أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - الفقدان..قاتل زهير بهنام














المزيد.....

الفقدان..قاتل زهير بهنام


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7234 - 2022 / 4 / 30 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


الفقدان..قاتل زهير بهنام!

د. قاسم حسين صالح

قبل سنين جذب انتباهي عنوان كتاب (مصحات للحب والخرافات) لأن فيه (رائحة) سيكولوجيا!.اقتنيته فوجدته ديوان شعر يضم (17) قصيدة معظم عناوينها جميلة..غريبه..غير مألوفة:

(قلب يتناثر منه الوقت،
أنا كلّي مضاء..من قدمي الى قمة وضوحي،
أتسلق سعادتي الثملة...)

اغلقت الكتاب لأقرأ ثانية أسم الشاعر: زهير بهنام بردى..وشدني اكثر اسم (بهنام) ،فانا احب المسيحيين ،ولأن العراق بدونهم بستان بلا ورود!

عدت أقرأ ثانية فوجدت في هذا الشاعر انه بارع في وصف الأنثى بمفردات غير مالوفة:

( كبرياؤك نخل غض يتباهي بدجلة،
وطولك رخام حضارة،
لا تهرم سلالتها المتكررة) .

(بمناسبة الدمع..
أرشق فمك باليواقيت
وعيونك باسم الحب
وابعث نبيذ الفرادايس يملأ يديك).

(لان فيك من المجرّة الشيء الكثير
تعطّل البخت في فنجان العرافات
وطلع من الرمل هدهد
يعتريه شرود باهت
واعلنت الديكة احتجاجا في صحف الفجر).

وأنه بارع في جمع الأضداد:

(والافق فم عفريت ضخم
ونباح الكلاب زهور
تفرش الطريق
بأكف غريبة
والوقت نبض
يتأخر عن الحب).

(يوم رحلت ..
جعلت الدمع ورقا أخضر فوق الشجر
..والثعابين شوارعا لأقدامنا)

وبارع في سوريالية المفردات:

(هناك عهد ومكان
فيه ظلال كثيفة من غير شمس
واماكن فارغة طاعنة السن والتجاعيد
ووقت مستقطع تماما شبه ضائع
اشطب ما لم ابدأ منه في اخر سطر بليغ
وانفق في احصاء اكثر اصابع نساء عابرات اليه
كحائط ثقيل ساقط
ببساطة وبعيدا عن تلميح ابله
هو متحف صامت لا يقفل في ان واحد
تحزن الوانه تارة اشكالا مضحكة
وتارة تقطب جبينها
لتستفسر عن نعومة انثى
لمستها بشبق مثير).

وكانت المفاجأة..لحظة سمعت صوت جرس الهاتف
- مرحبا..دكتور قاسم
+ اهلا ومرحبا..من معي لطفا؟
- انا زهير بهنام
+نعم!..تقصد الشاعر زهير؟!..يا مليون هلا وغلا
- يسرنا دعوتك لالقاء محاضرة...

وحدد المكان..النادي السرياني ..عينكاوه
والتقينا..وبعد ان قدمني والقيت محاضرتي..وكرمني بقلادة..انفردت به في ركن حديقة النادي لأكتشف فيه ما ادهشني في (مصحات للحب والخرافات) وارضي فضولي السيكولوجي ما اذا كانت (مصحاته) قد عاشها ام ابدعها خيال فيه شطحات شيزوفرينا..واجمل الشعر عندي ما كانت فيه شطحات جنون!. وكانت سهرة (عينكاويه سريانية) ممتعة.
اكتشفت في هذا المصلاوي السرياني الشاعر صفات يتفرد بها عن شعراء كبار..اجملها انه سليم نفسيا من عقدة تضخم الأنا،وأنه اديب وصحفي ايضا..وأنه ودود جدا ، وانه يجيد فن الأصغاء ليزيد محبتك حرصا ان يكون صديقك!.

من قتل زهير؟

الحب..قتله!..فقلبه الرقيق ما تحمل فراق ابنته سرى،وفراق من كان يعتبره اعز صديق.وما تحمل فواجع وطن عشقه..فكل من احبهم وعشقهم ماتوا او غابوا ..فكان الفقدان.. قاتل زهير وقاتل من في صدره (قلب نافذ من اول نوته نبض ، يطالب بك في لوعة عصور وازمان).



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد الأطفال في العراق
- دولة تكرّم روزخونيين وتتجاهل العلماء والشعراء والمفكرين!
- حكومة عقائدية !
- اللهمّ اني صائم..ماذا تعني سيكولوجيا؟
- حكومة اغلبية..هل ستكون كذبة نيسان ايضا؟!
- الشجرة القتيلة..استلاب انسان
- نوروز..عيد يوحّدنا
- السياسة في العراق..لا دين ولا اخلاق!
- وداعا..مظهر عارف
- العراقيون ، بالحروز والحرمل..يسيطرون على التشاؤم!
- العراقيون..بين روسيا واوكرانيا
- في العراق..كل ساعة عشر حالات طلاق!
- لأنهم معقدون..فانهم لا يتفاهمون!
- في عيد الحب..العراقيون ما اروعهم!
- اغتصاب الأطفال جنسيا - حادثة حوارء مثالا تحليل سيكولوجي
- قتل آخر زعماء داعش..لا ينهيها ياحكام العرب!
- في العراق..الصفقات تحدد تشكيل الحكومات
- حكام العراق..دوغماتيون
- ليس بارتداء الأكفان وركوب التكتك تبنى الوطان
- خفض امتيازات ورواتب اعضاء البرلمان - مهمة الصدريين والتشريني ...


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - الفقدان..قاتل زهير بهنام