أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - كرسي الاشانتي














المزيد.....

كرسي الاشانتي


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(ان دراسة الشعوب البدائية تمكننا من رؤية أنفسنا بشكل أوضح) الأنثروبولوجي كلايد كلوكهون..... الانسان في المرآة.

في غانا تقبع قبائل بدائية، تطلق على نفسها قبائل الاشانتي، كانوا يمتلكون مقعدا ذهبيا، اعتبروه مقدسا، فهم يعتقدون انه نازل من السماء؛ البريطانيون وعندما احتلوا غانا في أواخر القرن التاسع عشر بدأوا ب "التحرش" بهذه القبائل، فالحاكم البريطاني أراد الجلوس على هذا الكرسي، بل وطلب نقله الى بريطانيا ومنحه للملكة، وهو ما استفز مشاعر الاشانتي؛ على أثرها اندلعت حربا قاسية، راح ضحيتها من البريطانيين نحو ألف جندي، بمقابل أكثر من الفين من الاشانتي، وفي النهاية احكمت بريطانيا سيطرتها.

منذ سيطرة الإسلاميين في العراق بعد احداث 2003 والى اليوم والمجتمع يتقهقر، يتراجع الى الوراء، في كل شيء؛ فالثقافة البدائية هي السائدة، الديانة أيضا رجعت الى عبادة "الابطال"، الطقوس والقانون وبنى القرابة وانماط السكن والاقتصاد حتى اشكال الحكم، فالمجتمعات البدائية كانت تزخر بالزعماء "زعيم للصيد، زعيم للرقص، زعيم للنساء"، وهو ما نراه متجسدا بهذا المجتمع.

ان مقارنة بسيطة بين تلك المجتمعات البدائية والمجتمع الذي نعيش فيه نجد الكثير من المشتركات؛ وقد يكون الصراع "الديني" و "الجماعاتي" الأخير هو الحلقة الأكثر شبها بالمجتمعات البدائية، فمنظر الناس "بأشكالهم البدائية" وهي تهجم على "الجوامع"، وهي التي كانت -ولا زالت- أحد أسباب تخلفهم وبدائيتهم؛ وهم يدمروها ويحرقوها، هذه المناظر وغيرها الكثير كافية بإعطائك صورة واضحة ان هذا المجتمع في حالة نكوص وتراجع.

46 سم ارتفاع، 61 سم عرض، تلك هي ابعاد كرسي الاشانتي، التي لعبت بريطانيا بشكل ذكي عليه، كما هو دأبها مع كل الشعوب التي تحتلها.

خطبة في جامع نائي، في ناحية نائية، وخطيب مغمور، وقد يكون لا يعرف الخطابة؛ بعدها هجوم وحرق وانفعال واهازيج نصر؛ و"زعماء دينيون" يتهددون ويتوعدون، ودولا "إقليمية وعالمية" تلعب على وتر الأوهام الدينية، ليدخل الناس في هرج ومرج، فهم لا يلتفتون الى حياتهم ومعاناتهم ومأساتهم، فالمجتمع البدائي يبقى مكفن بالمقدس.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة المشهد
- الطوطمية وحرية التعبير
- التاسع من نيسان سفر الألم الذي لا ينتهي
- فراش الموت والاعترافات اياد علاوي وفائق زيدان
- التوجهات (المدنية) للمجاميع المنبثقة من الانتفاضة
- قيادات التظاهر.. هل هي بمستوى طموح الجماهير؟
- استراتيجية التظاهر: لماذا لا تطور الوعي الثوري؟ وهل من افق ل ...
- في نقد التصورات المثالية - القسم الرابع
- في نقد التصورات المثالية-القسم الثالث
- في نقد التصورات المثالية- القسم الثاني
- في نقد التصورات المثالية
- في سفالة وتفاهة القضاء في العراق
- (هذا هو الشكل الذي سيظهر به اعلانك)
- من سخافات السلطة (اليوم الوطني للتسامح)
- برهم صالح: (يا عزيزي كلنا لصوص)
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- الطقوس الدينية كسلاح بيد القوى الحاكمة
- المحكمة الاتحادية، الدستور، القانون: لعبة القوى المسيطرة
- مفارقات قادة السلطة
- عمال عقود وزارة الصناعة والنقابات العمالية


المزيد.....




- CNN من منزل الرسام الروسي تحصل على أول لمحة عن لوحة ترامب ال ...
- بعد وفاة البابا: الإرث وملامح المستقبل
- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: تصفية سياسية أم محاكمة ع ...
- ترامب يقوم بجولة شرق أوسطية تشمل السعودية وقطر والإمارات من ...
- -حماس- تدعو الأردن إلى الإفراج عن موقوفي -خلية الصواريخ-.. و ...
- بدل السمك.. أعداد كبيرة من الأفاعي السامة تعلق في شباك صياد ...
- -وفا-: حركة -فتح- دعت -حماس- إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب ...
- وزراء الكابينيت يناقشون توسيع الحرب على غزة وتحديد مهلة نهائ ...
- لماذا يؤجل الرجال الذهاب للأطباء حتى تتفاقم الأعراض؟
- صورة ترامب تتسبب بإقالة قائدة عسكرية أميركية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - كرسي الاشانتي