أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - عيد العمال برسم (الكلاوات) في العراق














المزيد.....

عيد العمال برسم (الكلاوات) في العراق


سلام عادل
كاتب وصحافي

(Salam Adel)


الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيبقى (قانون العمل) في العراق حبراً على ورق ..؟

في كل عام يتسابق القادة والزعماء والرؤساء بتهنئة (العمال) العراقيين بعيدهم عبر تغريدات وردية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي نفس هذا اليوم (1/ايار) تنشغل نشرات الاخبار المسائية بنقل هذه التهاني وشرحها وتفسيرها بواسطة جيوش المعلقين والمحللين الذين صار عددهم اكثر من عدد (الاحذية القديمة).

عموماً.. ليس موضوعنا اليوم مناقشة قصة (الاحذية القديمة) التي تمثل المحللين السياسيين والخبراء والمعلقين الذين نشاهدهم في التلفزيونات ليل نهار، وانما موضوعنا هو (الكلاوات) التي أدمن عليها القادة والزعماء والرؤساء في كل مناسبة تتطلب منهم خطوات جادة لتحسين واقع البلاد، وهو ما يحصل في كل دول العالم بمثل هكذا مناسبات، حيث تتسابق الحكومات المحترمة لتقديم المزيد من الحقوق والمزيد من الامتيازات للشرائح المحتفى بها تقديراً لهم، إلا في العراق العظيم المغلوب على أمرة.

وهو ما يجعلني في كل عام اكتب في مثل هكذا مناسبات للتذكير بضرورة فعل ما هو مفيد للطبقة العاملة والكادحة، وليس مجرد تغريدات وتصريحات (أقوال بلا افعال) لا احد يستفيد منها، سواء كانت هذه التغريدات في (عيد المعلم) او في (عيد العمال).

ولعل واحداً من افضل التشريعات التي صدرت عن مجلس النواب هو (قانون العمل رقم 37 لسنة 2015)، والذي هو بمستوى يقترب من مستوى قانون العمل الفرنسي من ناحية الحقوق التي يحصل عليها العامل والضمانات المترتبة على عطائه وعمله، ولكن هذا القانون مازال منذ سنة تشريعه في عام 2015 وحتى هذه اللحظة مجرد (حبر على ورق)، بل ان اقصى ما وصل اليه هو ان يتحول الى مجرد (كتاب مطبوع) يباع في المكتبات القانونية القريبة من مباني المحاكم العراقية.

وانا.. بلا شك، اكاد اجزم من ان المحاكم العراقية لم تتناول في جلساتها خلال السنوات الماضية دعاوي قضائية تتعلق بحقوق العمال إلا فيما ندر، وذلك لاسباب مجهولة بالنسبة لي لا اعرف خلفياتها، ولا حتى المسؤول الخفي الذي يقف خلفها.

وهنا مجموعة أسئلة حول غياب وتغييب مفردات (قانون العمل) رغم كثرة المظالم والمظلومين في البلد، خصوصاً الذين يعملون بصفة (عقد عمل) مؤقت أو دائمي، في القطاع العام او الخاص، او من جماعة (القرار 315) او غيره، حيث ان (قانون العمل رقم 37 لسنة 2015) يضمن حقوقهم الوظيفية أسوة بالموظف الدائم على الملاك، ولكن لا احد ينظر او يحاول ان يقلب اوراق هذا القانون، والسبب كما قلت لا اعرف لماذا، ولكن ربما لان :

- القضاء نفسه لا يبالي بالقوانين الخاصة بحقوق المواطنين وضماناتهم ؟.
- او ربما لان الناس لا تجد في القضاء جدوى لانه قضاء لخدمة السياسيين والمتنفذين فقط ؟.
- او لان مؤسسات الدولة والشركات الخاصة لا تخضع لقرارات القضاء ولا تحترم القوانين ؟.
- وربما لكون المحامين العراقيين جهلة لدرجة يجعل اللجوء لهم غير مفيد ؟.

ولهذا اجد نفسي مجدداً اكتب في عيد العمال عن ضرورة تطبيق (قانون العمل)، لانه غير مطبق منذ سنة 2015، باعتباره قانوناً نافذاً في الدولة، وباعتباره يشترط على كل مؤسسة حكومية او أهلية الالتزام ببنوده التي منها تنظيم عقود عمل مضمونه ورعاية شاملة وتعويضات وحتى رواتب تقاعدية ..؟.

وعن تجربة شخصية سعيت فيها انا شخصياً في شبكة الاعلام العراقي، حيث اردت ان تكون عقود العاملين فيها مأخوذة من روح (قانون العمل) ومتماشية مع فقراته، إلا ان هذه الشبكة، مثل غيرها من مؤسسات الدولة لا تريد حتى النظر في هذا القانون، ولا حتى الاعتراف به، وهو ما يكشف عن حجم استهتار الدوائر القانونية في مؤسسات الدولة بالقوانين التي يشرعها مجلس النواب.

ان (قانون العمل) في العراق بمستوى قانون العمل الفرنسي، ولكن لا احد يطبق هذا القانون، ولا أحد يتذكره، حتى في عيد العمال الذي يرد ذكره في تغريدات الرؤساء والزعماء والقادة في كل سنة في 1/ ايار !!.



#سلام_عادل (هاشتاغ)       Salam_Adel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن النادي الخلفي للسياسة في العراق
- الناقص الاخلاقي في السياسة العراقية
- أكثر من (ألف) خرق إرهابي خلال حكم (الكاظمي)
- التيّه السياسي في شعار (لا شرقية ولا غربية)
- سباق فاسدين يحول دون استكمال ميناء الفاو الكبير في العراق
- معطيات رقمية صادمة عن الاقتصاد العراقي
- حول سياسات العراق الشرقي وليس الغربي
- عن الفشل السياسي لحزب الدعوة في العراق
- عن الشريحة المسلكية داخل التيار الصدري في العراق
- شيء عن الفوضى والفساد في قمة بغداد
- عن خلفيات القواعد العسكرية الأجنبية في العراق
- المسكوت عنه في قمة بغداد للتخادم والتخابر
- حين صنعت المقاومة دولة في العراق
- حين خسر الحزب الشيوعي العراقي طليعيته
- بعد فشل (الإصلاحيين) في العراق وإيران
- السياسة في زمن المقاومة .. ‏‎هل يُصلح الكتائبيون ما أفسده ال ...
- مدينة الثورة .. دعابل يلونها القحط


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - عيد العمال برسم (الكلاوات) في العراق