من عيد جديد آخر

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 06:07
المحور: الادب والفن
    

... على رجل واحدة
بقيت شبه واقف
تحيط بي الشبهات ..
فأنا لا أمشي
خلف قطيع بأكثر من رجل
بأكثر من وجه
بأكثر من قفا
وبأكثر من لسان ..
على كلمة واحدة
سأبقى
أرتب مزاج حواسي
مزاح فوضاي
و مجاز اختلافي ...
....................
ماي ...
.................
...
لم أخطط سلفا
لألوانها ولا لأشكالها
صور تفاجئني
تترجم رؤية حالمة
لما يجيء من بساتين
إليك تشكو بعض فرح
غير منتظر
بعيدا عن أحزان البسطاء ...
...................
ماي ...
.........
...
بين يدي
يتعثر ضوء أعمى
ووراء شمس خضراء
أمشي حافيا بلا جواب
على شفتي يزغرد سؤال
أخضر تماما ..
( ... كما نعناع جارة
روت حبق عزلتها
وآوت إلى جذع سؤال أسود
تدلي سالفها وتسقيه
بما بقي من جواب .. )
سؤال أخضر
تماما
لا يترقب أي جواب
لحظة انتشاء أخيرة ...
...............
ماي ...
.............
...
أكون أو لا أكون
بين زقزقات طيور
وبين تكتكات ساعات
في فضاءين معا
لا أتوزع ، بل أتجمع
كجسدين على سرير
بين بحر ونخيل ...
..............
ماي ...
.............
...
... أمام شهود عيان
أعلنت عصيان شوق
إلى راية حرة
لا ترفرف تحت أقدام البغاة
تجدد ألوانها أحلام البسطاء ..
...
... في داخلي
أشعة تنمو
تنبئني ..
...
... تحت وسادتي
حلم قديم
خبأته عن رفيقة درب
كي تشاركني فيه ..
...
... خلف كل لفظة
يرقد غبش معنى
حتى يجيئه قارئ أعمى
يوقظ شرارة ضوء
يوقد شبق شوق
إلى لهفة إبصار
إلى أفق انتظار
أخير ..
...
... على لساني حروف
تئن ارتيابا
من ظلمة مصالحة
على موائد اللئام ...
.........................
ماي ...
........................
...
... كأنها في جلسة سمرها
قطعة شوكولاطة
غير محلاة
بين لذة وذوبان
في فم ليل أنس نسيان ...
...............
ماي ...
............
...
... قالت لي :
ليس لأن لسانك يغرق المجاز
في بئر الأبجدية
دلوا أشتهيه
لكن ، لأنه زورق نزق
بين ضفتي شفتي يهيم
في صمت لذيذ
كلما عن طيب خاطر
سعى إلي ...
................
ماي ...
.................
عاشقة أخرى
...............
...
... خلفي تجلس
في مقصورة قطار قادم
بعد ساعتين سينطلق
في اتجاه آخر
نحو محطة أخيرة
تدنو قليلا
من محطتي الأخيرة
التي تفصلها عني
شهور ، وربما أعوام ...
..................
ماي 2022
.............

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات