محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 09:35
المحور:
الادب والفن
الضياء في قدميك الصغيرتين شبشب موشى بلون الغسق .ألوان قوس قزح ,فستان خاطته حور الجزر الفضية , وخَلعَته على جسدك اللّدن ,أشعة الشمس الأرجوانية خمار نسجته السماء وزينت به رأسك الصغير. فإذا بك ياطفلتي الحبيبة تبدين كشلال نور يتلألأ..أرنو اليك فألمح شفافية البراءة تنطق من عينيك النجلاوين .أرهف السمع لنغوك المنغوم فتطرب نفسي .أقرأ تناشيرك المدرسية , فأستشف نقاء الطفولة..حلوة أنت يا بنيتي كميعة الربيع , كأهزوجة الملائكة في نعيم الفردوس ،ابتسامتك العذبة ترفرف كعصفورة طروب ، تزرع الحرارة في الاشياء..تنقش بإزميل الحب سمياء الدفء في القلوب. رقصاتك الطفولية , ملحمة حنان، تُؤدى على مسرح الطبيعة تتفرج عليها العنادل والشحارير والفراشات والعوسج .لَطِيفة أَنْت يا صَغيرتي كنسائم الفجر ، كشدى الزهر ورحيق الورد......قطرة ندى حالمة ، ترصع جبين الحياة أنت، تنبت في كفيك الرقيقتين زنابق السعادة ، وتتناثر من شفتيك القرمزيتين قرنفلات المودة...نظراتك الوردية ترياق يجتث سموم الضغينة من النفوس , وبلسم يضمد جروح الأفئدة المكلومة
1985
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟