فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7229 - 2022 / 4 / 25 - 11:48
المحور:
الادب والفن
تأكلُ أشعتَهَا الشمسُ...
ليبردَ جبينُ البحرِ
منْ حُمَّى الموجِ...
وينامُ تحتَ ضلعِهِ
القمرُ ...
يمتصُّ حليباً أخضرَ
منْ طُحْلُبِ الغيابِ...
يأكلُ وسائدَهُ...
الليلُ
ويغزلُ الظلامَ ...
خيوطاً للقمرِ
على حجرِ الصمتِ...
كلمَا نادَى الصوتُ :
أينكَِ ...؟
يُجيبُ السقفُ :
هناكَ طفلٌ يلدغُ حنجرتَهُ ...!
ويغنِّي :
يَالِيلْ يَا عِينْ ...!
يأكلُ أضواءَ هُ...
النهارُ /
ويأكلُ المارَّةَ ...
الشارعُ /
كمَا يأكلُ النهارُوالشارعُ
أقدامَ العابرينَ /
خطَّ الفقرِ إلى الجحيمِ
حيثُ الحليبُ والخبزُ أسودُ...
تحتَ النوافذِ شرطيٌّ منْ صلصالٍ...
يدعُو الصمتَ أنْ يضيفَ دقيقةً
منْ أجلِهِ...
على السقفِ فأرٌ يموتُ واقفاً
على شواربِهِ...
يزعجُهُ الليلُ والنهارُ
بفِخاخٍ القططِ السمانِ...
تُرْدِيهِ صريعاً
عندَ أولِ إشارةٍ ضوئيةٍ...
وعندَ أولِ صفارةِ إنذارٍ
بأنَّ الطقسَ حارٌّ هذَا اليومَ ...!
ولنْ يبردَ العرقُ
منْ جيوبِ الجياعِ ...
قبلَ أنْ يأكلَ ألْيافَهُ...
طفلٌ /
يلْثَغُ منْ عنقِهِ
وتُعرْبِدُ قدماهُ ...
بخُدْرُوفٍ /
يسقطُ منْ فرطِ السهوِ ...
في حفرةٍ /
نسيَهَا مجلسُ المدينةِ
دونَ معطفٍ...
لأنَّ المعطفَ مزقتْهُ يدٌ
أمٍّ /
تبحثُ عنْ خرقةٍ
تُلَفِفُ كسورَ قلبِهَا ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟