|
السلاح للمقاومة الأوكرانية!
أميريكو جومز
الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 22:04
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
كما كتب تروتسكي: “حياة الرأسمالية الاحتكارية في زمننا عبارة عن سلسلة أزمات. وكل أزمة هي كارثة بحد ذاتها. والحاجة إلى الخلاص من هذه الكوارث الجزئية ..تمهد الطريق لأزمات إضافية، أعمق وأكثر انتشارا” (1 ). بوتين يريد إعادة بناء الإمبراطورية القيصرية الروسية التي دمرها البلاشفة لفهم المعنى الحقيقي للحرب في أوكرانيا، علينا أن نبدأ من مفهوم الأمم المضطهدة وتلك المستبدة، والذي طوره لينين من منطلقات نظرية وسياسية، حيث كان له الفضل في تطوير استراتيجية ثورية للأمم المضطهدة. لينين كتب أن سياسة البرجوازية العالمية الكبرى، في الحقبة الإمبريالية، قائمة على الضم والحروب، بهدف القمع والاستغلال. لقد أسس مفهوم “الأمم المستبدة والأمم المضطهدة” (2)، وفصل بين قومية الأمة المستبدة، الرجعية، وقومية الأمة المضطهدة، التقدمية، وحقها في تقرير المصير. لذا، قام بتحويل النضال من أجل السيادة الوطنية ضد الاضطهاد الاستعماري إلى أحد المطالب الديمقراطية الأساسية لبرنامج الثورة الدائمة للثوار الماركسيين، كجزء من الثورة الاشتراكية. بعد ثورة 1917 واستيلاء البلاشفة على السلطة، كانت سياسة لينين الملموسة تتمثل في تشكيل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، بطريقة مناهضة تماما لكيفية تشكيل الإمبراطورية الروسية، والتي أطلقوا عليها اسم “سجن الشعوب”. دافع البلاشفة عن حق تقرير المصير لكافة القوميات، وعن خيارها الحر في مسألة الانضمام إلى الاتحاد السوفياتي. ستالين فعل العكس عندما حاول إضفاء الطابع الروسي على جورجيا، وهي حقيقة أدت حتى إلى تمزيق العلاقة الشخصية بينه وبين لينين، الذي كان لايزال على قيد الحياة. بعد وفاة لينين، مضى ستالين في هذه السياسة ليفرضها على اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بأكمله، فقام بخنق القوميات، وتنفيذ جرائم إبادة جماعية، وعمليات تهجير لأعداد كبيرة من السكان، كما حدث في شبه جزيرة القرم (3). هذا هو سبب مهاجمة بوتين لموقف لينين من المسألة (4). بمعنى من هو على حق. بوتين، كما يقول هو نفسه، يريد إعادة تأسيس الإمبراطورية الروسية التي دمرها لينين والبلاشفة. ولهذه الغاية، يحاكي نظام بوتين الرأسمالي البونابارتي النظام القيصري، حيث يقمع الطبقة العاملة وأكثر من 160 قومية بعنف. دعاة روسيا العظمى يشجعون التحيز ضد تتار القرم المسلمين، والشيشان، والجورجيين، والكازاخستانيين، وكافة الشعوب غير البيضاء، التي تشكل نحو نصف العمال الروس، والتي تشغل أسوأ الوظائف، وتتلقى أقل الأجور. حاليا، يقوم بوتين بدعم الديكتاتوريات في بيلاروس، وكازاخستان، والشيشان. ولهذه الغاية غزا جورجيا عام 2008 للسيطرة على أوسيتيا الجنوبية. وقد انتصر في الحرب الشيشانية الدموية عام 2009. وأرسل قواته إلى بيلاروس لقمع الانتفاضة الشعبية ضد لوكاشينكو عام 2020، كما تم إرسال القوات الروسية إلى كازاخستان لقمع حركات الاحتجاج في كانون الثاني 2022. إنها سياسة شوفينية قمعية تعكس بوضوح أن اجتياح أوكرانيا ليس حربا دفاعية ضد الناتو، كما يدعي بوتين، بل حرب هجومية لإعادة تأسيس ما يمكن أن يكون لروسيا مساحة حيوية.
السلمية والحياد يساعدان بوتين
كما هو الحال مع أي حدث كبير في الصراع الطبقي، انقسمت المنظمات التي تدعي أنها تنتمي للطبقة العاملة والحركات الاجتماعية، كما حدث بالنسبة للمنظمات البرجوازية. الستالينيون والستالينيون الجدد ومعظم الأحزاب الشيوعية في كافة أنحاء العالم استخدموا مجددا “نظرية المعسكر”، في محاولة لاكتشاف شيء تقدمي في حكومة بوتين، ملقين بالأكاذيب والتزوير حول الشعب الأوكراني، وكل ذلك لترسيخ أنفسهم في خندق المتعطشين للدماء والقمع (5)، الذي تتبعهم فيه، مع الأسف، بعض المنظمات التروتسكية. هذا الموقف يدعم أي نظام رأسمالي، مهما كان بغيضا، كأنظمة بوتين، دياز كانيل، وأورتيجا، ومادورو، وبشار الأسد، لمعارضتها المفترضة للإمبريالية الأمريكية. إنهم يغضون الطرف عن هذه الحكومات التي تستغل الطبقة العاملة، وترتكب الجرائم، وإرهاب الدولة، والقمع القومي، وحتى الحروب، والثورات المضادة ضد شعوبها. وها هم فيما يتعلق بأوكرانيا، يقفون إلى جانب الغزو والاحتلال. على الجانب الآخر، من بين أولئك الذين يدعمون حق الشعب الأوكراني في تقرير المصير، وحماية حقوق الأقليات القومية، ويؤيدون المقاومة، هناك السلميون. انطلاقا من مشاعر جزء كبير من سكان العالم المتعلقة بالسلام، ورفض الهجمات الإمبريالية، فإنهم لا يدعمون، بل ويرفضون الترويج لحملات من قبيل إرسال الدواء والسلاح للمقاومة الأوكرانية. ويكتفون بشعارات مثل: “أوقفوا الحرب في أوكرانيا”، “لا لتوسع الناتو” (6). على الماركسيين الثوريين أن يميزوا أنفسهم عن السياسة الستالينية، التي تؤيد انتصار بوتين، وكذلك عن السلميين، الذين يراهنون على أن العقوبات الإمبريالية الزائفة يمكن أن توقف الجيش الروسي، أو أن على الأوكرانيين القبول بصفقة تمزق أوكرانيا، أو تنتهك سيادتها الوطنية. وحدها تعبئة العمال المستقلة يمكنها دحر الغزو الروسي. السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بهزيمة بوتين عسكريا. إن عدم التصريح بهذا، هو مجرد زرع للأوهام. والمجادلة بأن العمال لا ينبغي لهم حمل السلاح دفاعا عن النفس في حالة الحرب هي سياسة انهزامية عاجزة بالنسبة للطبقة العاملة، لأنها تحول دون تحويل الحرب إلى نضال ثوري. يجب على الثوار الحقيقيين القتال في هذا الخندق. واجب البروليتاريا العالمية يجب أن يملي عليها مساعدة الشعوب المضطهدة في نضالها الوطني ضد الأمم المستبدة وإمبرياليتها.
أوكرانيا: أمة مضطهدة تناضل من أجل السيادة الوطنية
نضال المقاومة الأوكرانية، كما هو حال بلدان أخرى في المنطقة ضد سجن الشعوب، بات نضالا من أجل السيادة الوطنية ضد قوة استبدادية، غازية، ومحتلة. في أوكرانيا، أطاحت الثورة الديمقراطية بالديكتاتور التابع لموسكو يانوكوفيتش عام 2014. وأسست نظاما برجوازيا ديمقراطيا. وقد تم انتخاب زيلينسكي باعتباره ممثلا لحكومة برجوازية موالية للإمبريالية، من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على غرار القيادات القومية في كاتالونيا واسكتلندا. وقبل الاحتلال الروسي، كانت حكومته قد طبقت خطة صارمة لصندوق النقد الدولي: تغيير في الدستور يسمح ببيع الأراضي للأجانب، وتخفيضات في الأجور، وخفض كبير للإنفاق الاجتماعي، وتسريح للعمالة لصالح الأوليغارشية الأوكرانية وتلك الروسية التي لديها شركات في أوكرانيا (7). عند قيام جيش موسوليني بغزو إثيوبيا، كانت البلاد تحت حكم الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي، وقد جاء رد تروتسكي على الوضع آنذاك بأن أولئك الذين رأوا أن الحرب الإيطالية الإثيوبية ستكون “صراعا بين دكتاتورين متنافسين” كانوا مخطئين، لأنهم لم يروا أن إثيوبيا كانت دولة مضطهدة، وبالتالي فإن انتصار موسوليني سيعني “تعزيز الفاشية وتقوية الإمبريالية”، بينما انتصار إثيوبيا “سيعني قاهرة قوية ليس فقط للإمبريالية الإيطالية، بل للإمبريالية ككل، وسيمنح دفعة قوية لقوى الشعوب المضطهدة المتمردة (8). كذلك، فإن انتصار بوتين في أوكرانيا يعني تعزيز استخدام القوة من قبل الدول المستبدة ضد الدول المضطهدة، وشن الهجمات على الشعوب المضطهدة في كافة أنحاء العالم. انتصاره سيقوي الدول الإمبريالية التي تمتلك قوة عسكرية أكبر، وسيشرعن استخدام القوة لتنفيذ غزواتها في المستعمرات وأشباه المستعمرات. لهذا، فإن هذه الحرب هي بالفعل ذريعة لحشد الأسلحة من قبل القوى الإمبريالية.
لا ثقة في زيلينسكي
في الوقت الذي نراهن فيه على التنظيم الذاتي للمقاومة الأوكرانية، يجب أن نحذر المقاتلين بأنهم لا يستطيعون الوثوق بحكومة زيلينسكي الموالية للإمبريالية، لأنها ستستسلم وتتفاوض مع بوتين للتخلي عن وحدة الأراضي الأوكرانية، والقبول بالحل “الفنلندي”، محافظة على دعمها للسياسة الإمبريالية، ولكن دون الانضمام إلى الناتو، كما دعت أقسام من الإمبرياليتين الألمانية والفرنسية، كإيمانويل ماكرون (9). زيلينسكي هو جزء من البرجوازية الأوكرانية التي سلمت ترسانتها النووية بالكامل – ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم بأكثر من 3000 رأس نووي و 100 صاروخ باليستي – إلى روسيا مقابل الحماية، ووقعت مذكرة بودابست عام 1994 بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا. هي ذات البرجوازية التي سلمت البلاد إلى صندوق النقد والبنك الدوليين، بديون خارجية تجاوزت 129 مليار دولار، مرغمة الطبقة العاملة والفقراء على سدادها عن طريق قطع البرامج الاجتماعية، وخصخصة الصناعة، وتسريح العاملين في القطاع العام، وتقليص الأجور. “ماركس وإنجلز دعما نضال الأيرلنديين الثوري ضد بريطانيا العظمى، ونضال البولنديين ضد القيصر، رغم أنه في هاتين الحربين القوميتين كانت القيادة، في غالبيتها، جزء من البرجوازية، وحتى امتدادا لعهد الأرستقراطية الإقطاعية … وفي كل الأحوال، رجعية كاثوليكية (…) لكننا، الماركسيين والبلاشفة، اعتبرنا نضال “الريف” ضد الهيمنة الإمبريالية حربا تقدمية (…) الحديث عن “الانهزامية الثورية” بشكل عام، دون التمييز بين البلدان المستغِّلة وتلك التي تتعرض للاستغلال، هو رسم كاريكاتوري بائس للبلشفية، ووضع ذلك الكاريكاتير في خدمة الإمبرياليين (…) إن شيانغ كاي شيك هو جلاد العمال والفلاحين الصينيين. لكنه اليوم مجبر، رغم أنفه، على النضال ضد اليابان من أجل ما تبقى من استقلال الصين. قد يخون غدا مرة أخرى. هذا ممكن، ومحتمل، بل وحتمي. لكنه اليوم يكافح. فقط الجبناء أو الأوغاد أو الحمقى هم من يمكنهم رفض المشاركة في هذا النضال “(10). بما أنه من “الحتمي” أن يستسلم زيلينسكي للغزو الروسي، فمن الضروري أن تبني المقاومة والطبقة العاملة تنظيمها وقيادتها العسكرية، حتى لا تخضع للقيادة البرجوازية الموالية للإمبريالية.
حول العقوبات والحرب في أوكرانيا
من بين أولئك الذين ينشدون هزيمة روسيا في أوكرانيا، هناك من يؤيد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، والتي تفرضها الدول الإمبريالية، مثل “المكتب السياسي للأممية الرابعة” الأمانة الموحدة السابقة. (11) يجب أن نفهم أن المصالح الطبقية للإمبرياليتين الأمريكية والأوروبية تسود على الصراع ضد حكومة بوتين. إن أولوية الإمبريالية هي الحفاظ على النظام العالمي الإمبريالي، الذي يمر بأزمة، وليس حق الشعب الأوكراني في تقرير المصير. لذا، فإن دعم الحكومات الإمبريالية لأوكرانيا هو دعم رمزي وجزئي وغير كاف، ولا يحول في النهاية دون احتمال احتلالها وتقسيمها من قبل روسيا (الحل الفنلندي)، على غرار ما فعلته الإمبرياليتين الإنجليزية والفرنسية عندما احتل النازيون تشيكوسلوفاكيا عشية الحرب العالمية الثانية. ماكرون، في مقدمة حكام أوروبا، سبق وأن أعلن أنهم لن يقبلوا بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي (12). إنهم يتحدثون عن تجميد أصول الأوليغارشية الروسية، حتى جزئيا، لكن ليس عن مصادرة هذه الأصول لإرسالها إلى المقاتلين الأوكرانيين. في المملكة المتحدة، هناك حاجة لأموال الأوليغارشية لموازنة العجز التجاري، وهي جزء من التدفق السنوي للتمويل الأجنبي. المثال الأكثر بشاعة هو البرتغال، حيث صادرت البنوك 242 يورو (ثروة!) من أحد هؤلاء الاوليغارشيين الروس (وهو رقم حقيقي، ذكره الكاتب بالمقالة للتدليل على سخف تلك الإجراءات – إدارة التحرير). العقوبات التي أعلنتها الإمبريالية ملطفة وديماغوجية وساخرة. هدفها هو محاولة إقناع الطبقة العاملة بأن الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي يمكنهما ضمان “الأمن الجماعي” باللجوء إلى عقوبات حكومية ضد أولئك الذين يعتبرونهم “معتدين”، بتظاهر مزيف بوجود شرعية لهيئة دولية زائفة، وخلق حالة من “الوحدة الوطنية” ضد الحرب، كما لو أن التحالف بين الطبقة العاملة والإمبريالية ممكنا. بهذه الطريقة، يحاولون الحيلولة دون إيمان العمال بقوتهم، وتجنب حشد الطبقة العاملة لدعم الأوكرانيين. وفي هذا السياق، فإن هذه العقوبات ليست حتى مكملة لعمل طبقتنا، بل إنها في الواقع معاكسة له. يكفي أن نرى أنهم في ذات الوقت الذي يعلنون فيه عن هذه الإجراءات الجزئية، يستمرون في شراء ودفع ثمن النفط والغاز من الروس (13). الألمان والإيطاليون يقولون إنهم لا يستطيعون التوقف عن تلقيهما، البريطانيون، الذين يحصلون على 4٪ فقط من غازهم من روسيا، والهولنديون، أعلنوا عن خطط لقطعه في كانون الثاني، أي على الأرجح عندما تنتهي الحرب. للحصول على فكرة حول ما يجري، يكفي أن روسيا زادت من إنتاج النفط وصادراته منذ غزو أوكرانيا (14)، وأن نحو 15 مليار يورو قد دخلت إلى روسيا منذ بدء الغزو بفضل صادرات الغاز والنفط والفحم إلى الاتحاد الأوروبي (15). هذا ليس بجديد. عندما غزت إيطاليا الفاشية الحبشة، إثيوبيا الآن، أقرت عصبة الأمم – التي أطلق عليها لينين “عرين اللصوص” – عقوبات اقتصادية ضد إيطاليا، وأدانت فعلتها باعتبارها حربا عدوانية غير مشروعة. الستالينيون أيدوا هذه العقوبات. لكن، تحت الطاولة، لم تتخذ الحكومتان البريطانية والفرنسية أي إجراءات جادة ضد إيطاليا، كما واصلت الولايات المتحدة تصدير منتجاتها، بما فيها الأسلحة، واستمر الستالينيون في بيع النفط. وقد شجب التروتسكيون وأنصار الوحدة الأفريقية هذه الحقيقة مثل بادمور وسي إل آر جيمس (16). بالنسبة لتروتسكي، فإن “دعمهم للعقوبات هو جزء لا يتجزأ من مشاركتهم مع الاشتراكيين الديمقراطيين على الجبهة الغادرة لـ ” السلمية الرسمية “. بالنسبة له، “الدفاع عن إثيوبيا ضد إيطاليا لا يعني بأي حال من الأحوال تشجيع الإمبريالية البريطانية على شن الحرب” (17). هذا يفسر سبب رفض حكومة الولايات المتحدة، زعيمة الناتو، إرسال الطائرات البولندية إلى المقاتلين الأوكرانيين، أو المعدات اللازمة التي تمكنهم من الدفاع عن أراضيهم برا وجوا وبحرا، دون الحاجة إلى إرسال قوات الناتو. المستشار الألماني أولاف شولتز صرح بشكل قاطع بقوله: “هناك شيء واحد يجب أن يكون واضحا: الناتو لن يتدخل عسكريا في هذه الحرب”. إسبانيا وإيطاليا أرسلتا قاذفات صواريخ ورشاشات متقادمة، وهي عبارة عن خردة معدنية حقيقية، إلى المقاتلين الأوكرانيين. المطالب التي يجب على الثوار أن يوجهوها إلى الحكومات الإمبريالية تخضع لإستراتيجية محاربة الأمة المستبدة، وهي في هذه الحالة، روسيا، وكذلك محاربة العدو الداخلي في كل بلد رأسمالي. في البلدان الإمبريالية المتحالفة مع البلدان التي تخوض حروبا تقدمية وثورية، يتلخص الأمر في أن: البروليتاريا تحارب بوسائل ثورية من أجل دعم عسكري فعال ومباشر، تسيطر عليه، للقضية التقدمية (“الطائرات لإسبانيا!”.. هتف العمال الفرنسيون) (18).
من أجل حل الناتو
يجب أن نطالب الحكومات، وخاصة في الدول الإمبريالية، بتسليم الأسلحة وكافة المواد اللازمة للمقاومة الأوكرانية دون قيد أو شرط. إننا نعارض تماما دخول قوات الناتو إلى البلاد، كما نرفض تماما إخضاع قيادة الميليشيات لضباط الجيش الإمبريالي. لا ننسى التاريخ الدموي الطويل للإمبريالية الأمريكية، من الحرب الإسبانية الأمريكية، إلى الحربين العالميتين، وحرب فيتنام، وغزو العراق وأفغانستان، ودعمها الحالي لاحتلال فلسطين، وللسعودية في حربها على اليمن. تماما مثل كل الحكومات، فإن أعضاء الناتو والاتحاد الأوروبي لديهم تاريخ قذر من الاحتلال الإمبريالي في كافة أنحاء العالم. لذا، فإننا ندعو إلى تصفية الناتو بتفكيك جميع قواعده العسكرية. هذا الموقف مماثل للموقف الذي اتخذته اللجنة التنفيذية للأممية الرابعة عندما قامت اليابان بغزو الصين. الثوار أعلنوا تأييدهم لانتصار الجيش الصيني بقيادة تشانغ كاي شيك ضد الإمبريالية اليابانية. لقد كشفوا نوايا الإمبريالية الأمريكية والسياسة الرجعية لشيانج كاي شيك، بينما دعموا تسليم المعدات العسكرية، لكنهم رفضوا نشر القوات، ولم يخضعوا تحت أي ظرف لاستراتيجية قيادة الإمبريالية للجيش الصيني (19). وقد تم اتباع هذا الموقف في صراع الحبشة، الذي تمخض عن “هزيمة إيطاليا وانتصار إثيوبيا”، بمنع الحكومة الإيطالية من تلقي الدعم من القوى الإمبريالية الأخرى، والدفاع عن مطلب تسليم الأسلحة إلى الشعب الإثيوبي (20).
التضامن الطبقي
العقوبات الإمبريالية لا لها علاقة بـ ” مقاطعة العمال العالمية”، والتي هي شكل من أشكال عمل وأدوات نضال الطبقة العاملة. يجب أن ندعم حراك العمال الذين يقاطعون المنتجات الروسية من خلال منظماتهم، بدءاً بالنفط والغاز. لذا، فإن تصرفات عمال الرصيف في إنجلترا وهولندا والولايات المتحدة، الذين رفضوا تفريغ النفط من روسيا، تعتبر نموذجية. في ليفربول وكينت، أوقف عمال الرصيف تحميل وتفريغ النفط، بحراك دعم من رجال الإطفاء وحركة “اتحدوا”، التي أدانت الغزو وحلف شمال الأطلسي، والتي صرح قادتهما بأن النفط “ملطخ بدماء الشعب الأوكراني”، لأنه يسهم في تمويل الجيش الروسي. يجب أن تكون هذه هي المهمة الرئيسية للطبقة العاملة. “كان من شأن الوقف الفعلي للصادرات إلى إيطاليا، بقرار من النقابات العمالية السوفياتية، أن يثير حركة مقاطعة عالمية أكثر واقعية بما لا يقاس من” العقوبات “الغادرة، التي تم اتخاذ القرار بشأنها مسبقا من قبل الدبلوماسيين والقانونيين بالاتفاق مع موسوليني” (21).
السلاح للمقاومة الأوكرانية
الخطوة الأولى هي التحشيد وتنظيم التظاهرات الشعبية دعما للمقاومة الأوكرانية، وبهدف هزيمة روسيا عسكريا. لكن لا يمكننا التوقف عند هذا الحد، علينا جمع المال، والدواء، والمواد العسكرية والأسلحة للمقاتلين. على عكس السلميين الذين ينادون فقط بشعارات “لا للحرب” أو “فلتخرج القوات الروسية من أوكرانيا”، نعتقد أن المقاومة الأوكرانية يجب أن تدحر الغزو الروسي. لهذا، لا يمكننا تصديق الديماغوجية الإمبريالية، بعقوباتها الجزئية، أو أن زيلينسكي سيمضي في هذا النضال حتى النهاية. علينا بناء تضامن طبقي حقيقي لمساعدتهم على كسب الحرب. هناك بالفعل متطوعون من المنظمات الطبقية الذين يقومون ببناء قوافل دعم للمقاومة، وحتى بالذهاب لمحاربة الروس، كما فعل طيارو الخطوط الجوية السوداء في أمريكا الشمالية، الذين ذهبوا للقتال في إثيوبيا. كان أحدهم، وهو هوبرت جوليان، قد أصبح معروفا باسم “نسر هارلم الأسود”، وآخر، جون سي روبنسون، بات يعرف بلقب “الكوندور الأسود”. وقد كانا مسؤولين عن تأسيس سلاح الجو الإثيوبي (22). الإمبريالية خائفة حتى الموت من تسليح هذه الميليشيات من المتطوعين والمدنيين، وتقول إن هذا سيفتح صندوق باندورا بكافة الأبعاد التي لا يمكن تصورها في أوروبا. مليشيات شكّلها رجال ونساء يرتدون الزي العسكري، كما في خاركيف، ويحملون قنابل يدوية، وبنادق كلاشينكوف، أو أكياس رمل لحماية المباني. وفي مقرات قوات دفاع الأقاليم، كان المئات ينتظرون للانضمام إلى القوات المدنية. يعتقد أن 130 ألف متطوع باتوا منخرطين بالفعل في دورات تدريبية. هذا هو الحال أيضا في مدن أخرى، مثل دنيبرو ولفيف وكراماتورسك وكييف، حيث يملأ عشرات المتطوعين القوارير الزجاجية، ويقطعون الفتائل لإعداد زجاجات المولوتوف. ومنهم مهندسون، وسائقون، وعمال بناء، وطهاة، وممرضات، وعاملون مختصون في المجال الصحي. في منطقة كييف، تشير التقديرات إلى أنه تم تسليم نحو 18,000 قطعة سلاح إلى المدنيين. كما تم إطلاق سراح الأسرى ذوي الخبرة العسكرية بشرط ذهابهم للقتال، والانضمام إلى 36,000 جندي من جنود الاحتياط، و5,000 متقاعد من الحرس الوطني، و5,000 متقاعد من شرطة الحدود. مع فشل الحرب الخاطفة الروسية، تكثف قصف المراكز الحضرية في خاركيف، وماريوبول، وكييف. وكذلك اشتدت المقاومة. القتال يتصاعد في الضواحي الشمالية الغربية من كييف – في إيربين، وبورودينكا، وبوتشا، وغوستوميل – ما ترك السكان محرومين من الكهرباء، والتدفئة، وأسلاك الهاتف، وباتوا يقضون عدة أيام في أقبية باردة ورطبة، غير قادرين على حماية أنفسهم من صواريخ غراد أو إسكندر التي يطلقها الجيش الروسي. إذا ما كانت كييف، وخاركيف، وماريوبول، ومدن أخرى، قد قاومت في موقف عسكري مثير للإعجاب، فمرد ذلك أن هناك تعبئة جماهيرية كبيرة، ليس فقط للمقاتلين، بل أيضا للعُزّل، الذين يشكلون سلاسل بشرية لوقف تقدم الدبابات الروسية، وينظمون المظاهرات الاحتجاجية ضد الغزاة، كما في انرجودار.
الانهزامية الثورية في روسيا
لينين جادل بأن الانهزامية الثورية فيما يتعلق ببرجوازيتها، هي سياسة استراتيجية للبروليتاريا، والتي تجسدت في صيغة كارل ليبكنخت القائلة بأن عدو العمال يكمن داخل بلدهم. تروتسكي كان قد حذر من أن هذه السياسة، مثل كل السياسات الأخرى، لا يمكن النظر إليها بشكل دوغمائي، مفرقا بين خصوصيات كل صراع. البلاشفة طبقوا السياسة الانهزامية بشكل مختلف في الفترة القيصرية عنه في ثورة فبراير 1917 (23). المفتاح هو بناء سياسة بروليتارية مستقلة لصيرورات النضال والتعبئة، وفتح إمكانية الدعاية الثورية للصراع من أجل السلطة. “الانهزامية هي السياسة الطبقية للبروليتاريا، التي ترى، حتى أثناء الحرب، العدو الرئيسي في الداخل، داخل بلدها الإمبريالي. الوطنية، في المقابل، هي سياسة تحدد موقع العدو الرئيسي خارج الوطن. فكرة الانهزامية تشير، في الواقع، إلى ما يلي: خوض نضال ثوري، غير توفيقي، ضد برجوازية المرء، باعتبارها العدو الرئيسي، دون أن تردعه حقيقة أن هذا النضال قد يؤدي إلى هزيمة حكومته. بالنظر إلى الحركة الثورية، فإن هزيمة حكومة المرء هي أهون الشرين. لينين لم يقل، ولم يود أن يقول، أي شيء آخر. لا يمكن حتى الحديث عن أي نوع آخر من “المساعدة” للهزيمة. هل ينبغي نبذ الانهزامية الثورية فيما يتعلق بالبلدان غير الفاشية” (24). تروتسكي جادل بأنه حتى للإطاحة بهتلر، لن يكون من الصواب دعم الديمقراطيات البرجوازية الإمبريالية بالتخلي عن السياسة الثورية المستقلة (25). حتى النضال ضد الفاشية يجب أن ينغمس في صراع حتى الموت ضد الإمبريالية (26). هذه التعاليم أساسية فيما يتعلق بالشعب الروسي، وكذلك شعوب الدول الإمبريالية. داخل روسيا، تعتبر المظاهرات الانهزامية ضد الحرب أساسية، ويمكن أن تؤدي في الواقع إلى هزيمة الغزو، كما حدث بالفعل في فيتنام مع الجيش الأمريكي. بوتين يعرف هذه التحركات ويخشاها، لذا فإن القمع ضد هؤلاء المتظاهرين كان وحشيا. 15,000 شخص تم اعتقالهم في احتجاجات مناهضة الحرب في روسيا منذ الغزو في 24 شباط، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الروسية “أو. في. دي_ إنفو”. وقد تبنت روسيا قانونا جديدا يهدد بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما لنشر “أخبار كاذبة” عن جيشها، أو الدعوة إلى فرض عقوبات على البلاد، كما أعلن بوتين مؤخرا أنه سوف “يطهر روسيا من الحثالة والخونة”، قائلا أن الناس سوف يختفون “بمفردهم”. جاء تهديد بوتين بعد يومين من قيام منتجة تلفزيونية على القناة الأولى التي تديرها الدولة في روسيا، تدعى مارينا أوفسيانيكوفا، بمقاطعة الأخبار بلافتة خلف المذيع كتب عليها: “إنهم يكذبون عليك”، في احتجاج عام ضد الحرب في أوكرانيا. وقد ندد رئيس مجلس النواب الروسي بالاحتجاج ووصفه بأنه “خيانة”، ودعا إلى معاقبتها “بكل صرامة”. في مواجهة هذا الترهيب، يقوم الآلاف بالتوقيع على عرائض ضد الحرب، ويتظاهر الفنانون، وأساتذة في جامعة موسكو، وحتى بعض النواب، ضد بوتين. كما أن الشعور المناهض للحرب قد يتصاعد بشكل أكبر، حيث يفقد الجنود والمجندين الروس حياتهم في هذه الحرب. يجب دعم هذه الاحتجاجات من قبل العمال في كافة أنحاء العالم، وتشجيعها لتتحول إلى مظاهرات، وإضرابات، وحتى حالات فرار، كما حدث في الحرب العالمية الأولى، أو مع الجيش البرتغالي في نضالات الاستقلال ضد الاستعمار. استراتيجية النضال ضد الحكومات الرأسمالية والإمبريالية، التي تدعي دعم نضال الشعب الأوكراني، يجب أن تتم من خلال تكتيكات أخرى. يجب أن نطالب بالسلاح لأوكرانيا، لكن دون الخلط بين هذا وبين دعم أي تدابير تتخذها هذه الحكومات، ولا يمكن أن يكون هذا مبررا لزيادة سباق التسلح في هذه البلدان، والذي ترغب فيه حكوماتها للغاية. ألمانيا أعلنت أنها ستضاعف ميزانيتها الدفاعية ثلاث مرات لإعادة تجهيز قواتها المسلحة. كل هذا للدفاع عن “الحرية والديمقراطية”، وهو احتيال واضح، أو ردا على عدوان بوتين. كما تمتلك فرنسا إحدى أكبر الصناعات العسكرية، ولا تنافسها في أوروبا سوى المملكة المتحدة. ولدى كلا البلدين أسلحة نووية. وقد تعهدت إيطاليا بزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 2٪، بينما أعلن ماكرون أن الإنفاق العسكري في ولايته الثانية سيكون الأعلى على الإطلاق، وقال بوريس جونسون إن الإنفاق العسكري في بريطانيا سيكون الأعلى منذ الحرب الباردة. وعدة دول أوروبية أخرى تقوم بزيادات مماثلة في ميزانياتها العسكرية.
من أجل هزيمة روسيا عسكريا
فقط العمل المستقل، وتضامن العمال في العالم، إلى جانب المقاومة المسلحة الأوكرانية، والانهزامية الثورية للعمال الروس، يمكنها وقف عدوان بوتين، وهزيمته. تسليح البروليتاريا من أجل الدفاع عن نفسها هو الدرس الرئيسي الذي يجب أن تتعلمه الطبقة العاملة في هذا الصراع. كما في الصين وإثيوبيا في مواجهة الإمبراطورية اليابانية والفاشييين الإيطاليين، لا بد أن يشارك العمال في النضال ضد العدوان والغزو الروسي. حتى تحت حكم زيلينسكي، كما كان من قبل تحت حكم الكومينتانغ أو الإمبراطور هايلي سيلاسي. السياسة السلمية تتعارض مع التضامن مع المقاومة الأوكرانية. ليست كل أشكال العنف والحرب رجعية. عندما تكون على يد المضطهدين، فهي أدوات للتحرر من الاضطهاد. نضال التحرير في فيتنام، الذي هزم الإمبرياليتين الفرنسية والأمريكية، اعتمد على استخدام القوة العسكرية، تماما كنضال تحرير المستعمرات البرتغالية في إفريقيا، والحرب الأهلية الأمريكية التي أنهت العبودية في الولايات المتحدة. الحياد في الصراع بين المستبد والمضطهد يصب في صالح المستبد. لهذا، فإن الثوار يدعمون كل الحروب ضد الهيمنة، والاضطهاد، والاستغلال. على الحركات الاجتماعية ومنظمات الطبقة العاملة أن تدعم المقاومة الأوكرانية لأنها مقاومة أمة مضطهدة. ويجب أن نتضامن مع الحراك الروسي المناهض للحرب، والذي قد يتسع لدرجة التشكيك في حكومة بوتين. إننا ضد أي تدخل إمبريالي على غرار الناتو. ولا نؤيد العقوبات الإمبريالية الزائفة والمنافقة. يجب أن نطالب الحكومات الإمبريالية بإنهاء تجارة الغاز والنفط الروسي في كافة أنحاء العالم، وكذلك بتزويد مقاتلي المقاومة بالسلاح، وقبل كل شيء، علينا فضح هذه الحكومات. علينا تطوير تضامن الطبقة العاملة بشكل فعال، عبر إرسال الأدوية والأسلحة إلى أشقائنا وشقيقاتنا الأوكرانيين. لأننا نعلم أن هذا التضامن وحده هو القادر على هزيمة غزو بوتين. هذا الإجراء سيؤدي إلى توعية الجماهير بأنه من أجل الإطاحة بحكوماتهم، يجب أن يشاركوا في النضال االعسكري، حتى لو تحت إمرتها لفترة من الزمن، لأنها، مع الأسف، هي المسؤولة عن الحرب من أجل الاستقلال أو الدفاع عن النفس. في غضون ذلك، يجب على الثوار أن يستعدوا سياسيا للإطاحة بهذه الحكومات: “هذه هي السياسة الثورية الوحيدة”. (27).
ملاحظات:
1 تروتسكي، الماركسية في عصرنا، نيسان 1939.
2 لينين، الثورة الاشتراكية وحق الأمم في تقرير المصير، 1916.
3 انظر لينين، العهد الأخير، ونشرة سكرتاريا واجبات لينين.
4 https://br.rbth.com/politica/2016/01/26/putin-esclarece-declaracao-polemica-sobre-lenin_562435
5 https://www.brasildefato.com.br/2022/03/01/como-a-esquerda-mundial-ve-a-guerra-entre-russia-e-ucrania
6 من بين هذه المنظمات سنجد “تحالف أوقفوا الحرب”، تحت قيادة Corbynists، وحزب العمال الاشتراكي؛ “البيان: المقاومة النسوية ضد الحرب”. و “إعلان الفصيل التروتسكي – الأممية الرابعة”.
7 ميكاهيل روبرتس. https://thenextrecession.wordpress.com/2022/03/20/ukraine-russia-like-an-earthquake
8 تروتسكي، عن الديكتاتوريين ومرتفعات أوسلو، نيسان 1936.
9 https://www.abc.es/internacional/abci-finlandizacion-ucrania-posible-salida-conflicto-rusia-o-brindis-202202081342_noticia.html
10- تروتسكي، حول الحرب الصينية اليابانية، أيلول 1937.
11 بيان عن الحرب: https://puntodevistainternacional.org/project/no-a-la-invasion-de-ucrania-por-parte-de-putin-apoyo-a-la-resistencia-ucraniana-solidaridad-con-la -oposicion-rusa-a-la-guerra /
12 https://www.gazetadopovo.com.br/mundo/breves/lideres-da-ue-descartam-rapida-adesao-da-ucrania
13 https://elpais.com/internacional/2022-03-19/bruselas-teme-que-las-sanciones-a-la-energia-rusa-quiebren-la-unidad-europea-frente-a-putin.html
14 https://www.elfinanciero.com.mx/mundo/2022/03/17/sanciones-economicas-le-hacen-cosquillas-a-rusia-su-produccion-y-exportaciones-de-petroleo-subieron-en-marzo/
15 بيانات من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
16 أمريكا جومز، الستالينية والقومية الأفريقية.
17 تروتسكي، عن الديكتاتوريين ومرتفعات أوسلو، نيسان 1936.
Pútin esclarece declaração polêmica sobre Lênin
18 رودولف كليمنت، مبادئ وتكتيكات الحرب، أيار 1938.
19 قرار اتخذته اللجنة التنفيذية للأممية الرابعة حول التدخل الأمريكي في الصين، آذار 1941.
20 تروتسكي، الصراع الإيطالي الإثيوبي، كتابات ليون تروتسكي 1935-1936، ف.
21 تروتسكي، الثورة المغدورة، الفصل 8.
22 أمريكا جومز، الستالينية والقومية الأفريقية.
23 لينين، رد على الجدل الدائر حول تقرير التصديق على معاهدة السلام، 15 آذار، المؤتمر السوفياتي الرابع غير العادي لعموم روسيا، 1918.
24 تروتسكي، خطوة نحو الوطنية الاجتماعية، أيار 1939.
25- تروتسكي، الحرب والأممية الرابعة، حزيران 1934.
26 تروتسكي، جمل وواقع، كتابات ليون تروتسكي 1938-1939، ف 1.
27 تروتسكي، حول الحرب الصينية اليابانية، أيلول 1937.
ترجمة تامر خرمه مراجعة فيكتوريوس شمس
#أميريكو_جومز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السلاح للمقاومة الأوكرانية!
المزيد.....
-
إطلاق استوديوهات -الحصن- في السعودية بحضور نخبة من صناع الفن
...
-
هاريس في آخر خطاب لها قبيل الانتخابات: -كل صوت مهم-
-
-اعبث واكتشف ما سيحدث-.. المدعي العام بفيلادلفيا يصدر تحذيرً
...
-
مباشر: الأمريكيون يصوتون لاختيار رئيسهم أو رئيستهم في اقتراع
...
-
كامالا هاريس أو دونالد ترامب... لمن سيمنح الأمريكيون مفاتيح
...
-
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة.. وهذا ما بحثه الطرفان
-
بلينكن يناقش مع الرئيس الإثيوبي تنفيذ اتفاق السلام في تيغراي
...
-
دليل مبسط لفهم مختلف مراحل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 20
...
-
الجيش الإسرائيلي يداهم بلدات عدة في الضفة الغربية، ومقتل فلس
...
-
الأرجنتين تفتتح أكبر معرض للقنب في أمريكا الجنوبية.. فيه عين
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|