أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - شريكة زوجي














المزيد.....


شريكة زوجي


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7229 - 2022 / 4 / 25 - 17:58
المحور: الادب والفن
    


كيف لي نسيان ذلك اليوم الندي بفعل زخات مطر هطلت عند الفجر .. وثمةَ حطب مشتعل يصدر إيقاعًا لأغنية لم تكتمل .. فتحت باب الغرفة لأجدهما معًا .. على سرير واحد .. رفعَ يده من عليها ..
حاول أن يلملمَ نفسه .. أن يبحث عن ما يبرر فعلته .. لكنه فشل .. فبقي يزيغ بنظراته في أرجاء الغرفة .. لا أنكر أنها كانت جميلة .. رشيقة بل وصغيرة .. لكن هذا لا يعطيه الحق في فعلته هذه .. اقتربت منهما ببطء .. شعرت بخوفه عليها برفعه الغطاء ليخبئ جسدها كله .. لقد ظن باني قد أفعل ما يسيء إليها .. لكني بدلًا من ذلك وكمحاولة مني لكسب الوقت قلت له :
- هل عندك ما تخبرني به ؟ كعادتك .. تستغل غيابي لتفعل ما تحب ..
- أعدكِ أن وجودها لن يؤثر عليكِ .. لن تسبب أيّة متاعب .. سأتكفل بكل شيء ..
- حقًا !!
وعدني بأن وجودها لن يؤثر عليّ .. لنْ تسبب لي أيّة متاعب .. وقد رضخت للأمر حينما أبلغني أن ما يفعله عمل إنساني لا غير .. إلا أني لم أستطع منع نفسي من الشعور الذي بدأ يملي عليّ ما أفعله .. ثورة ؟؟ لا .. بل بركان على وشك الانفجار.. فخرج على شكل كلمات .. ربما لشعوري أن مجيئها كان رغمًا عني .. بل أنها ستشاركني به دون أن أمنح فرصة الاعتراض على ذلك .. فأجبته :
- هل تقصد أنك ستنفق عليها من مالنا نحن ؟؟
أما هو فلم يستطع التخلص من الإحراج الذي سيطر عليه .. فرد بسرعة :
- لا لا بالطبع لا .. بل من المال الذي تركه صاحبها .. اطمئني أنتِ .. وحينما دعاه غباؤه للاطمئنان .. رفع الغطاء عنها ودعاها بصوت يملؤه الحب والحنان للجلوس في أحضانه .. في هذه اللحظة .. شعرت بالغيرة العمياء تقودني وقد أشعلت النار في أنهار الدم التي تجري في عروقي .. بت لا أرى شيئًا سوى دخان أسود يحيط بيّ .. أصوات الغربان فوق الغابات المحترقة هو فقط ما تناهى إلى سمعي .. فلم أجد نفسي إلا وانا اهجم عليها بشراسة وأخطفها من بين يديه وألقي بها في الشارع .. ما زال صوت نباحها في ذلك اليوم يؤنب ضميري ..



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمي وذلك العشيق
- ألوان فوق غيمة عابرة
- فقط ارفعي ذراعيكِ
- صفقة مع الحزن
- الظلال الحزينة
- بعد منتصف الحلم
- رسالة إلى العصافير
- ابنة الغجرية
- قارىء عداد الكهرباء
- مواسم العطر
- بين الظلال
- أنا ومعطفه الأسود
- موعد غرامي
- الوداع الأخير
- زهرة التوليب
- رماد الشمس
- رسالة من بين ثياب شتائية
- رحيل
- بقعة شاي
- بيرانديللو


المزيد.....




- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - شريكة زوجي