محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 02:52
المحور:
الادب والفن
إليك يا دمشق
هنري كيندال
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
حيث تصفع شمس السوريين الحارقة
اللحية الخفيفة الهشة ،
وتسقط الجمال تحت ضربات سيوف الحر.
جاء شاؤل والنار تشتعل في باطن قدميه ،
وجبهتة تعج بالضيق.
وإلى يمينه ويساره،
وأمامه وخلفه،
ثمة وجوه خائفة مرعوبة
تهرب بسرعة البرق خائفة مجنونة
إلى شقوق الخفافيش وصدوع الليل
كل واحد يأمل أن يفشل هذا اليهودي المتعصب
في رحلته
لإيجاد ما يبحث عنه ويعتقله،
ها أنت! تنزل يا جبار طرسوس
وأنفاسك تتوق لذبح
كهنة المدينة و رؤساء المدينة
(اللوردات بالسيف ، والشيوخ خنقا بالرداء) ،
لتدوس المسيحيين وتسحقهم وتغرقهم ،
وتهدرهم دمهم مثلما تهدر الماء.
لقد كان الشاب دائمًا مقاتلاً ،
كان هذا الشاب ابن اليهود -
مقاتل صنديد .
وقد أعجب الرب بقوة عضلاته.
لأنه كان يعلم أنه أحد القلائل الذين يمكنه اختيارهم
ليحارب في معاركه ويحمل أخباره
عن حقيقة رائعة عبر الظلام والندى ،
والارض الصحراوية الساخنة مثل الفرن !
كان يعلم أنه أحد القلائل الذين يمكنهم تحمل
مهمته الفائقة الصعوبة ،
التي لا تتعثر أقدامهم أو تتألم أطرافهم ،
أثناء عبورهم أراضي الشوك والثعابين،
التي لا ماء فيها ،وطرقها البرية القاسية
يتحملون كل شيء في سبيل الجمال الأبدي.
فاحترقت طريق دمشق
بنور ساطع سريع ومفاجئ ؛
بينما شاول المعفر وجهه في التراب المر
المجبول بالخطيئة التي فعلها قبل
أن يتعثر وإلتفت
مذعورا من بياض الله!
و الخطيئة التي فعلها قبل أن يغطي رأسه
عارا وخوفا من الوحي العجيب.
لكن ، بعد ذلك ، أنتم تعرفون الحياة التي عاشها -
وكيف كان ينذر نفسه لتعليم الشعوب ويتألم ويسرع الخطو نحو الخير والفضيلة
بالكلمات الرائعة المدهشة التي قالها سيده:
وانتقلت من أمة إلى أمة.
اليوم سنكون مثله ، نتألم ونرى الخير ،
إذا اختارنا المختار !
الحق أقول لكم أيها الأخوة الشجعان أيا كنتم
أقول الصدق أنه ، حتى يتعلم الجميع كيف يتطلعون للأمام ويتفكرون أبعد من ذلك ، ويدركون ،
أن الله سوف يستخدمنا يوما ما !
الصدق أول لكم أنه ، حتى يتعلم الجميع الاكتشاف والتمييز ،
وأن الله قد يكلفنا بالمهمة:
ويمكننا الحكم على الحقيقة بالتفحص
ومعرفة الطريق الذي يسيرون إليه نحو الأبدية
ومن سيفكر من أجل الكثيرين ،
ويحارب من أجل الجماهير،
عبر الطريق إلى دمشق.
النص الأصلي
To Damascus
(C) Henry Kendall
03/12/2017
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟