خالد شوملي
الحوار المتمدن-العدد: 7223 - 2022 / 4 / 19 - 09:28
المحور:
الادب والفن
تَخَيّلي أَنّي وَرْدَةٌ عَطْشى
مِنْ غَيْرِ ماءٍ لا تَقْدِرُ الْعَيْشا
وَالنّارُ مِنْ حَوْلِها وَفي وَرَقي
مِنْ غَيْرِ أَمْطارٍ تَنْتَهي قَشّا
أَلا تَرَيْنَ الْجَفافَ في جَسَدي
وَكَيْفَ قَلْبي الصَّغيرُ قَدْ هَشّا
فَمُنْذُ عِقْدٍ لَمْ تُرْسِلي سُحُبًا
تُرَطِّبُ الْأَرْضَ تُنْعِشُ الشُّرْشا
يَذْبُلُ زَهْري أَمامَ ناظِرِكُمْ
نِهايَتي الآنَ حَضِّري النَّعْشا
وَحينَ أَشْكو لِلْبَحْرِ قَسْوَتَهُ
وَأَنَّ في أَمْواجِ الْهَوى طَيْشا
في أَيِّ مَنْفًى تَرَكْتَني حَجَرًا
تَلومُ حينًا تَزْدادُ بي بَطْشا
حَبيبَتي لَمْ أَطْلُبْ أَنا أَبَدًا
أَنْ تُرْسِلي نَحْوَ جَبْهَتي جَيْشا
رُحْماكِ ما كُنْتُ قَدْ طَلَبْتُ غِنًى
وَلا إِماراتٍ لا وَلا عَرْشا
حَبيبَتي في يَديَكِ أُمْنِيَتي
فَحَرِّكي إِنْ رَأَيْتِني رَمْشا
جودي تَعُدْ لِلْوُرودِ بَسْمَتُها
تَسْتَعْذِبِ الْماءَ إِنْ أَتى رَشّا
.....
#خالد_شوملي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟