محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7241 - 2022 / 5 / 7 - 23:19
المحور:
الادب والفن
كأن الدموع لم تعد تكفي لتصريف حزن لعين عشش في القلب وآنس للجوارح فاستوطنها كفيروس لئيم يراوغ ببراعة كل الأمصال والأدوية ويتقمص شكل خلايا الجسم مستنسخا شفرتها الجينية،فكان لا بد من طقوس جديدة لإرضاء غروره ، وضروب من فن الخنوع لتقبل جبروته.
بعد طول تمحص وتفكير اخترت الهذيان وسيلة مُثلى لتصريف الأمر ، وطريقة فضلى للتكيف مع واقع الحال،فما دام الحزن قاعدة ، والفرح استثناء،ولا شيء يمنع من جعله سيد الزمن والمكان ، والخضوع لناموسه مهما كان جائرا،لأنه الأقوى والأقدر ،مادام قادرا على التسلل إلى الدواخل دون إذن أو قبول.
فإن الهذيان يصبح هو الوسيلة الوحيدة التي يلجأ إليها العقل لمسايرة واقع الحال وتقبل الوضع .
محمد محضار 2016
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟