أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - الشعب والقياده














المزيد.....

الشعب والقياده


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7243 - 2022 / 5 / 9 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستمع على كراهة لأسطوانات مشروخه يرددها على مسامعنا البعض ممن يتهمون الشعب العراقي بما لذ لهم من التهم القاسيه , ويحملونه مسؤولية مايُعانيه بتهم أبعد ماتكون عن الموضوعيه الحياديه في قراءة المتغيرات ويُلقون على عاتقه بكل أسباب الفشل رغم إن الواقع يقول إنه فشل إدارات وسلطات متعاقبه لم تستطع وضع ألأمور في نصابها من حيث ألأستغلال ألأمثل للثروات والموارد البشريه وأخفقت كثيرا في تنمية ألأنسان تهذيبا وتثقيفا وإعدادا للأنتماء لعالم اليوم الذي خطى للأمام ومازالت خطاه تتسع , وهم بين من يقول إجبروا على ذلك وبين من يقول إنهم إختاروا هذا المسار ليجعلونا نستقرفي هوامش الدنيا متلفعين بعباءة التاريخ ويتحول أمسنا همنا ومنطلق سلوكنا وسبب سريان الفتن بنا .... .
{صناعة قائد صناعة شعب}... سيف ذو حدين , فعندما يكون القائد مهموما بهموم عامة الناس متلمسا لتطلعاتهم متبنيا للرؤيه الحضاريه التنمويه ممتلكا لأسباب تكريسها على أرض الواقع فسوف يضع بصماته الواضحه في البناء والتغيير ويعتبر كل مايقوم به من صُلب واجبه بحكم ماهو مؤهل له ولا يريد لذلك ثمنا غير الدعم لجهده ... وما أكثر هؤلاء الذين وضفوا طاقاتهم في خدمة شعوبهم فكانوا لبنات صالحه أسهموا بشكل واضح بألأرتقاء بحياة الشعوب بمقاييس عالم اليوم للتحضر والرفاه والثقافه , ومما لاشك فيه إن هؤلاء جميعا قد إنطلقوا من دراسة واقع الشعوب وعرفوا الطريق السليم لحل إشكالياته فجاءت خطواتهم مدروسه فيها من الصبر والجلَد والتحمل وطول ألأناة ما أفضى للنجاح ... مثل هؤلاء القاده أمسكوا بذكائهم العصى من الوسط فكانوا صمام ألأمان لشعوبهم عندما وقفوا حائلا بينها وبين ألأذرع ألأخطبوطيه للمنظمات السريه ومافيات المال التي تُخرب البنى والنفوس وتكرس ثقافة ألأنا وتُضيع فرص التقدم فحق لهم على تلك الشعوب أن تذكر حُسن صنيعهم .. والماضي والحاضر مليئان بمثل هذه القيادات الفذه .... أما الوجه ألأخر لصناعة القائد فيتمثل بشخوص همهم الأنا بكل ماتعنيه وطموحاتهم لاتتعدى نزعة التسلط وألأستحواذ على المال وممارسة شهوة ألأنتقام ولا يتوانون عن إستخدام أي وسيله لبلوغ أهدافهم بما فيها ألأستناد الى قوى الخارج التي تدعمهم وتمزيق النسيج ألأجتماعي لضمان تسلطهم وإلهاء الشعب ببعضه بإذكاء نار الفرقه وتغذية الفتن ... ومن الطبيعي أن تكون نتيجة وجود مثل هذه السلطات كوارث وخراب بنى وهلهلة نسيج إجتماعي ويتحول البلد عند ذاك إلى ما آلت له حال العراق اليوم مستكملا لما خلفه ألأمس .
حري بكل من يُلقي بنتائج ما يجري على عاتق الشعب أن يرصد بدقه كل مجريات ألأمور وأن يعرف أسباب وممهدات مانعانيه اليوم ... فألأنتخابات التي يتصور البعض إنها منحت للشعب حرية ألأختيار قد جاءت مفصله على قياس من دعوا لها ومن إنتفعوا منها بعد أن غرسوا بذور التفرقه ولم تُأتي بمن يستحق الثقه , ولايخفى على حليم تدخل العديد من القوى ألأقليميه لغرض تحقيق أهدافها الخاصه عبر صنائعهم التي دفعوا بها الى الواجهه .
أعتقدإننا نستجير من رمضاء فشل السلطات بنار جلد الذات فيصبح الشعب مصدر المصائب وهو المسؤول عن كل ماجرى رغم أنه بريء من كل ذلك براءة الذئب من دم يوسف .... وعلى كل مثقف حريص وكل سياسي وطني نزيه أن يكرسوا جهودهم للأرتقاء بالوعي الجماهيري عما يريده ولاة أمور اليوم من جهل وأقتتال طائفي ... نشر ثقافة التسامح والسلام وتبني المطالب الجماهيريه عبر ألأحتجاج والتظاهر هي مهمة كل غيور وأرى أنها ستسهم بتصحيح المسار.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوكرانيا... العراق
- الحمى النزفيه
- ساحة الحبوبي
- (زمان) أضرب من أبوه
- آما آنَ لهذا العالم أن يستقر ؟
- كذبة القريه
- تحرير المسؤوليه
- ياشيخ الأحزاب
- (خوش أمانه)
- أنا من أنا ..؟؟
- الحياد وخلافات (الويلاد)
- حروب وجيوب
- وعود مهرة مسعود
- خراب واحتراب
- (نصيف والفصم)
- مؤتمر الإصرار على المحاصصه في دهوك
- ياأم عمران صلي
- لعبة الكراسي
- خنجر جبار
- الخاشوكه


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - الشعب والقياده