أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكري شيخاني - الحيوان والاخلاص 3/3














المزيد.....

الحيوان والاخلاص 3/3


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7243 - 2022 / 5 / 9 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


في ثلاثية الاخلاص والحيوان كنت قد كتبت عن الحمام الطائر وعن الخيل الحصان والفرس ومالهم من مزايا محببة عند الانسان وصفاتهم النادرة والتي تقربه أكثر من الجنس البشري.. في الجزء الثالث والاخير هنا سنتكلم عن الحيوان الثالث والمهم جدا" في سلسلة الاخلاص والحيوان.. وسيكون عن الكلب .قيل يوما لجيسكار ديستان أحد رؤساء فرنسا السابقي، في حوار صحافي، لو لم تكن إنسانا ماذا تفضل أن تكون فأجاب بكل تلقائية أفضل أن أكون كلبا. بقي أن الكلاب المقبول امتلاكها وتربيتها هي كلاب الحراسة وكلاب الصيد ذات الميزة الخاصة. قرأت منذ حين أن عالما يابانيا بصدد تربية كلب على تشمم واكتشاف الأورام السرطانية في البشر.و تربية الكلاب متوفرة أكثر بكثير من الحصان أي انه بامكان أي عائلة او فرد ان يقتني كلبا" ويعتني به وسأبدأ بما كتبه الحفي والكاتب المبدع أنيس منصور في كتابه ألف دليل على صدق الكلاب ..حيث قال :لكلب هو الحيوان الوحيد الذي يصادق الإنسان في كل الظروف المناخية من القطب الشمالي حتى خط الاستواء وهو الصديق الصدوق.. وهو المخلص..والأمثلة على ذلك كثيرة جداً..مثلا: كلما عرفت الإنسان ازددت حباً للكلاب!....ومن يذهب إلى مستشفى الكلاب بالعباسية بالقاهرة يجد مقابر الكلاب وقد نقشت عليها عبارات أصحابها تودع الكلاب. وتذكر الأيام التي عاشتها معها.. وعبارات كثيرة لا تصح أن تقال إلا للإنسان.. والناس معذورون، فالكلاب كانت عندهم أحب من كل الناس..
وفي القرآن الكريم أن أهل الكهف كان معهم كلبهم وهذا الكلب ظل مخلصاً لهم..
ويحاول العلماء أن يشوهوا إخلاص الكلاب فيقولون إن ملازمة الكلاب لأصحابها، ليس إلا نوعاً من التعود على رائحة أصحابها. فهي تلازمهم لأنها تهتدي إليهم من رائحتهم. وأن موت الكلب بعد وفاة صاحبه ليس إلا نوعاً من «الفعل المنعكس الشرطي» ومعنى المنعكس الشرطي هو: أن هناك أفعالا تقع معاً. وترتبط معاً.. ففي كل مرة يشعر الكلب بحاجته إلى الطعام فإنه يسمع صوت سيده أو يشم رائحته.. أي هناك تلازم بين الرائحة والصوت والطعام فإذا اختفى الصوت أو الرائحة فإن الكلب لا يأكل.. وإذا مات صاحب الصوت اختفى صوته ورائحته فالكلب لا يأكل ويظل كذلك حتى يموت.
وقد تدربت الكلاب على الحراسة ودربت الكلاب على أن تقود أصحابها العميان وسط الزحام إلى البيت دون أن تخطئ طبعاً.. ودربت على أن تمشي على مهل.. وأن تتوقف عند إشارات المرور....وأخيراً دربت الكلاب على أن تنبه صاحبها الأصم على أن يرد على التليفون أو يفتح الباب.. أو أن شيئاً على النار كاد يحترق.. فإذا استمع الكلب إلى جرس التليفون قفز على صاحبه واتجه إلى التليفون ينهض صاحبه ويرفع السماعة ويطلق صوتاً معناه إنه موجود.. أو يذهب ويفتح الباب الذي سبقه الكلب إليه.. أو إلى الفرن أو الوابور حيث الإناء يغلى وأطلق صفارة.. وإذا كان صاحبه يمشي في الشارع وسمع الكلب أحدا ينادي صوب سيده، فإنه يمسك بطرف ثوبه ويوقفه ويتجه به إلى مصدر الصوت!
الأعجب من ذلك أنهم قد دربوا الكلاب على مواعيد الحقن والأدوية. فإذا كان موعد الحقنة كل أربع ساعات، فإن الكلب يتنبه إلى ذلك.. ويدعو سيده إلى الحقنة..
وليس غريباً بعد ذلك أن نجد أناسا يتركون ثرواتهم لكلابهم أو لكلب معين وأن يحرم أقاربه من هذه الثروة.. فإذا مات ذهبت الثروة إلى مستشفيات الكلاب.. أو إلى الدولة وليس لأحد من الأولاد أو الأقارب!الفرق الجوهري بين الإنسان والحيوان إن الحيوان لا يعاني من مشكلة الخبث، الحيوان يهاجم كي يأكل ولكن بعض البشر يستمتع بأذية الآخرين! والإنسان عديم الوفاء إلا ما ندر..و الكلاب بالرغم من انها حيوانات فالكلب لايمكن أن يخدع صاحبه أو يخدر به بالرغم من أنه في النهاية حيوان و هذه الصفة اصبحت غير متوفرة في كثير من البشر خصوصا الاصحاب فالغدر والخيانة في زماننا هذا تأتي من أقرب الناس اليك فالصديق أو المدير الذي تعطيه كل ولائك واهتمامك اول من يغدر بك، فيفضل أن تربي كلبا وتصاحبه على أن تصاحب إنسانا يغدر بك.. الى هنا انتهت ثلاثية أصدق وأخلص الحيوانات الحمام والحصان والكلب...والى الان مازلنا نغضب اذا احدهم قال لنا ياكلب او ياابن الكلب ... ولم نقتنع بما قاله الرئيس الفرنسي في اول المقال



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر
- الحيوان والاخلاص 2/3
- المجزرة ...
- ماذا يجري لو قضينا يوم بلا واتس أو فيس ؟
- الإخلاص والحيوان 1/3
- كفاية علينا 30 يوما-
- اول مايو ... والبعث السوري
- كنت في سجن صيدنايا 30/30
- كنت في سجن صيدنايا 29/30
- كنت في سجن صيدنايا 28/30
- كنت في سجن صيدنايا 27/30
- كنت في سجن صيدنايا 26/30
- العثمانيون.. أطماع...لاتنتهي
- كنت في سجن صيدنايا 25/30
- عام 2023 ماذ يعني لتركيا؟؟
- كنت في سجن صيدنايا 24/30
- كنت في سجن صيدنايا 23/30
- كنت في سجن صيدنايا22/30
- كنت في سجن صيدنايا 21 /30
- .كنت في سجن صيدنايا 20/30


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكري شيخاني - الحيوان والاخلاص 3/3