زهرة الياسمين
الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 09:19
المحور:
الادب والفن
ما كُنتُ أومنُ بالعُيونِ وَسِحرِهَا
حتى دَهَتنِي في الهوى عيناكِ
أنتِ الحبيبةُ لن أحِبَّ سواكِ
يومُ المُنى والسَّعدِ يوم لِقاكِ
أصبحتُ أومنُ بالعُيونِ وَسِحرِهَا
العينُ تحكي.. لم تكُنْ شفتاكِ
ما أروعَ العينينِ..سحرَ سهامِهَا
لمَّا رمتني بالهوى عيناكِ
سَهْمَا كُيوبيدٍ وَمِن عينيكِ فانْ
طلقَا... بقلبي قد غدَا سَهمَاكِ
يا روضةً تهبُ الأزهار والشّذى
أوَّاهِ منكِ وآهِ ما أحلاكِ
أنتِ الحبيبةُ نبضُ قلبي والمُنى
إنِّي سأبقى للمدَى أهواكِ
هذا فؤادي في هواكِ أريقُهُ
لولاكِ ما عرفَ السُّهَى لولاكِ
الكونُ دونكِ يا حياتي مُمْحِلٌ
سرُّ الوجودِ حَواهُ سحرُ سناكِ
حيث اتَّجَهْتُ أرى خيالكِ ماثلًا
في كلِّ دربٍ كان رَجْعُ نِداكِ
أحبيبتي هيَّا نُترجمُ حُبَّنا
القلبُ قصرُكِ والجفونُ حِماكِ
الحظ يبسمُ إن حللتِ ديارَنا
والبيدُ تخصبُ إن خَطتْ قدمَاكِ
البدرُ يخشعُ من جمالِكِ والدُّنى
والشَّمسُ يرحلُ نورُها بضياكِ
الطيرُ يشدُو حولنا مُترَنِّمًا
والوردُ يسكرُ من أريجِ شذاكِ
أنتِ الحياةُ بسِحرِها وبهائِهَا
روحُ المُحِبِّ تعلقت برضاكِ
البُعدُ أضناني وَأرَّقَ أعيُني
ماذا فعلتِ حبيبتي بفتاكِ
أقضي الليالي ساهرًا متأمِّلا
ولكم قضَّ المنامَ جَفاكِ
إنِّي المُتيّمُ في غرامِكِ غارقٌ
هيهات يومًا أن أحِبَّ سواكِ
الحُبُّ عمَّدني إلهًا ثائرًا
أرعَى النجومَ.. أطيرُ في الأفلاكِ
في الروحِ أنتِ وفي الفؤادِ حبيبتي
قلبي وروحي يا مُنايَ فداكِ
وأرى بقربِكِ جنّتي ونعيمَهَا
والبعدُ عنكِ مَنِيَّتِي وهلاكي
أنتِ البراءةُ والتألّقُ والسَّنا
الكونُ أضحَى مُشرقًا ببهاكِ
فيكِ الجمالُ لقد تجمَّعَ شملهُ
يا مُنيتي سُبحان مَن سوَّاكِ
إنَّ الجمالَ إذا تجمَّعَ شملهُ
يُحيي الجمادَ وَميِّتَ الأحياءِ
فيكِ المناقبُ والرَّوائعُ جُسٍّدَتْ
وأظلُّ دومًا شاعرَ الشُّعراءِ
#زهرة_الياسمين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟