عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7232 - 2022 / 4 / 28 - 16:32
المحور:
الادب والفن
عندما تفرعتي ولبِستِ
للنزول الى مياه البحر
لكى تغتسلي في زبد الأمواج
التي تجرفُ حُبيبات الرمال مُنفردة
حتى تتبعثرُ مُتلاشية ..
بعد دفن عُمرها في قعرٍ مُظلم
ها هي تنبعِثُ روحاً بشكلها الوحشيَّ ..
إرتَديتِ قطعةً للبحر !؟.
واحِدةً تحمِلُ أثقال النهود ..
التالية تخترقُ مُضيقات نزازة محظورة..
وترسِمُ أشعة الشمس
في العراء الفاضح
تنِزُ كأنها تتعرقُ مُختمِرة
حلماتُكِ تُبديان الظهور
تعمُداً .. دائريَّ تتجاوز التَكوّر ..
تلمعان كجوهرتان من العنب المتورم ..
مُثيرات حُبيباتها .. تتآكل مع شهادة الأعين ..
مع رمشات الأجفان
وترتجفُ الأرجل
وتنسالُ اللعاب
وتنهالُ الرضابُ
وتتمزق الأنوف ..ثم تُلهِبُ الجيوب عيباً ازلياً ..
وتحمرُ الخدود
وتُشَّيدُ السدود
وتُخفق القلوب
وتُسمع النهدات
وتُمخِرُ الآهات
وتُغدق النظراتِ
وتتعطر الوجنات
وتُنحنى الظهور
وتُستقيمَ السطور ..
تتزاحمُ في موسم الإغتِسال
شتىّ الأفعال
في جدولكِ وشلالاتها الغائرة النائية
وعزمُكِ عندما .. غدت المياه قُبلتكِ المتألقة توهجاً ..
تركت ليَّ .. حشرجة
كادت حنجرتي .. تفضحني من هَيامٍ
إمتلئت عفوياً
تَبتليَّ في مياه الروح ..
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 28 - نيسان - افريل / 2022 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟