فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 18:06
المحور:
الادب والفن
عاشقةُ الشعرِ:
عالقةٌ في شعرِهَا وشعورِهَا...
لكنهَا كلمَا علِقتْ في بحرٍ
أنقذَهَا بحرٌ /
تطفُو...
وإِنْ تمطَّطَتْ في المدِّ
تنجُو ...
وإِنْ تمطَّطتْ في الجزرِ
ولَا تغرقْ...
عاشقةُ القلبِ :
عالقةٌ في دمِهَا ونبضِهَا...
لكنهَا في بحرِ الحبِّ
تغرقْ/
ليسَ لهَا مهمَا تمدَّدَدَتْ ...
أوْ انكمشَتْ
بحرٌ ينقِذُهَا...
بحرُ الحبِّ /
مَنْ دخلَتْهُ مفقودةٌ
ومَنْ خرجتْ منهُ :
إِمَّا موؤُودَةٌ أوْ مفْؤُودَةٌ /
فهيَ قاتلةٌ أوْ مقتولةٌ...
بحرُ الحبِّ /
مَنْ غطسَتْ تغرقْ...
عاشقةُ الوطنِ :
عالقةٌ بينَ البحرِ والبرِّ ...
في صخرةٍ /
يقذفُهَا البحرُ إلى بحرٍ
ولَا بحرَ ينقذُهَا ...
تقفُ على الصخرةِ
وعلى كتفِ " سِيزِيفْ "...
يفقدُ الوطنُ كتفَيْهِ
تقفُ مفجوعةً...
لَا برَّ يُطَمْئِنُهَا
ولَا بحرَ يُغْرِقُهَا...
الماءُ يمحُو جْيُولُوجْيَا التاريخِ...
والرملُ يمحُو تضاريسَ
وجهِهَا ...
وهي واقفةٌ /
تمسحُ الدمعَ منْ عينِ شاهدٍ وشهيدٍ...
بينَ الحبِّ والشعرِ
لَا بحرُ يحدُّ الطوفانَ ...
وفي القلبِ تجاعيدُ /
يتعانقُ فيهَا الشعرُ والوطنُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟