أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪ والفرنسي 🇫🇷 فرانز فانون …















المزيد.....

الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪ والفرنسي 🇫🇷 فرانز فانون …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7234 - 2022 / 4 / 30 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ هو في مضمونه يعتبر الأصح في قلب 💔 هذا الأصح ، لهذا ليس غريباً أن يعود المرء إلى مجال أوسع وأبعد من المكان والزمان الحاليين ، وهي عودة تتحسس تلك البذرة التى أنتجتها تلك التربة ، لقد خاضت البشرية ومازالت تخوض حتى يومنا هذا ، وربما ستستمر إلى يوم الساعة سجالات عميقة🧐 حول أحقية المرجع بين التاريخ أو الدولة ، لكن التجارب البشرية تشير☝ حقاً 😶 عن ربط التفكير الحر بالتاريخ ، بل العالم ضمنياً هو أوسع مما تحاول الدولة تأطيره في محدودات لا تتوافق مع قدرة التفكير ، وهذا المفهوم كان قد أشار له شخصيتين من التاريخ البعيد والقريب ، الصحابي بلال بن رباح ☪ المعروف ب( الحبشي ) ، وأيضاً الفرنسي 🇫🇷 من الأصول الأفريقية فرانز فانون ، فالرجلان حملا ذات الطموح وأيضاً تشابها بعشقهما لثورية التغيير ، فالأول وجد نفسه مأسور بين لوحة تجمع قصر لأمية بن خلف ، قبلئذ ، الرجل الذي قتل لاحقاً على يد بلال نفسه في معركة بدر 🌕 ، فالقصر كما هو مؤرخ في سجلات التاريخ ، بالفعل يطل على صحراء مترامية وصورة حية للكعبة 🕋 ، تختزن بين ألوانها لوحة 🎨 معقدة التفكيك ، والتى أيضاً جمعت آلهة عدة من صنع الفكر الاستبدادي ، أما فانون الفرنسي 🇫🇷 ، وجد نفسه بين برج إيفل وتمثال الحرية🗽، الصورتان مدججتان باستعمار الشعوب الأخرى ، والحال أن ، قد يحدث تعارضاً 😐 هنا 👈 أو هناك 👆 ، لكن لم تكون صورة أمية في مكة 🕋تختلف في جوهرها عن تلك التى تأتي من راعي البقر في أوروبا الوسطى ، فسهم أمية لم يكن يفرق بين اصطياده لغزال 🦌 في الصحراء أو لامرأة حسناء بالشكل والقوام ، وهذه العدمية أيضاً كانت تسيطر على راعي البقر والتى أفقدته التميز بينهما .

ذلك الابحار لا غنى عنه ، فالابحار بتاريخ الشخصيتين الافريقيتين عبر أكثر من بحر عاصف 🌊 هائج ، ونحو ضفاف متعددة حيوية وغير معتادة ، هو بمثابة ثورة متجددة ، كيف لا وقد وجد الحبشي نفسه أسيراً بين مجموعة تقول الشعر وتشد في العام الواحد رحلتين في الشتاء والصيف من أجل 🙌 تأمين احتياجات الحجاج ، لكنها تصنع آلهتها من العجوة . في المقابل ، وجد فانون نفسه في مدينة تخوض صراعاً بين ثورتين مضادتين ، الإبداعية والصناعية ، لكنها تصنع في مناطق نفوذها الاستبداد وتنشر روح العبودية ، ففانون صحيح أنه فرنسياً 🇫🇷 المولد ، لكنه كان من الناحية الفكرية جزائرياً 🇩🇿 الكفاح ، وواحد من المثقفين الذين ساهموا في تشريح علاقة المستعمِر - المستعمَر ، مثلما فهم علاقة الطبيب 👨‍⚕🥼 بالمريض ، لقد كافح من أجل 🙌 الحد أو بالأحرى إيقاف✋ التهميش والحرمان والإذلال والتجهيل والتغريب والتعذيب وقتل الجزائريين والجزائريات ، بل أدرك تماماً 🤝 كما هو الأدراك كان عند بلال ، بأن سلوك الاستبداد والمستعمر سيولدان سلوكيات التى بدورها ستدفع المكييون 🕋 والجزائريين 🇩🇿 سواء بسواء ، بالرغم من الفترة الزمنية المتباعدة ، أن ينمو لديهما بفضل التعذيب والاستبداد أشكال متنوعة من الوجود ، والذي بدوره سيبلور لهما القيمة المثلى من السيادة والتعلّق بالوجود ، بالطبع ، من خلال المواجهة التى تتطلع لنيل الاعتراف ، أي الاعتراف بالحقوق والاستقلال ، وهذا كان المراقب قد شاهد هذه البلاغة في محاربة الاستبداد خلال المشهد الشهير والخاص بتعذيب بلال وسط الصحراء ، بالفعل ، في هذه اللحظات دق✊ ناقوس التغير بين من كانوا يقفون باكيين على مشهد الإذلال .

هناك حقيقة 😱 كبرى مفادها ، بأن لم يكن بلال هو العبد فقط ، بل كشفت خطوة ابوبكر ، الخليفة بعد ذلك ، بأن تحريره للحبشي من يد أمية ، بأن الأخير هو أيضاً يعبد المال ، بل المال عنده تفوق على السيادة المزعومة ، وبالتالي ، قد يكون أمية بن خلف إستطاع خداع البشرية لمدة طويلة بأنه أبيض اللون ، لكن المواقف التاريخية كانت كفيلة 🤚 بالكشف عن سواد قلبه وبياض قلب بلال ، وذلك ، ورغم سطوة الثورتين الصناعية والابداعية وأيضاً التمدد الاستعماري الفرنسي 🇫🇷 في تلك الحقبة الخالدة ، لقد تمكن فانون من إصدار كتابه 📖 الشهير والذي أحدث إنقلاباً جوهرياً بين أوساط المثقفين في العالم ، بل بالفعل ، وقتها بدأت تتجدد مرحلة أنسنة الثورات عالمياً ، تماماً 🤝كما هو حاصل في أوكرانيا 🇺🇦 ، نعم 👏 ، أتاح كتاب 📕 معذبو الأرض 🌍 أن يمكن 🤔 الفرنسي 🇫🇷 فرانز فانون القتال مع العرب في الجزائر 🇩🇿 ، تماماً 🤝 كما حصل ذلك لكثير من المثقفين من أمريكا اللاتينية أن يقاتلوا ويموتوا خارج الحدود الإقليمية لبلدانهم .

ايضاً ، وهو جانب أخر ، لكن إيقاعه عالي ضمن عروض مركبة ، بالطبع يقع هذا الجانب بين التجريب والتجدد والتمرد ، لقد تعولمت حياة البشرية منذ وقوف ✋ بلال الحبشي في ساحة قريش الكبرى يدافع عن معذبوها ، وهذه العولمة يمكن 🤔 للمرء أن يطلق عليها بالعولمة الإيجابية ، وهي بالطبع غير مدججة ولا تمتلك سجوناً للفكر ولا للجسد ، بل قدمت مناخاً انسانياً يسود حتى يومنا هذا ، وبالرغم من انخراط الصحابي بلال بن رباح في هاجس الكوني ، إلا أنه لم يتجاوز أو يهمل انحيازه اليومي ، لأن كيف يفسر المرء ابتكاره لفكرة المسحراتي قبل 1400 عاماً ، في المقابل ، لم يكن يتوقع بأن أحفاده سيغرقون بسرديات التراث الفاقعة ويتبنون مشاهد هابطة مبتذلة كما يتوجب القول ، بل سيعجزون عن تطوير الفكرة أو ابتكار أفكاراً 💡 مشابهة تنفع البشرية ، لدرجة أن التاريخ أضطر إعادة نفسه ، عندما أنتج أفريقياً أخر أسمه فرانز فانون ، طبعاً ، لكي يدافع عن معذبو الأرض 🌍 ويهدم معبد الاستبداد والاستعمار معاً ، تماماً 🤝 كما صنع بلال الحبشي قبل ذلك ..والسلام 👋✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب خارج السلاح الأسود 💣---🚀--- وحتى الأخض ...
- الأفكار 🧠--- تساكنه حتى الحمام 🚽--- / إيلون ...
- تحويل الاقتصاد إلى جهود التعبئة 🇷🇺 🇺 ...
- هل وظيفة الإليزية 🇫🇷 إقامة محاكم التفتيش  ...
- ما عجز عن تحقيقه 🤨 الرئيس بوتين 🇷🇺 ف ...
- معركة البقرات مستمر منذ الهيكل الأول والثاني وستستمر حتى يوم ...
- اللقاء التاريخ بين القذافي وابو محمود الصباح ، / ياسر عرفات ...
- كانت المعركة على القدس 🇵🇸 🇮🇱 ...
- الحداثة التى تخدم الأسطورة 🏛---/ وفتوى التطهير  ...
- مدينة جنين 🇵🇸 قاعدة وليست استثناء 🇮& ...
- هناك 👈 علاقة وثيقة بين الفقير والطبيب الفاشل …
- شعباً 🇾🇪 يعشق قتل بعضه البعض والطبقة الحاكمة ...
- تحديات الرئيس الفرنسي 🇫🇷 القادم / الطاقة ، ا ...
- بوتشا / غرفة بملايين الجدران …
- لهم الضربة الأولى فقط 🇰🇵 ، أما النصر فهو حلي ...
- المسرح الذي أتسع إلى صفع وبكاء ويل سميث ، وسخرية وذهولكريس ر ...
- لم ينقص ⚖ القاضية غادة عون سوى مكنسة العجوز الشمطاء ...
- نظرية الاستنزاف في اوكرانيا 🇺🇦/ وخطر تفوق ال ...
- الضرب في أوكرانيا 🇺🇦 بشكل هستيري 😩 ل ...
- من المسؤول عن الأزمة👀 ، فرزات أو خلفية المدام ، آه ع ...


المزيد.....




- نعاه نجوم الفن في العالم العربي بكلمات مؤثرة.. وفاة الإعلامي ...
- فرق الإطفاء تسابق الزمن لإخماد حرائق الغابات في نيوجيرسي الت ...
- ترامب يكشف عن -محادثات- مع الصين ووزير خزانته: هناك أمل بعقد ...
- الأمير لويس نجل ولي العهد البريطاني يحتفل بعيد ميلاده السابع ...
- أبو مازن يشن هجوما لاذعا على -حماس-: -يا أولاد الكلب- أفرجوا ...
- نتنياهو يتوجه بطلب الدعم من دول مجاورة لإخماد الحرائق
- إعلام: كييف أفشلت اجتماع لندن بسبب وثيقة قدمتها إلى الدول ال ...
- الكويت.. اكتشاف أكثر من 1000 موقع لتعدين العملات المشفرة
- تونس.. بطاقة إيداع بالسجن في حق محام معارض بارز
- خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن حرب غزة والمساعدات الإن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪ والفرنسي 🇫🇷 فرانز فانون …