عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7239 - 2022 / 5 / 5 - 17:36
المحور:
الادب والفن
الكوخ المترهل ذات الأصول البالية
من خشبٍ ومن شيحٍ
ومن شمعٍ .. ونار .. وركن منزويَّ ..
يميلُ الى دورانٍ سحيق .. مُعتل ..
يعكسُ .. ويُبرِقُ ..
لمعان يتمدد .. نور معدن نفيس !؟
بلا أسقف لا عاليه .. ولا ناصيه ..
تكاد تنهار بِلا إنذار
تنام في العراء بين الصخور الصليدة و جلمودها الباسق تشعباً ..
وبين جدوع الأشجار المُعَمِرة
ذات الجذور .. من طينة الزعرور الغائر ..
في أعماق و جَوفْ الآديم
وفي أرحام طينٍ موحل معتوه مشوه .. مجبولة ذراتهِ ..
شيمتها المجرات التي تنطوي اغلفة سنينها ..
بلا حِساب أو أرقام مهندسة ..
ترتقى عديدها .. قرون .. بعد عقود .. ثم أعوام ..
تتدلى وتُقيحُ همسات حفيف
من قصبٍ وغار وأكاليل الطيون
والبلوط والسنديان والملول ..
التي ترتوى .. من سحر رذاذ .. غير مُلوَّث .. قبل الهطول مُحِطاً على الأرض ..
وفروع نبات الدفلى َ ..
وعبق رحيق الأجراس الموشحة
ك الإرجوان المطليَّ لمعان مُختمر ..
منسي على ضفاف انهار هدارة الصوت
من برقعها المتشقق!؟.
من اوسطها المُخملي
تترائي .. رعشة سليط إبتهاج الناظر ..
في ليل يتبدد لإحتواء الصباح
لعقدِ قرعة الناشز .. سوية العهر والفخر ..
الى الأميرة الشاردة
من إنتقام غاضبٍ لرعونة لوثة العشيرة ..
التي تنتقي لها .. بعلاً ..
أو أميراً .. مُستعاراً ..
مُلتحيَّ .. مديدُ القامة ..
يمتطي جواد اشهب مُصهب ..
بهيٌ مع إطلالة وارفة الظل والرؤية .. قبل الغسق ..
يملكُ المراح والإبل ..
يرتدي سُترة محفورة بماء الرصاص ..
يتزنرُ أحزمة .. من جلود مدبوغة .. ثقلها رزين ..
لا ندَّ لها ..
في ذروة القيظ ظهراً
مع غياب الشمس وراء الجبال ..
وغطسها في البحر الآيل للموت الأبديَّ ..
مع نباح ونشر "" كلاب الشيخ والعشيرة والحراسة ""
طيلة اللمة والسهر والسمر
لتصل وتجلس هناك ..
لحظة البؤس الظالمة ..
على أرائك .. من وبرٍ ملمسهُ ناعم ..
إنها عروسة الكوخ المهجور ..
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 5 نيسان - افريل / 2022 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟