|
قَصِيدَاتِي تُعْلِنُ الْإِضْرَابَ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 20:11
المحور:
الادب والفن
الآنَ بتوقيتِ آخرِ قطرةِ دمٍ في مشنقةِ الشعرِ...! أُهْدِرَ دمُ القصيدةِ حسبَ توقيتِ غْرِينِيتَشْ / أوْ توقيتِ بِيغْ بِينْ /
هلْ كانَ هناكَ وقتٌ وفقَ ساعةِ الرملِ أوِ الماءِ ...؟ أمْ صارَ للوقتِ توقيتُ النارِ والرصاصِ...؟
حينَ سقطتِْ التفاحةُ في حلْقِ آدمْ... هلْ توارتْ رغبةُ القتلِ في دمِهِمَا... وهمَا يودعانِ سرَّ الموتِ في الغُرابيْنِ الشقيقيْنِ...؟
الآنَ...! مَنْ علَّمَ القصيدةَ أنْ تهدرَ دمَهَا في شارعٍ / يوزعُ بالمجانِ الجماجمَ على آخرِ جنسٍ منَ المغولِ...؟
القصيدةُ التاليةُ ... نجتْ منَ الموتِ تحكِي لِي عنِْ التعبِ منْ حمرةِ دمِهَا... أَلَمْ ينْتَهِ حيْضُهَا في بُوَيْضةِ الحربِ...؟ فقدْ حملتْ سنواتٍ عِجافاً بعجوزٍ / لمْ يعرفْ كيفَ يفتحُ رحِمَ أمِّهِ ليخرجَ إلى الهواء...!
القصيدةُ الهاربةُ ... منَ القيودِ تحتمِي منَ الضجيجِ... بِ سطرٍ / يقطعُ أذُنيْهَا ... وتسْملُ عينيْهَا بِ سطرٍ / فلَا تشهدُ الأحداثَ... وسطرٍ / يُكبِّلُ يديْهَا ... فلَا تُسرعُ إلى الإعتصامِ في الأرصفةِ ... لإطلاقِ آخرِ معتقلٍ في آخرِ سطرٍ / منْ هذهِ القصيدةِ ...! القصيدةُ تُلصِقُ التهمَ بِ سطرِهَا الأولِ / لأنهُ علَّقَ في الحروفِ صورةَ رجلٍ ... يصلبُ نفسَهُ أمامَ الجميعِ لأنَّهُ شاعرٌ...
قصيداتِي حينَ تغضبُ ... تنتظِمُ في صفوفٍ إحداهَا تتكلفُ برشْقِ الحجارةِ... على الزجاجِ فأسمعُ طَقْطَقَتَهُ على يدِي... التِي سالَ حبرُهَا مُفَتَّتاً أُصابُ برُعاشٍ ... ترفضُ معهُ أنْ تشهدَ ضدِّي أوْ ضدَّهَا...
أخرَى أوكلَتَْ نفسَهَا بحرْقِ الأوراقِ... على منصةِ الإلقاءِ فأسمعُ خَشْخَشَةَ جِلْدِي يحترقُ... وأشمُّ رائحةَ قصيدةٍ نسيتُ عنوانَهَا... تشتعلُ حواسِّي وأتذكرُ خطبَتَهَا أمامَ الجمهورِ ... تارةً مُحتجَّةً / تارةً مُكتئبةً / أُصابُ بدهشةٍ : هلْ أبكِي لجَلْدِهَا أمْ لِجِلْدِي ...؟
إحدَى القصائدِ تعلنُ لِ شَقِيقاتِهَا... دونَ أبٍ أنْ تقفَ مُجنَّدةً ... تمنعُ دخولَ المسؤولِ عنْ ردْعِ الفوضَى... لأنَّ الفوضَى توأمُ الشعرِ أفتحُ البابَ... أجدُهَا تجمعُ بقايَا أصابعِي أتحيَّنُ الفرصةَ... أضعُ عدساتٍ لاصقةً وأنحنِي أجمعُ مُخلَّفاتِ حربٍ... لمْ أكُنْ فيهَا إلَّا يداً لَا أعرفُ : كيفَ تنسلُّ منْ جسدِي لتدعوَ إلى هذهِ الفوضَى ...!؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حُلُمٌ شَيْخٌ ...
-
لَذَّةُ الأَلَمِ...
-
بُكَاءُ مِرْآةٍ...
-
رَأْسِي بَيْنَ بَيْنَ...
-
سَيِّدَةُ الْفَرَحِ ...
-
الْكُورُونَا تِنِّينُ النَّارِ...
-
لَيْسَ أَثَراً بَعْدَ عَيْنٍ...
-
نِسْيَانُ نِيسَانْ...
-
غَيْمَةٌ لَا تَبْكِي...
-
الشِّعْرُ سَطْرٌ لَا شَطْرٌ...
-
لَا سُؤَالَ فِي الْحُبِّ...
-
رَأَسٌ مُلْتَهِبَةٌ...
-
الْمِمْحَاةُ غُبَارُ الْكَلَامِ...
-
حَجَرُ الشِّعْرِ...
-
فَصْلٌ خَامِسٌ / فَصْلٌ سَادِسٌ /
-
رِسَالَةٌ إِلَى مَسْرُورْ...
-
سِيرَةُ امْرَأَةٍ سَيِّئَةٍ جِدًّا...
-
شَجَرَةُ الشَّوْقِ ... / تَعْوِيذَةُ الْحُلُمِ .
-
الْمَسَافَةُ صِفْرٌ بَيْنَ الْأَرْضِ وَ رَأْسِي ...
-
سُونَاتَا مَفْقُودَةٌ...
المزيد.....
-
الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح
...
-
مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع
...
-
أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق
...
-
محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
-
الجليلة وأنّتها الشعرية!
-
نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024
...
-
الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد
...
-
رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة
...
-
ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
-
77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
المزيد.....
-
الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة
/ محمد الهلالي
-
أسواق الحقيقة
/ محمد الهلالي
-
نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح
...
/ روباش عليمة
-
خواطر الشيطان
/ عدنان رضوان
-
إتقان الذات
/ عدنان رضوان
-
الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد
...
/ الويزة جبابلية
-
تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً
/ عبدالستار عبد ثابت البيضاني
-
الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم
...
/ محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
المزيد.....
|