أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - فراشات تخادع الغيوم














المزيد.....

فراشات تخادع الغيوم


مهدي القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 16:01
المحور: الادب والفن
    


—————————

(حين نحلم اننا نحلم فهذه بداية اليقظة 
(نوفاليس )


من حقِكَ أن تحــلم / بعد ان اضرمتَ الصمت في فخاخك / ومن حق الاشجار ان تفقد اصابعها / بعد ان تتوضأ العصافيرُ بسعالِ الحشائشِ / ومن حقِ امرأة طحنتها الحروبُ ، تصدرُ جثثاً طازجةً / وان تملأ جرتها اغاني يهدهدها غزل اليقظةِ / جرار تحتضن جذوراً ملكية / والصباحات ممتلئة بالمقابر / والمقابر تشكو جفاف التراتيل / والتراتيل معلقة بالبنادق / والبنادق معبأة بفضلات الاسلاف/ من يتبرع بقشور البخور ولون الكافور وماء النيلوفر للمسكين الجالس في باب الله ؟ /.

***

يوم أُجهض الحلم ، تقيأ الجسد المترمل ديناصوراً / تمرح في صالة عقله خيول متعبة / زفيرها زنخ / ونسيمها عرق مغشوش / حوافرها شهقة باكر رمت الشمس خلف نبوءتها 0 / مد يده يتلمسها في العتمة / هكذا هو . 
الحلم انوثة عذبة / يستنجد بالمساءِ خوفَ ان تبتلعه شمس النسيان / ويلوذ بالموسيقى / وبالحب / وترهلات الاجفان / يمشط جذوة الانتعاش / ليطفىء شمعة المتلصصين على كعكة الوطن .
 ***

يتسلل الحلمُ كعصافيرِ الاسئلة / ليمنح لحم الأنثى لذة الفوضى ونزاهة الاثم ، يتسلل نحو المدن الغارقة حد الياس حين البحر تقاعس عن الثرثرة /
ويمنح العصافير إغفاءة عاشق / و ضميره مفخخ بالوهم ، بأنثى الموسيقى / يستدير جسدي نحو شيخوخته يعبر على زورق لم يصله الحلم / ... , الامل يلاصق الغيم فيبتل برحيق عائلة الرب / فيهبط دافئاً ، يسكن الارحام / يتجلى بالخطوة الاولى / الاغماضة الاولى / الافترض الاول ...المذاق ...النور ...الامان ...الحب ...الفوضى /
 ***

الجميع منح احلامه فراشات تخادع الغيوم / وتشاكس اكتاف الاشجار / وترتوي من نزق الريح / تبارك الرذاذ على حافة العبارة /تجوب الازقة والشوارع الخجلة ، مرةً توكر على خد تمثال الحرية فتغدو ضوءاً منكسراً
/ ومرةً تنام في احضان نصب الحرية فتتذكر فسيلتها في الجنوب /.
 ***

، حين يكون الحلم رذاذاً ... يمسك توجعه من علب الكونكريت / والشوارع الفاقدة الوعي / يبصر النجوم تمضغ تأريخها / والنهارات مسرعات يتصاعدن كفقاعات تثقبها الشمس بابرتها، الليل على الأبواب ...يتساءلن لماذا لا توقظنا عند نفخ البوق ؟ و النخلة خاوية تأكل اثداءها ؟ حتى اذا ما نادتها مريم العراقية / تساقط عليها شظايا مفخخة بالعماء ؟ 
 ***

نفـخـتُ فـي رمـادِ الصـيـفِ / فتراءى لي ، اولادي يلعبون قرب نافورة تجلس على كرسي نقال /الاحواض لا تتسع ضحكة غصن يافع /بعضهم خرج من بين شفاه الخرافة / ليؤطر التاريخ بالقططِ المسكونة بالسخرية / الشفاه عاطلة / عمرها اربع زهرات( وتأريخ آسى) *ومئات العربات / تجرها خيول وحمير وبغال وكحول وبكاء واحلام تنضج في غرف وردية / 
 ***

ايها الحلم ...متى تفل بكارة الشوارع فالقوارب احتست الوصايا والمطر غادر الالم / 
ايها القادمون ...لماذا وأدتم حلمي / فانا ما زلت طفلا يلوثه حيض بعوضة
******



#مهدي_القريشي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت العجين
- دراسة في مجموعة احياناً وربما للشاعر مهدي القريشي
- مقبرة القبلات
- الأفكار الجديدة في قصيدة النثر
- مكائد الضوء
- عُقد شرهة
- أيامي الاخيرة على دراجة هوائية عاطلة
- تجليات العقل
- شيخوخة الماء
- طوابع بريد
- ذنوب
- شيزوفرينيا
- عتبات فك مغاليق النص
- نوارس دجلة
- تكوينات ساخنة
- ضوء خافت
- إزار أمي ازرق
- هطول يلون الارض
- الشبابيك تستدرج المطر
- عواء الذئاب


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - فراشات تخادع الغيوم