أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - دجاجة المستقلين، هل ستبيض حكومة ذهبية؟














المزيد.....

دجاجة المستقلين، هل ستبيض حكومة ذهبية؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردَّ زعيم التيار الصدري على مبادرة الإطار التنسيقي الداعية إلى منح حق تشكيل الحكومة إلى المستقلين بمبادرة مقابلة هي نفسها مبادرة الإطار مع شرط صغير هو أن يشكل النواب المستقلون تجمعا نيابيا "يضم 40 فردا بعيدا عن الإطار التنسيقي للالتحاق بالتحالف الأكبر ليشكلوا حكومة مستقلة وسيصوت التحالف الأكبر على حكومتهم بما فيهم الكتلة الصدرية خلال مدة أقصاها 15 يوما". فماذا يمكن أن نستنتج من دلالات ومعاني في هذه المبادرة:
1-مثلما تأكد عجز الإطار التنسيقي عن تشكيل الحكومة فقد تأكد أيضا عجز التيار الصدري وتحالفه الثلاثي عن تشكيلها في ظل تمسك الإطار التنسيقي بالثلث المعطِّل".
2-من الواضح أن المستقلين المشتتين أصلاً والمختلفين نوعاً أعجز من أن يشكلوا كتلة متماسكة مستقلة بهذا العدد الأربعيني لتشكل حكومة، وقد يضطر - المضطر- إلى تجميع عدد منهم بوسائل شتى وتقديمهم كمجموعة مستقلة لتشكل الحكومة. وهذا التكتيك لن يؤدي إلى نتيجة ولن يكسر الثلث المعطِّل على الأرجح.
3- في حال أدى الى كسر الثلث المعطِّل فإن ذلك سيكون مؤقتا وستشكل حكومة تحت عباءة الصدر وتحالفه الثلاثي وستكون تحت رحمة حجب الثقة لأي سبب مهما كان صغيرا!
4-تبقى احتمالات التوجه نحو حل البرلمان والاستعداد لدورة هزيلة من انتخابات تشريعية جديدة قائمة، ولكنها ستخضع لشد وجذب خطر، وقد يقاطعها الإطار التنسيقي، وقد تحدث اضطرابات وخيمة العواقب يلجأ إليها الفاشلون والخائفون المسلحون من جميع الأطراف هرباً من هزيمة انتخابية جديدة وتحت شعار " عليَّ وعلى اعدائي"!
5- لا يمكن المفاضلة بين التحالف الثلاثي والإطار التنسيقي من حيث النوع والمضمون، فهما حزبا النظام الرأسمالي الكليبتوقراطي "اللصوصي" التابع للأجنبي والمتطابقين شكلا ومضمونا من حيث المنهج والسلوك والامتدادات المليشياوية والعلاقات الخارجية المشبوهة بالتبعية والتورط داخليا في الفساد والقمع الدموي للجماهير والخروج على القانون والدستور - دستور بريمر الذي "يحلفون برأسه" ليل نهار.
6-رغم التطابق المضموني والشكلي بين هذين الطرفين، ولكن الإطار التنسيقي أصبح بعد إطلاق مبادرته الأخيرة الطرف الأسوأ والأخطر والأكثر رجعية، فهو اليوم يحمل برنامجاً طائفياً صريحاً هدفه الأول الحقيقي هو ترسيخ الحكم الطائفي الصريح وترسيخ مبدأ غير موجود حتى في دستور بريمر وهو "حق المكون الأكبر مجتمعياً في رئاسة الوزراء، وحق ساسة كل مكون باختيار حصتهم من الرئاسات".
7-إن محاولة الصدر لتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" حتى لو تبرقعت ببرقع المستقلين ويقودها تحالفه الثلاثي لا تخلو من الشوائب والمضامين الطائفية ولكنها مقارنة بمبادرة ومشاريع الإطار التنسيقي تبقى أخف وطأة وأقل سوءا رغم أن أساس التحالف الثلاثي بقيادة الصدر والبارزاني والحلبوسي سيء تماما وقائم على مكونات فاسدة وبموجب محاصصة طائفية عمليا، إضافة إلى المخاوف الحقيقية من سيطرة أصدقاء السفارة الأميركية واللوبي البريطاني عليها من الداخل.
8- الطرفان -الإطار والتيار - يقتربان من لحظة الحقيقة وهي مواجهة الخيارين؛ المر والأمر منه: فإما أن يكسر الإطار التنسيقي ثلثه المعطِّل طوعا ليشكل الصدر حكومته برئاسة مستقل أو بغيره، أو أن يتوجه الجميع نحو حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.. ودون ذلك خرط القتاد، كما تقول العرب!
*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايكل هدسون: المواجهة التي بدأت في أوكرانيا قد تستمر ثلاثين ...
- صحيفة إسرائيلية تؤكد أصول هتلر اليهودية
- مبادرة الإطار التنسيقي الجديدة محاولة لتكريس الطائفية الصريح ...
- ج2/ حضارة الرافدين وجارتها الإيرانية: صراع الجبل والوادي
- حضارة الرافدين وجارتها الإيرانية: خرافة الأمة العراقية الناط ...
- لا لتحويل لوحات السيارة إلى الإنكليزية، لا لأمركة البيئة الع ...
- بين رصاص العشيرة وطاعون المخدرات: لماذا الشطرة والناصرية تحد ...
- كارثة تصنيع وتجارة المخدرات في جنوب العراق وغربه!
- أوكرانيا: الحرب الإعلامية بين وثبة النمر وزحف الدب!
- اليسار الفرنسي أهدر فرصة صعود مرشحه للدور الثاني
- آفاق المواجهة بين -بريكس- بقيادة روسيا والصين وتحالف الناتو
- امنعوا الصعود والتنزه على زقورات وآثار العراق!
- لماذا يشترط التنسيقي تثبيت -الهوية الشيعية- للكتلة الأكبر!
- تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!
- علي حرب ومهمة دحض الماركسية للمرة الألف وواحد!
- عبد المهدي يعترف: شرعية الحكم في العراق تصنعها تدخلات الغرب ...
- رجل الموساد رئيسا لجمهورية تعاقب المطبعين بالإعدام!
- مقابلة مع المفكر الاشتراكي الماركسي الهندي إعجاز أحمد: معادا ...
- نقش سلوان ينقض الرواية التوراتية
- الاقتصاد الأميركي هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة ...


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - دجاجة المستقلين، هل ستبيض حكومة ذهبية؟