محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 13:28
المحور:
الادب والفن
قناديل الحلم مشتعلة في أفق دربنا , ظلال الأشياء المُحببة إلى نفسينا (السروة .الرَّباب , الشمس ,الأزهار...) تنعكس على جِدار الزَّمان والمكان، متراقصةً كأطيافِ الضوء ،أَراها مِلء بصري تدغدغ أحاسيسي أفتح ذراعي أُعانقها بشوق. نشوة طفل غَضّ تَعْتريني ، فأَعدو نحو الأُفق , أَلثم شَمس المَساءِ ..أَسْبح في حُمرَةِ الشَّفق . أَنزلقُ على ظَهر غيمة عذراءَ ..الألوان مُتناسقة تنشر دِفئها حَوْلِي بأَنَامِلي النّحيفة أنسج قِلادة من عُصارتها ..أُحيط بها عُنقك الصّغير ياحلوتي....مَوجَة حَنان سَاحرة تَمُرّ في وِجْداني . بَسمة رَبِيعِيّة تولد على محياي فأرنو إليكِ بطرف مُتيّم . شَعرك الكَسْتنائي يَتماوجُ ..أقرأُ عبر تماوجه أبجدية العِشق ...أَلفُ الحُبّ ، لَامه حَاؤُه وَبَاؤُه فَرَاشَةٌ زَاهِيّة تَحوم حَول بَريق خَدّيكِ التُّفاحيِّ اللَّون....هَمسَاتكِ النَقيّة , تَسكبُ الحياةَ في الأشياء التي تحيطنَا ..تَخْلع على أشكالها ثوبَ اللمعان يَغْدو مُحيطنا فِردَوساً دُنيوياً.. فضاء الأماني يحتوينا في عطف , يُكسب أُمنيتنا خَاصيّة التَحَقّقِ. دَالية الفرح الأبيض تَنحني لنا نقطف من عروشها عناقيد السعادة ونمضي ...لسَيْنات الزّهر جَذلى . ترقص على إيقاع خطونا.. بِسَبَّابَتينَا نَخُطُّ مِيثاق حُبّنا ونُذَيّله بقبلة بريئة...ذَرّات حلمنا تتجمع في كَفَّينا .....نظراتنا الباسمة تُهندس شكله , تَصنع أبعاده ,ترسم معالمه بين تلافيف ذاكرتينا . أدعوكِ إلى الحياة تَدعُونِني إليها نُبحر في قارب حلمنا إلى جزيرتها
1984
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟