عطا الله شاهين
الحوار المتمدن-العدد: 7239 - 2022 / 5 / 5 - 12:29
المحور:
الادب والفن
لا شيء يشبهني في هذه الليلة، كأن العتمة تهرب من عتمتها،
أرق يشغل عقلي في هذه الليلة، الذي يفكر في قسوة الحياة
فعلى الأريكة أتمدد في حجرة باردة، ويخيل لي في هذه العتمة شبح لامرأة
أراها تقف مرتعشة من رياح غربية باردة،
أفرك عيني لكي أصدقهما، لكن الصورة في العتمة أراها بوضوح
بلى هناك امرأة ترتدي فستانا أبيض،
أراها ترتعش، وتضم يديها إلى جسدها كي تبعد البرْد عنها
أخطو في العتمة، ولا شيء أرى أمامي سوى عتمة تغيّر لونها للون رماديّ..
أعود إلى أريكتي، ويعود الأرق إليّ ..
أقول: لا شيء يشبهني في هذه العتمة سوى أرقي في هذه العتمة، الذي يريني شبح امرأة،
ولكن السؤال لماذا أتت لحجرتي الباردة؟
لربما تعرف هي كيف ستجد الدفء هنا، ولكنها اختفت بين خيوط العتمة
فلست متلهفا للبحث عنها،
فلعلها ستأتي حين يبتعد الأرق عني..
#عطا_الله_شاهين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟