فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 15:05
المحور:
الادب والفن
على أيّ جراحها تتقلّب القصير؟
كلّ ليلي أحاول أن أرتق ثقباً صغيراً
في ثوب الأمل الكاسي الجميل.
لاتليق بالقصير المناحات ولا الدموع
خوفاً على من تبقّى تحت رحمة الجزّار
أكزّ على أسناني
ألم ضارب في عصب الرأس
في الصباح كأن صداعي خفّ قليلاً
يا لخجل القصيدة من البشر
لا أضراس لي
وهناك من يوزّع الحلوى
حين تتهدم بقيّة بيوت القصير على سكّانها!
لا وردة في حدائق ميونيخ
تليق بالقصير يا "نبيل"
ووردة القصيدة خجلة ونازفة
أرواحهم المجروحة تسقي جذورها
فتنزف في روحي آلاف الاشجار.
أسأل وجوه المتنزّهين الباسمين:
هل من يعرف القصير؟
هل من يعرف اسم الموت الذي
يلعب لعبة قذرة مع الصغار
لا يركضون فيها ولا يحلمون
أرواحهم ناشفة إلى آخر العطش
غيوم من لهب في سمائها
وحبّات مطرها فاكهة من بارود وحديد.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟