حتمية انتصار ارادة الشعوب :: الدليل والبرهان بمناسبة الذكرى ال 77 للانتصار على النازية الالمانية ( 1945 2022 ) الشعب السوفيتي انموذجا

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7243 - 2022 / 5 / 9 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اولا..تحتفل الشعوب المحبة للسلام والحرية والعدالة الاجتماعية ومعها الاحزاب الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في العالم بالذكرى ال77 للانتصار الذي حققه الشعب السوفيتي .
ثانياً..لقد شهد المجتمع البشري خلال 5500 سنة الماضية نحو1455حربا ونزاعا،ذهب ضحيته نحو 3,5مليار نسمة وبلغت الخسائر المادية نحو115,3كفاتريليون(الف مليار) ،وخلال 3357 سنة لم تذق البشرية طعم السلام والتعايش السلمي الا 257 سنة ،والسبب الرئيس لهذه الحروب يعود إلى المجتمعات الطبقية،ومنها العبودي،الاقطاعي،الراسمالي .
ثالثا..أن من اقذر أساليب المجتمعات الطبقية هي إشعال الحروب غير العادلة وخاصة في الرأسمالية وفي مرحلتها المتقدمة الأمبريالية الأميركية وحلفائها المتوحشين،بهدف تصريف جزءًا من أزمتها العامة،وهذه الأزمة هي صفة وحتمية للنظام الرأسمالي العالمي،بدليل أزمة العشرينات من القرن الماضي......... وأخيراً وليس اخرا أزمة عام2008 والتي لاتزال مستمرة ولغاية اليوم .
أن الفاشية هي اللقيط والوريث الشرعي للنظام الإمبريالي العالمي بقيادة الأمبريالية الأميركية وحلفائها الغربيين المتوحشين،وتتطور مع تطور هذا النظام المتوحش.
لقد ما رست اميركا اسلوبا قذرا مع الاتحاد السوفيتي في حربه العادلة ضد المانيا الفاشية،ووفق ازدواجية المعايير حيث أشار الرئيس الأميركي ترومان (( ... اذا رأينا أن ألمانيا ستكسب الحرب ،علينا أن نساعد روسيا،واذا كانت روسيا ستكسب الحرب علينا أن نساعد المانيا،وهكذا فاليقتل اكبر عدد ممكن من الطرفين)) وهذا ما فعلوه في الحرب العراقية.. الإيرانية .

رابعا..في22/6/1941 بدأ الهجوم الألماني على الشعب السوفيتي،واعتقد هتلر وجنرالاته الفاشست أنهم يحققون النصر على الاتحاد السوفيتي خلال 3-5 اشهر، وبالتحديد من22/6/1941حتى اكتوبر عام 1941 .
أن طابع الحرب كان يحمل طابعا طبقيا وايديولوجيا واقتصاديا،انها معركة شرسة بين الاشتراكية والرأسمالية الموغلة بالاحتراب والوحشية
وتم ذلك عبر لقيطها الشرعي الا وهي الفاشية الألمانية فهي معركة وجود أو عدم وجود الاتحاد السوفيتي،الاشتراكية .
أن هدف هتلر من هذه الحرب غير العادلة هو قيادة العالم والاستحواذ على ثروات الشعوب،حيث قال هتلر((...أن مهمتنا حيال روسيا هي سحق قواتها المسلحة والقضاء على الدولة...))المقصود الدولة السوفياتية،وان خطة توسع الألمانية تؤكد ذلك .
خامسا..أن من أهم شعارات الحرب الوطنية العظمى للشعب السوفيتي كانت هي الآتي....أن العدو سيحطم،والنصر سيكون لنا،كل شيء للجبهة،كل شيء للنصر،الدفاع عن الوطن الإشتراكي،الوطن... ستالين .....
سادسا.ان ثمن الحرب الوطنية العظمى للشعب السوفيتي كان باهظا فتراوحت الخسائر البشرية ما بين 27 الى 30مليون شهيد منهم 3,5مليون عضو من الحزب الشيوعي السوفيتي،و8664800شهيد عسكري،وقدرت الكلفة المادية نحو 2ترليون دولار وبأسعار عام 1941 .
سابعا..أن من أهم عوامل النصر على الفاشية الألمانية تكمن في وحدة الشعب السوفيتي مع القيادة العسكرية ووحدة الشعب السوفيتي والجيش الاحمر مع الحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة الرفيق الخالد ستالين .
لقد أكد ستالين((...أن الانتصار الذي تم تحقيق هو انتصار للنظام الاجتماعي السوفيتي ولنظام الدولة السوفياتية)).

لقد اجمل الرفيق ستالين نتائج الحرب الوطنية العظمى للشعب السوفيتي في عام 1946بالآتي((... يعني انتصارنا اول ما يعني انتصار لنظامنا الاجتماعي السوفيتي،ويعني أن النظام السوفيتي قد اجتاز المحنة بنجاح في وطيس الحرب وأثبت قدرته على الحياة)).

يحاول الطابور الخامس وعملاء النفوذ والإسلاميون والتحريفيون والليبراليين من خونة الفكر الشيوعي من تشويه الحقائق الموضوعية ولكنهم فشلوا في ذلك ومصيرهم في مزبلة التاريخ .

المصدر.. الدكتور نجم الدليمي،الاشتراكية..الامتحان الصعب والانتصار الكبير . بمناسبة الذكرى السبعين للحرب الوطنية العظمى.1945-2015,
دار الاداب للطباعه والنشر ،بغداد ،السنة 2015

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات