فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 23:47
المحور:
الادب والفن
عندمَا ألقَى الحبُّ جثتَهُ عليَّ...
تأملْتُ السماءَ
أنتظرُ شُقًّا مقدساً في فمِ اللهِ...
لعلِّي أرَى مُناقَرَةَ الغرابيْنِ
وأعرفُ :
كيفَ تدفنُ جثةٌ جثةً...؟
كيفَ أعرجُ والحبُّ إلى السماءِ...؟
وأحفرُ مقبرةً
لَا تأوِي سوَى جثثِ الحبِّ المُلقاةِ ...
على قارعةِ التاريخِ
منذُ انكشفُ جسدُ كلٍّ منهمَا في جسدِ الآخرِ ...
واعترفَا لشجرةِ الحياةِ :
إنَّ الحبَّ /
تُوتَةٌ عاريةٌ منَ الخطيئةِ...
إنَّ الحبَّ /
نُوتَةٌ عاريةٌ منَ التأويلِ ...
إنَّ الحبَّ /
نُوَيَّةٌ عاريةٌ منَ الفضيحةِ ...
لَا هوَ عُروَةٌ /
نعلَقُ فيهَا...
ولَا هوَ عوْرَةٌ...
نُعَلِّقُهَا...
هلْ كانَ للصليبِ أنْ يحمرَّ ...
حبًّا /
عليِهِ جسدُ المسيحِ ...
ليمسحَ دمَهُ
قلبٌ أتلفَهُ الحبُّ...؟!
لوْلَا أنّ بذرةَ الحبِّ أينعتْ
في إِبْطِ الزمنِ...
ولَمْ يخلعْ ضِرْسَهُ الثالثَ والثلاثينَ
إلَّا ليتقلدَ مسؤوليةَ ...
أنْ يكونَ شاهدةً وشهيداً
على ثقبٍ لَا يُطلُّ منهُ جنينٌ... ؟!
منذُ افتَتَحَهُ البشرُ /
واختتَمَهُ البشرُ /
لمْ يكنُ مفتاحُهُ سوَى نجمةٍ خُماسيةٍ...
تكتبُهَا الحروفُ:
كُنْ حُبًّا...!
هلْ مَازالَ الحبُّ منذُ البدْءِ ...
يحملُ جنينَهُ
في حفرةٍ /
لِيدفنَ مشاعرَهُ ...؟
أَلَمْ يعثرْ للغرابينِ على أثرٍ
فاستمرَّ يمشِي في جثتِهِ إلى الآنْ ...؟
أمْ ابتلعتْ إحدانَا
جثةَ الأخرَى وجثتَهَا...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟