محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 18:49
المحور:
الادب والفن
في الطريق إلى غربتي ، لمحت طيفها يمرق من أمامي،ثم يختفي ،بحلقت في كل الاتجاهات،صرخت ملء صوتي مردداً اسمها،تردد صدى ندائي بين كل الأرجاء،لا جواب ،فقط طنين ووقر في الأذن ،وحيرة وتيه يلبسان العقل ،ويعطلان الفهم .
أشهد أنها مَرّتْ من أمامي ، والطيف الذي رأيتُ حقيقة أكيدة، الأمر ليس خداع بصرٍ،أوتمثل ذهنٍ.
نعم مَرّت مهرولة، الأمر كان مفاجئا، وأنا لحظتها،لم أستطع التعامل مع الوضع،ربما لأنني كنت أعلم أنها رحلتْ إلى الضفة الأخرى،والناس تداولوا الخبر منذ زمن بعيد، قالوا:
أنها خرجت ذات فجر متجهة نحو مجرى النهر ،ومنذ ذلك الحين لم تعد...قالوا أيضا أنها:عاشت أياما عسيرة ،منذ شدَدْتُ أنا الرِّحالَ إلى حيث لا يعلمون،وعندما اشتد عليها الخناق وأُرغمت على الارتباط بالغير اختارت الهروب إلى الضفّة الأخرى.
ولكن بحق السماء ،إذا كانت هي قد هربت إلى الضفة الأخرى فكيف لي أنا أن أراها ؟ هو سؤال محيرو مخيف في نفس الوقت...ترى هل أكون قد سبقتها للضفة الأخرى؟.
2019
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟