أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فياض - فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا














المزيد.....

فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا


محمد فياض

الحوار المتمدن-العدد: 7229 - 2022 / 4 / 25 - 21:32
المحور: الادب والفن
    


توالتْ السنين والرسالات بعد هبوط آدم الى الارض ، تلك النقطة التي بدأت عندها رحلة الحياة الشاقّة أو الكادحة كما يُعبَّر عنها القرآن الكريم ((يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)) .
وإنَّ مُعتقد البشرية في بداية الامر هو التوحيد والخلقُ كلّهم فُطرِوا على ذلك اولاً إلّا ان جميع الانحرافات التي طرأتْ وسادت في ما بعد على مرٍّ العصور كانت غرضاً يستوجبُ إلقاء الحجة على بني البشر لهديهم الى سابق عهدهم .
فكانت الرسل وسيطة الفيض الآلهية والرحمة المتصلة بين عالم الارض والسماء.
فالغاية المشتركة بين جميع الرسالات المنزّلة على اختلاف الامم والزمان هي (التوحيد ) واعادة البشرية الى جادة الصواب والصفاء بعيداً عن تحركات ابليس في ميادينهم .
من تلك الساعة التي بارزَ ابليس فيها ربّه مع كونه في خط الصلاح الاول وموضع الدرجة الرفيعة في الحضرة المقدسة إلّا إنّه ضلَّ في أخر المطاف بسبب كلمة واحدة ( أنا ) ، نوع من الامراض النفسية التي استحوذت على ابليس فجعلته يتخلّف عن امر ربه.
في هذا المشهد الذي يمتلئ خوفا ورهبة من قرارٍ قلب معادلة البشرية وعند ذلك الخطاب بالتحديد بدأت المواجهة بين قوى الخيرِ والشرِّ على مرأى ومسمع من الحضرة المقدّسة .
ولأنّ الانسان نسيّا ، عززَّ الربُّ جُحته وأبانَ أمره برسالة واحدة مُتجزئة على الامم وفق ضوء الزمان والمكان والايدلوجيات البشرية المتغايرة لكلِّ مرحلة .
وقد أولت الاديان الجانب الاخلاقي والتربوي حظاً وفيراً من تعاليمها لكي تُظهِر اهتمام السماء ومباركتِها النفوس الكريمة وسعيها لإصلاح النفوس المريضة بمنهج المنع والعطاء .
وفي يومٍ ما حدّثني احدهم مِمَّن يُلتمس الخيرُ في انفسِهم :- إنّ الله يتولى تهذيبَ خلقه بمواقف شتّى وإنَّ اللبيبَ مِنهم من يُدرِك ويفهم تلك الاشارات والدروس لِيُهذّب نفسه ويستبصِر بعيوبها ومواضع الضعف والعتمة فيها .
قاطعتهُ قائلاً :- يا أخي ، فتحَ اللهُ عليك من فضله وأدامَ عليك نعمه وكيف يُربّي الله خلقه ؟
فأجابَ واعِظاً :- يُربيهم بإن يجعلهم على حضورٍ دائمٍ بمشهدِ انفسهم ، يرونَها على تقلّبِ حالِها في ازدهارها وهفواتِها فإن غفلوا عنها وأسرفوا أبصرهم بما نسوا ، يُضيءَ عُتمتهم فَيُنيروا ويُمسكُ بإيديهم على شفا حفّرِ الضياع فلا يسقطوا فيسيرُ أحدهم مُطمإناً لنداءِ الحقّ :-
( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) .



#محمد_فياض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسيرُ انفعالاتهِ سيُمسي قاتلاً
- الهروبُ مِنْ عُنقِ الزُجاجة
- الهروبُ مِنْ عنقِ الزجاجة
- الكلمة المفقودة
- على مسرح الحياة
- ذاكرة الحرف المخيفة
- فلسفة اختلاف الجنسين عند جون غراي
- جُرعة الحكمة الزائِدة
- السحنة المُميِّزة
- كي تسمو ضمائرنا
- فوبيا الحقيقة
- الكلاسيكية وتسطيح العقول وقود ماكنة التجهيل الحاكمة
- أصبحتُ وحيداً في داري


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فياض - فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا