أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علاء اللامي - اليسار الفرنسي أهدر فرصة صعود مرشحه للدور الثاني














المزيد.....

اليسار الفرنسي أهدر فرصة صعود مرشحه للدور الثاني


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 23:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نتائج الانتخابات الفرنسية: بيروقراطية أحزاب اليسار أفشلت وصول مرشحه إلى الدور الثاني، لو صوت الشيوعيون لمصلحة ميلونشون لواجه ماكرون بدلا من مرشحة اليمين المتطرف لوبين. إنَّ النسخة الجديدة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لم تكن جديدة تماما ولكنها حملت بعض المعادلات والأرقام الجديدة. فقد حلَّ مرشح اليمين ماكرون في المرتبة الأولى - ونحن نتكلم عن الدورة الأولى من الانتخابات أما الثانية فستُجرى بعد أسبوعين- تلتهُ مرشحة اليمين المتطرف السيدة لوبين، وجاء بعدها وبفارق صغير جدا قد لا يتجاوز اثنين بالمائة مرشح اليسار الجديد بزعامة جان لوك ميلونشون الذي تقدم من المرتبة الرابعة، بتسع عشرة بالمئة من الأصوات في انتخابات 2017 إلى 22 بالمئة تقريبا في هذه الانتخابات.
اليسار التقليدي ظل يراوح في مواقعه، مع بعض التغييرات البسيطة، فقد تقدم الحزب الشيوعي على الحزب الاشتراكي لأول مرة في تاريخ فرنسا ولكنه تقدمٌ تحت سقف التراجع والهبوط للأحزاب التقليدية بيسارها ويمينها. الحزب الاشتراكي إذن واصل مسيرة تراجعه وانهياره فمرشحته السيدة هيدالغو نالت واحد (1.74) بالمئة وممثل الحزب الشيوعي نال (2.31) بالمئة. وحصل مرشحو أقصى اليسار على أرقام لا تكاد تذكر في أحزاب "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية" و "الكفاح العمالي" على أقل من واحد بالمئة.
حزب اليمين الفرنسي التقليدي "التجمع من أجل الجمهورية" الذي حكم فرنسا لعدة دورات انتخابية بعد الحرب العالمية الثانية، حلّت به كارثة وانهار تماما حيث لم تحصل مرشحته فاليري بكريس إلا على (4.79) بالمئة بعد أن كان الحزب في الانتخابات السابقة قد حلًّ مرشحه فرانسوا فيلون بالمرتبة الثالثة وبنسبة (20.01). ومن الجديد الذي حملته هذه الانتخابات حصول المرشح اليميني المتطرف إيريك زمور - من أصول يهودية جزائرية - على أكثر من سبعة بالمائة من الأصوات رغم أنه خاضها منفردا وليس لديه حزب، وهو يميني عنصري ومعادٍ جدا للمتجنسين والمهاجرين وخصوصا للعرب والمسلمين بل هو يرفض تقديم أية مساعدات تقدمها الدولة للمستحقين من الفئات الهشة والفقيرة من عموم الفرنسيين.
إذن بخصوص اليسار يمكن القول؛ لولا البيروقراطية والعصبوية لدى أحزاب اليسار، وتحديدا لدى الحزب الشيوعي وقيادة حزب "فرنسا الأبية أو المتمردة/ ميلونشون"، ولو أنهم اتفقوا على مرشح واحد وبرنامج واحد لليسار في ظل انعدام أية فرصة أمام مرشح الشيوعي، وفي ظل عدم وجود فروق جوهرية وكبيرة بين برنامجي الحزبين، لكان ميلونشون قد حل في المرتبة الثانية، وواجه ماكرون في الجولة الثانية بسهولة ولكانت حظوظ قوى التغيير الاشتراكي أكبر من أي مناسبة أخرى مرت في تاريخ فرنسا، ولكنها البيروقراطية والعصبوية الحزبية وعوامل أخرى. ومع ذلك يمكننا الإشادة بالأداء الانتخابي الذي قدمه ميلنشون وقيادة حزبه فحافظ على قوته الانتخابية بل زادها قليلا في ظروف بالغة الصعوبة ومواجهة شرسة مع الإعلام البرجوازي السائد ومرشح الرأسمال الفرنسي ماكرون، وقد أشارت مصادر تحليل توجهات نتائج الانتخابات أن ميلنشون حاز على تأييد واسع من جمهور الشباب أكثر من أي حزب آخر ولهذا أهميته المستقبلية.
وبخصوص الدورة الثانية من الانتخابات والمواجهة بين ماكرون ولوبين فلا خيار امام الاشتراكيين غير التصويت لماكرون وقد قال قادتهم ذلك، وحتى بقايا اليمين التقليدي دعوا الى التصويت بهذا الاتجاه، وتبقى المفاجآت واردة الحدوث جدا وليس من المستبعد فوز لوبين هذه المرة ، خصوصا وان الاستطلاعات تقول ان الفارق بين ماكرون ولوبين قليل جدا واقل من 2% ، ولم يعد كما كان في انتخابات 2017 حيث كان الفرق هائلا بينهما لمصلحة ماكرون (أكثر من ستين بالمئة لماكرون واكثر من ثلاثين بالمئة للوبين)، وإذا فازت لوبين بالرئاسة فستدخل فرنسا مرحلة جديدة من تاريخها السياسي وستشهد تعميقا وتشديدا لوتائر الصراع الطبقي على مختلف المستويات.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق المواجهة بين -بريكس- بقيادة روسيا والصين وتحالف الناتو
- امنعوا الصعود والتنزه على زقورات وآثار العراق!
- لماذا يشترط التنسيقي تثبيت -الهوية الشيعية- للكتلة الأكبر!
- تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!
- علي حرب ومهمة دحض الماركسية للمرة الألف وواحد!
- عبد المهدي يعترف: شرعية الحكم في العراق تصنعها تدخلات الغرب ...
- رجل الموساد رئيسا لجمهورية تعاقب المطبعين بالإعدام!
- مقابلة مع المفكر الاشتراكي الماركسي الهندي إعجاز أحمد: معادا ...
- نقش سلوان ينقض الرواية التوراتية
- الاقتصاد الأميركي هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة ...
- لا خيار أمام روسيا سوى الشرق
- صحيفة صينية تهاجم العنصرية البيضاء الغربية!
- شيطنة روسيا وسيادة الخطاب الافتراسي في الغرب!
- الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية
- موت الإعلام الغربي الحر برصاص الحرب الأوكرانية!
- الحدث الأوكراني وفضيحة الصدمة والترويع الأميركية!
- -ميزوبوتاميا- ترجمة إغريقية ل -بيث نهرين- الآرامية وليس العك ...
- هل يكشف التحليل الجيني مزاعم النسب العلوي الفاطمي؟
- ج3/هل المصريون عرب، وما علاقة العرب بالجزيريين -الساميين-؟
- هل جاء العرب من بلاد القوقاز إلى الجزيرة العربية؟ ج2 من3


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علاء اللامي - اليسار الفرنسي أهدر فرصة صعود مرشحه للدور الثاني