة مثل الصين🇨🇳بأن المتغير الجوهري لدولتها ، لم يقتصر على إعتماد الرأسمالية الاقتصادية فقط ، بل كانت حرب عاصفة الصحراء أو بتسميتها الأخرى أم المعارك عام 90م من القرن المنصرم ، هو الحدث الأكبر للصينين في قلب مفاهيم العسكرية ، عندما إستطاع حلف الولايات المتحدة 🇺🇸تسديد هزيمة للجيش العراقي 🇮🇶 ، والذي كان يُصنف برابع قوة عسكرية في العالم ، بالفعل في تلك اللحظة دق ناقوس التغير الجوهري داخل غرف التخطيط الصينية 🇨🇳 ، عندما شرعوا في حذف من قاموسهم العسكري نظرية الأعداد الكبيرة مِّن الجنود وإعادة بناء المنظومة العسكرية على قاعدة التفوق التكنولوجي والاهتمام بالاتصالات والاستخبارات ، وبالتالي ، كانت عمليات الإصلاح شاقة في الجيش ، كما هو الحال تماماً👌في الاقتصاد ، وذلك أتاح للقيادة السياسية إنتاج جيشاً حديثاً يعتمد على التكنولوجي المتطورة والمبنية على المعرفة المستدامة ، ولأن ايضاً الصيني 🇨🇳 في طبيعة سلوكه ، ليس بالمبادر ولا بالمغامر ، فهو ليس برجل الكاوبوي ولا برجل الروليت ، لهذا ، كانت حرب روسيا 🇷🇺 على اوكرانيا 🇺🇦 بالنسبة له تجربة غنية ومليئة بالإيجابات على تساؤلاته والتى ستحدد اولاً قراره المستقبلي ، إن كان الوقت حان لكي يتحرك نحو تايوان 🇹🇼 أم إن الوقت مازال بعيداً ، وثانياً ، أتاحت له الحرب ميدانياً استخلاص دروساً كبيرة ومهمة والتى مكنته جمع معلومات حول إخفاقات الروس العسكرية واللوجستية ونجاحات الأوكرانيين في مقاومة الاجتياح ، وهذا بالفعل حصل ، لقد فقدوا الروس على سبيل المثال التفوق الجوي بسبب نفاد الوقود ، لأنهم اعتمدوا على تجربتهم في سوريا ، وأيضاً تبين أن الجيش يفتقد للكفاءة بين وحداته أثناء التنسيق ، صحيح أن لدى الجيش الروسي هيئة أركان مشتركة ، لكنها أثبتت ليست بتلك الكفاءة المطلوبة ، وبالتالي ، الفترة الأولى كانت الاهتزازات عميقةً ومربكة ، لأن هناك فارق بين من يقود حرب معلومات على مستوى أوكرانيا 🇺🇦 وبين من يديرها على مستوى العالم ، وحين تقترن قدرات السي إي آيه CIA 🇺🇸 بقدرات GRU الاستخبارات الروسية 🇷🇺 ال كي جي بي سابقاً ، فإن القدرات بينهما شاسعة والمسافة كبيرة ، ولأن أيضاً الحرب تتطلب معلومات قادرة على تزويد القوات البحرية والجوية والبرية في آن واحد☝باحتياجاتهم .
فعلاً 😧 ، وهو أمر مثير 🤔 للفضول أن يتوقف المرء عنده أو بالأحرى يتأمل 🧘 في أبعاده ، عدم تنازل النظام الأوكراني قلب الطاولة ولعب دوراً جوهرياً بالوجدان الوطني داخل البلد ، بل كان هو لا سواه ، السبب في صنع حكاية الصمود بين الشعب ، وهذا خلق شعور جديد بالوحدة الوطنية ، بالطبع ، لا ينسى المراقب الدعم الأمريكي 🇺🇸 والأوروبي 🇪🇺 وأيضاً الدول الغربية مثل بريطانيا 🇬🇧 وكندا 🇨🇦 🍁وغيرهم ، وتلك الأحداث ذاتها توهبنا النظر إلى مصير الصين 🇨🇳 في تايوان 🇹🇼 ، كيف لا ، والجيش الشعبي الصيني ينخره الفساد باعتراف الدولة ، وهو المشكلة الأساسية والتى واجهها الرئيس شي جين بينغ منذ توليه المنصب ، وبالتالي ، لا مفر من أن إخفاقات الجيش الروسي في اوكرانيا 🇺🇦 ستتقاطع مع إخفاقات صينية في تايوان 🇹🇼 ، إذ ما تحركوا نحو الأخيرة ، بل ربما ستكون النتيجة أفظع ، لأن الفساد ليس فقط محكم بين طبقة توفر الحماية لنظام مستبد ، بل لأن المسألة الصينية لها أبواب🚪متعددة يمكن فتحها .
هنا 👈 ، لا يليق هذا التجاهل بأصحاب لهم رأي سديد ، فتايوان 🇹🇼 بالنسبة لواشنطن 🇺🇸 أهم بكثير من أوكرانيا 🇺🇦 ، لهذا ، صحيح أن الصينين يعتبرون بأن تايوان 🇹🇼 بالقنبلة الخامدة بينهما ، لكن الإجراءات الاقتصادية التى أخذتها الولايات المتحدة 🇺🇸 في روسيا 🇷🇺 ، من سحب الشركات الأميركية ووقف التعامل الاقتصادي بين البلدين ومن بين ذلك ، وقف الإمداد النفطي ⛽ والغازي ، بالتأكيد 🙄 يجعل بكين 🇨🇳 أقل تهوراً من موسكو 🇷🇺 ، لأن ببساطة ، تحولت أوكرانيا 🇺🇦 إلى ما يشبه بالواقع الأفغاني وليس أبداً 👎 بأيام العراق 🇮🇶 . والسلام👋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تاريخ الأدبي الفلسطيني 🇵🇸 مع الاحتلال Ӻ
...
-
محاولات الشكلانيون 🪢 في حد من سطوة المستقبلين Ԏ
...
-
من سيفكك من ، الطبقة ستفكك الدولة 🇱---🇧--- ،
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪--- والفرنسي &
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪ والفرنسي
...
-
العرب خارج السلاح الأسود 💣---🚀--- وحتى الأخض
...
-
الأفكار 🧠--- تساكنه حتى الحمام 🚽--- / إيلون
...
-
تحويل الاقتصاد إلى جهود التعبئة 🇷🇺 🇺
...
-
هل وظيفة الإليزية 🇫🇷 إقامة محاكم التفتيش
...
-
ما عجز عن تحقيقه 🤨 الرئيس بوتين 🇷🇺 ف
...
-
معركة البقرات مستمر منذ الهيكل الأول والثاني وستستمر حتى يوم
...
-
اللقاء التاريخ بين القذافي وابو محمود الصباح ، / ياسر عرفات
...
-
كانت المعركة على القدس 🇵🇸 🇮🇱
...
-
الحداثة التى تخدم الأسطورة 🏛---/ وفتوى التطهير
...
-
مدينة جنين 🇵🇸 قاعدة وليست استثناء 🇮&
...
-
هناك 👈 علاقة وثيقة بين الفقير والطبيب الفاشل …
-
شعباً 🇾🇪 يعشق قتل بعضه البعض والطبقة الحاكمة
...
-
تحديات الرئيس الفرنسي 🇫🇷 القادم / الطاقة ، ا
...
-
بوتشا / غرفة بملايين الجدران …
-
لهم الضربة الأولى فقط 🇰🇵 ، أما النصر فهو حلي
...
المزيد.....
-
-ليس سؤالًا ذكيًا-.. شاهد كيف رد ترامب عندما ضغطت عليه مراسل
...
-
دعوى قضائية بقيمة 20 مليون دولار ضد شرطية في ألاباما صعقت رج
...
-
10 أضعاف حجم البنتاغون.. الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في
...
-
مراسلة RT: العثور على صاروخ غير منفجر في شمال لبنان
-
طهران تؤيد استقرار سوريا ووحدة أراضيها وتدعم أي حكومة يوافق
...
-
أورتيغا وزوجته يحكمان نيكاراغوا بسلطة مطلقة بعد تعديل دستوري
...
-
نائب عن -حزب الله-: الغارات الإسرائيلية على البقاع عدوان فاض
...
-
مباحثات روسية أمريكية حول نقل جثث ضحايا كارثة مطار ريغان الر
...
-
كتائب القسام تنعى قائدها محمد الضيف و-ثلة من القادة الكبار-
...
-
مراسلة فرانس24: ما يدور داخل الأروقة الداخلية الإسرائيلية أص
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|